تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

سعيد الماروق: الجمهور سيُفاجأ بظهور تامر حسني بطلّة جديدة

يعيش المخرج سعيد الماروق حالة من النشاط الفني، إذ إنه منهمك اليوم بتصوير الفيلم السينمائي "كل سنة وأنت طيب" من بطولة تامر حسني وزينة، كما يستعد لتصوير فيلم ثانٍ في مصر، إضافة الى تصوير مجموعة من الفيديو كليبات مع عدد من نجوم الغناء. "لها" التقت الماروق في حوار كشف فيه عن تفاصيل أعمالة الفنية.


- تردّدت أخبار كثيرة قبل أشهر تفيد بنيتك تصوير فيلم للنجم تامر حسني، لكنك لم تؤكد الخبر إلا في الاحتفالية الرسمية التي أقامتها شركة الإنتاج في القاهرة، لماذا تمنّعت عن تأكيد الخبر كل هذه المدّة؟

لم أُعلن ذلك، لأنني لم أكن قد وقّعت العقد رسمياً عندما انتشرت الأخبار حول تولّيّ إخراج فيلم من بطولة النجم تامر حسني. بصراحة، علّمتني التجارب السابقة ألا أُصرّح عن أي عمل فني جديد قبل التعاقد الرسمي عليه، ذلك أنني أتلقّى عروضاً كثيرة، وإذا تحدثت عن أي عمل ولم أتمكّن من إخراجه لظروف ما، فسأظهر شخصاً كذاباً أمام الناس، وهذا ما لا أرغب به أبداً.

- على أي أساس تم اختيارك لإخراج فيلم "كل سنة وأنت طيب"؟ وهل للعلاقة القوية التي تربطك بحسني دخل في ذلك؟

لا أعرف الأسباب بالتحديد، لكن قبل توقيعي على العقد، اجتمعت مع المنتج زيد الكردي، ودارت بيننا حوارات جانبية، لتقريب وجهات النظر، لكننا لم نتطرق خلال الجلسة الى التحضيرات للفيلم.

- عذراً على الإلحاح... لماذا اختارك تامر حسني لتُخرج له فيلمه الجديد ولم يجدّد تعاونه مع مخرج فيلم "البدلة" الذي حقق من خلاله أعلى الإيرادات العام الماضي؟

كان تامر قد أكد لي أنه من خلال تعاونه معي يسعى إلى فتح صفحة جديدة في حياته الفنية، على صعيد الأفلام السينمائية وتصوير الكليبات. هذه هي فعلاً الأسباب الحقيقية التي جمعتنا في هذا الفيلم.

- متى تسلّمت سيناريو فيلم "كل سنة وأنت طيب"؟

أولاً، اسم الفيلم مبدئي، ولم يُحدّد بعد. أما السيناريو فقد كتبه يوسف المعاطي، وسلّمني إيّاه المنتج حين سافرت الى مصر، وقرأته في ليلة واحدة ووافقت عليه، ومن ثم اجتمعت بتامر حسني، وفي غضون يومين اتفقنا على التفاصيل المتعلّقة بهذا العمل، واحتفلنا بالتوقيع... وينتمي الفيلم إلى "اللايت كوميدي"، وتدور أحداثه في قالب من الأكشن والرومانسية.

- حدّثني بإيجاز عن أحداث الفيلم؟

تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الأبطال يسعون الى جمع المال بطرق احتيالية، وهو ينطوي على قصة حب رومانسية، كما أنه مليء بالمفاجآت التي لا يمكنني حالياً الكشف عنها، وذلك حفاظاً على عنصر التشويق.

- لماذا صوّرتَ معظم مشاهد الفيلم في لبنان؟

لأن غالبية أحداث الفيلم تدور في أحد المصارف خارج مصر، وكان من المفترض أن نصوّر في أوروبا، لكن ارتأينا التصوير في لبنان، وهذا أمر جيد.

- هل يشارك في الفيلم ممثلون لبنانيون؟

سيشارك في الفيلم عدد من الممثلين اللبنانيين، وسيكون ظهورهم مميزاً، إلا أنني لن أكشف عن أسمائهم في الوقت الراهن.

- هذا الفيلم هو تجربتك الثانية في السينما المصرية بعد فيلم "365 يوم سعادة" لأحمد عز، ما الفارق بين هاتين التجربتين؟

فيلم "365 يوم سعادة" كان تجربتي الأولى في السينما المصرية، وأنا أفتخر بها كثيراً، كما كنت قد صوّرت في مصر عدداً كبيراً من الإعلانات، ومن ثم تلقيت العديد من العروض لإخراج أفلام سينمائية مصرية، إذ يبدو أن أعمالي راقت لهم ورؤيتي السينمائية نالت استحسانهم. أما بالنسبة الى الفارق بين الفيلمين، فالأول من النوع الرومانسي و"اللايت كوميدي"، بينما "كل سنة وأنت طيب" تدور أحداثه في إطار من الأكشن، كما أن الممثلين المشاركين فيه سيظهرون بصورة مغايرة لما اعتاده الجمهور منهم في أعمالهم الفنية السابقة.

- كيف تصف علاقتك مع الممثلين في موقع التصوير؟

علاقتي مع الجميع رائعة، ولا شك في أن تامر حسني بذل جهداً كبيراً للقيام بدوره على أكمل وجه، وكان يتمرّن يومياً في النادي الرياضي ليتمكن من تقديم مشاهد الأكشن، ومثله فعل خالد الصاوي. أما زينة فهي صديقة عزيزة وقدّمت أفضل ما عندها، وهناك أيضاً محمد سلام وعائشة بن أحمد وعزت أبو عوف وغيرهم.

