بماذا وصف طوني عيسى سلّوم حدّاد.. وما رأيه بثنائية الممثل السوري مع الممثلة اللبنانية؟
يستمر الممثل اللبناني طوني عيسى للعام الثاني على التوالي، بأداء الأدوار المركبة التي تبدأ بقناع وتنتهي بوجه آخر، إذ يبدأ موسمه الحالي بهذا النمط من الشخصيات، عبر المشاركة في بطولة قصة "الحب الأسود" من تأليف ناديا الأحمر وإخراج علي محيي الدين علي، في الجزء الثاني من "الحب الجنون" من انتاج شركة "غولدن لاين"، بعدما شارك بتركيبات درامية مشابهة، في الجزء الأول ضمن قصتي "الرجل الآخر" (ناديا الأحمر/ أسامة الحمد) و"شهر عسل" (كلوديا مرشيليان/فيليب أسمر).
ويتحدث عيسى في مقابلة لـ"الحياة" مع الزميل امين حمادة، عن دوره الأول في الدراما التلفزيونية في عام 2019: "أجسّد شخصية "يحيى"، الساعد الأيمن لـ"ابو الورد"(سلّوم حدّاد) الزعيم المافيوي، وحافظ أسراره والشاهد على كل جرائمه، حتى لحظة وقوع رئيسه بغرام فتاة ريفية من ضيعته، فتشرع وساوس الطموح والحب في التغلغل أكثر في نفسه، ما يضعه وسط دوامة من التساؤلات حول ما يفعله، وماضيه ومستقبله، فيكون الجواب صورة عن حقيقة معدنه، في عالم يأكل فيه الكبير الصغير". ويضيف: "الدور سيصدم المشاهد".
ويشير في كلامه إلى وقوفه ثانية أمام نظيره السوري القدير سلّوم حدّاد بعد مسلسل "خاتون" (طلال مارديني/ تامر إسحق) قائلاً: "اعتبره شيخ الكار. انسان وممثل مخضرم وخبير جداً في هذه المهنة. يعلمنا أموراً عدة ويساعدنا كثيراً. يمثل الأب والحماية والدعم لنا. وأنا بطبعي أتقبل النصيحة، بخاصة من الكبار في فننا أمثاله. لا اعتبر اني أعرف الكثير مهما بلغت من الخبرة، إذ يظل ينقصنا الكثير من الأشياء، ولكن أيضاً يحدث أن يتعلم الكبير من الصغير". ويتابع حديثه حول خياراته المركبة درامياً: "من ناحية الأداء، الممثل يتمرس ويعمل على تطوير نفسه، يتعلم من كل دور قدمه ومن كل خطأ ارتكبه، في أي تفصيل في الحركة والصوت والنظر، ليصل إلى مرحلة نضوج أكبر تبدأ من الإختيار وتصل الى الأداء، وتمتد حتى الى معرفة المنتج والسوق والمحطة العارضة، فيريد أن يستثمرها، ويجربها، وأن يلعب في مساحات جديدة وأصعب".
ورداً على سؤال حول تكرر تركيبة الممثل السوري البطل أمام الممثلة اللبنانية البطلة، من دون تبادل الأدوار جندرياً، يجيب مازحاً: "الرجل اللبناني لا يعرف أن يخون، إذ معظم هذه الثنائيات تقوم على الخيانة الزوجية". ويضيف بجدية: "هناك أخطاء كبيرة لا ألوم المنتج عليها، في النهاية هو يحتاج إلى تسويق العمل وعرض إنتاجه خارجياً، ولكن داخلياً لا بد من الملاحظة أن الشاشات اللبنانية أصبحت تعطي الأولية للمنتَج المحلي، على رغم من استمرار الشركات باختيار أعمال موسم رمضان بنجم سوري أمام نجمة لبنانية". ويضيف: "ولكن يجب عدم إغفال أن التعاون السوري اللبناني كان مفيداً جداً وصحياً وإيجابياً للممثل وللمنتج اللبناني الذي كان داعماً لانطلاقته خارج لبنان ولم يعد متقوقعاً في وطنه فقط، إنما انطلق إلى الدول العربية حيث أصبح له جمهوره".
ويستعد عيسى في الايام المقبلة، للبدء بتصوير مشاهده في مسلسل "صانع الأحلام" المقتبس عن قصة الكاتب هاني النقشبندي، وسيناريو وحوار بشّار عبّاس، وإخراج محمد عبد العزيز، وإنتاج شركة "إم آر 7"، ومن بطولة مكسيم خليل وأروى جودة وجيسي عبدو وميّ سليم وجهاد سعد وسواهم. ويكشف بعض تفاصيل الملامح الدرامية في الشخصية التي يؤديها: "العب دوراً شريراً باسم "قصي"، هو نمط جديد ومركب من الخارج والداخل. وهو شاب مقرب من الشخصية التي يؤديها مكسيم خليل منذ أيام الدراسة، وعلى رغم ذلك، "سيلعبها وسخة ضده"، كما نقول في العامية، لا سيما أن الأخير يحلم بكثير من الأشياء التي تتحقق".
ويُذكر أن عيسى يشارك حالياً في بطولة فيلم "شرّعوا الحشيشة" من كتابة داليا حدّاد وإخراج رندلى قديح. ويؤكد أن دوره يمثل رسالة توعوية للإستفادة من هذا النبات المخدر طبياً، وعدم ترويجه وتعاطيه.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024