رحيل الكبار
يرحل كارل لاغرفيلد Karl Lagerfeld كما يرحل الكبار، بصمت أنيق. سيّد الموضة الذي شغل العالم بإبداعاته وأفكاره المُلهِمة، يترك برحيله فراغاً كبيراً، وإرثاً غنيّاً لا يتكرّر. أوهَمَنا لاغرفيلد بعطاءاته الغزيرة في سنواته الثمانين، أن العمر لم ولن ينال منه، وانه عصيّ على الموت والغياب. حجز لنفسه مكانة أبدية في عالم الموضة، لا تعترف بالزمن، ولا تهزمها السنون المتراكمة التي برَع في إخفائها بنظّارات سوداء وياقة عالية وقفّازين جلديين. انشغالنا كان يرتكز على ما سيقدّمه في الموسم الجديد من أفكار متجدّدة وتصاميم تحاكي العصر. وكان مجرد وجود لاغرفيلد في شقّته الباريسية، يُصمّم، يرسم، يخطّط، يبتكر، يتفوّق في اللحاق بأحلامه الى الأبعد، يُشعل عالم الموضة حماسة وسعياً حثيثاً لتحقيق الأفضل. في غياب كارل لاغرفيلد، العالم لن يكون هو نفسه.
نسائم
أرحل فوق الغيم المسافِر
الى جبال بعيدة يغمرها الثلج،
الى آفاق بعدها آفاق
حيث الشمس تشرق ولا تغيب
حيث الحبّ يُدفِئ يديّ الباردتين من صقيع
ووحدة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024