- الفريق التقني الذي رافقك في التصوير، هل هو مصري أم لبناني؟

شركة الإنتاج مصرية، أما الفريق التقني الذي يضم مدير تصوير و"كاميرامان" ومهندس صوت... فجميعهم لبنانيون.

- شاركت في إخراج بعض المشاهد الخاصة بالفيلم الأميركي TRANSFORMERS والتي صُوّرت في مصر، لماذا لم تخض هذه التجربة العالمية مرة ثانية؟

هناك أسباب عدة منعتني من تكرار هذه التجربة، ولا أريد الخوض في تفاصيلها.

- ماذا عن أحوال السينما اللبنانية اليوم، وأين أنت منها؟

هناك مشاريع سينمائية لبنانية عدة، لكن ما يُعرض في صالات السينما في لبنان هو أفلام مقسّمة الى فئتين: فئة تجارية بحتة وأخرى خاصة بالمهرجانات، علماً أن هناك أفلاماً لا تمت الى السينما بِصلة، ولا تستحق حتى أن تُصنّف تجارية. وبالنسبة إليّ، أطمح الى تقديم فيلم لبناني يجمع ما بين التجاري الحقيقي والنخبوي، وأتمنى إنشاء صندوق دعم للسينما اللبنانية كي يتسنى لجميع المخرجين تقديم أفلام مميزة تنال إعجاب أكبر شريحة في المجتمعين اللبناني والعربي، فيجب أن نفتح سوقاً جديدة لأعمالنا.

- العام الماضي تأهّل فيلم "القضية 23" للمخرج زياد دويري لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي، وهذا العام رُشّح عن الفئة نفسها فيلم "كفرناحوم" لنادين لبكي، ما رأيك بهذا الحدث؟

يسعدني أن أرى هذين الفيلمين وقد تأهّلا للمشاركة في جوائز الأوسكار في هوليوود عن فئة أفضل فيلم أجنبي، فهذا الأمر يعطي أملاً لكل الشباب بأن الطريق باتت مفتوحة أمام أحلامهم السينمائية.

- علمنا أنك كنت تنوي خوض تجربة الإخراج الدرامي التلفزيوني، سواء في لبنان أو مصر، لماذا أنت بعيد عن هذا المجال؟

عُرض عليّ فعلاً أكثر من مشروع درامي تلفزيوني، سواء في لبنان أو مصر، وكان أحدها في طريقه الى التنفيذ، لكنّ أسباباً عدة حالت دون ذلك. بصراحة، لا يمكنني إخراج حلقة تلفزيونية كاملة مدتها 50 دقيقة في ثلاثة أيام، فضيق الوقت والسرعة في التنفيذ يقلّلان من جودة العمل، وبعد أن تأكدت أن لا نتيجة من دخولي هذا المجال، فضّلت الابتعاد عنه.

- حققت الشهرة من خلال إخراجك الأغاني المصوّرة، لكن يبدو أن هذا المجال إلى زوال، فهل توافقني الرأي؟

العمل في هذا المجال انتهى فعلاً.

- لكن ما الأسباب؟ وهل بات LYRICS VIDEO أهم من الكليبات؟

‏VIDEO LYRICS ليس أهم من الكليب، لكن بما أننا نعيش في عصر التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، بات تسويق الأغنية عبر الهاتف المحمول هو الأجدى والأسهل، رغم أنه ضعيف فنياً، هذا فضلاً عن إحجام شركات الإنتاج عن إنفاق أموالها على تصوير الأغاني، مما أدى الى غياب الكليب تدريجاً، وهو في طريقه إلى الزوال. في الماضي، كنا نشاهد 5 كليبات في الأسبوع الواحد، أما اليوم فأصبح هذا العدد مقسّماً على أشهر السنة.

- ما هو آخر أعمالك المصوّرة؟

صوّرت منذ أربعة أشهر كليباً لماريتا الحلاّني، وآخر للمغنية قمر.

- كم كليباً صوّرت للنجم تامر حسني؟

صوّرت له كليبين، ومنذ أيام بدأ عرض "ناسيني ليه"، على أن يُعرض الثاني في الأسابيع المقبلة.

- ما رأيك في كليب إليسا "إلى كل اللي بيحبوني" وكليب "الليلة ليلتنا" لنجوى كرم؟

لا تعليق... والله يوفّق الجميع.

- لكن كرم نقولا كرم موهبة شابة جديدة ويستحق الثناء؟

في كليب "الليلة ليلتنا" لنجوى كرم، قدّم كرم كرم تجربة ناجحة، وهو فعلاً شاب موهوب وطموح، وما قدّمه ليس سهلاً، ونحن في انتظار جديده.

- وما هو جديدك؟

بعد أن أنتهي من تصوير فيلم تامر حسني، سأبدأ التحضير لفيلم تشويقي جديد من إنتاج عمر طارق العريان، لكن لا يمكنني حالياً الكشف عن تفاصيله، وأنتظر إلى حين توقيع العقود مع الجميع.

- وعلى صعيد تصوير الأغاني؟

لدي كليبات للفنانين، نادر الأتات ومعين شريف وملحم زين، وآمل أن يتوافر لي الوقت الكافي لتصويرها.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079