بالفيديو - التعليق الأول من سائق "قطار الموت" بعد الكارثة.. ماذا قال؟
استضاف الإعلامي وائل الإبراشي في برنامجه "كل يوم" المذاع على قناة ONE، علاء فتحي سائق قطار الموت الذي ارتطم بجرار يقف بالمحطة مما أدى لانفجار القطار وأدى إلى عدد كبير من الوفيات والإصابات.
قال علاء إنه يعمل في الهيئة القومية لسكك حديد مصر منذ 26 عاماً، وحاصل على دبلوم صنايع وأنه غير متزوج ويقطن حالياً في المنوفية وهو مكلف خلال يوم عمله، الممتد من السابعة صباحا إلى الثانية ظهراً، بقيادة الجرار لنقل عربات القطارات التي وصلت من رحلتها من المحطة إلى الورشة للصيانة، وليس مسؤولاً عن قيادة القطارات.
وكشف أنه قام بنقل العربات من رصيف 9 إلى الورشة، وهي مسافة قصيرة، وأثناء عودته لنقل عربات أخرى من المحطة، فوجئ باصطدام جرار آخر بالجرار الذي يقوده، موضحا أنه من المفترض وجود فردين في "كابينة الجرار"، السائق و"مساعده"، تحسباً لحدوث أي خطأ لا يلتفت إليه السائق، لكن ذلك لا يحدث في الواقع، ولو كان في الجرار الآخر فردان لنبهه أحدهما للاصطدام قبل وقوعه.
وتابع السائق: "شعرت بالخوف لحظة الاصطدام فنزلت من الجرار، وحدثت مشاجرة بيني وبين السائق الآخر، وألقى كل منا باللوم على زميله، وكنت قبل نزولي قد وجهت الجرار في الاتجاه المعاكس حتى لا يتحرك من مكانه، ولو كان الجرار سليماً ما تحرك، ولكن توجد عيوب في الصيانة، وأعطال الجرارات كثيرة، وجميع السائقين يتحاملون على أنفسهم أثناء العمل".
وأضاف: "فوجئت بالجرار ينطلق مسرعا نتيجة خطأ ارتكبته، وهو أنني لم أوقف عمله نهائياً قبل النزول، فاتصلت بعامل البرج وأعلمته بما حدث، وطلبت منه فتح طريق آمن للجرار، لأنه يرى السكك الحديدية من أعلى، ولديه خبرة التصرف، وعندما اتصلت به مرة ثانية لم يجبني".
وأوضح السائق أنه لم يهرب كما قيل، وكان متواجداً لفترة في منطقة الملاحظة، الواقعة على بعد 3 كيلومترات، فلم يشاهد الحادثة، وكانت أعصابه متعبة جداً بعد اصطدامه بالجرار الآخر، ولا يعرف كيف يتصرف.
وأشار إلى أن جميع الجرارات في حالة لا تصلح للعمل، وبحاجة إلى الكثير من الصيانة، وعندما يتم إعلام المسؤولين بذلك، لا يحرك أحد ساكنا، ويكون الرد على المبلغ: "إنت هتخترع".
وطالب علاء بتشكيل لجنة فنية لفحص حالة الجرارات، وتحديد ما إذا كانت تصلح أو لا تصلح للعمل، وأكد أن المسؤولية لا تقع عليه وحده، وأنه لن يكون "كبش فداء"، على حد وصفه.
واختتم علاء حديثه قائلا: "لم أخطط للهرب كما قلت سابقاً، ووضعت في حسباني الذهاب للعمل بشكل طبيعي في اليوم التالي، ولكن ألقي القبض عليَّ، ولم أكن ساعتها قد عرفت بوقوع الحادثة".
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024