تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

جيني إسبر: أنا جذابة بلباقة ونبيلة عبيد مثال التجميل الزائد

جيني إسبر

جيني إسبر

جيني إسبر

جيني إسبر

جيني إسبر

جيني إسبر

جيني إسبر

جيني إسبر

جيني إسبر

جيني إسبر

على الرغم من انشغالها بتصوير أدوار متعددة ومختلقة للموسم المقبل، تخصّص النجمة السورية جيني إسبر يوماً لـ"لها"، لتتحدّث عن الحب والكثير من تفاصيله في حياتها وتكشف عن أسرارها الخاصة في مرحلة تعدّها انتقالية في مسيرتها الفنية. كما تسرد عدداً من المواقف المؤلمة والمضحكة، وتتطرق إلى الموضة والجمال اللذين يشكّلان محوراً مهماً بالنسبة إليها، وإلى كل نساء العالم. ولا تخلو الجعبة من رسائل حادّة وجادّة وجّهتها الى زميلات لها كالفنانة المصرية نبيلة عبيد، والسورية ديما بيّاعة.


- نحن حالياً في أجواء «يوم الحب»... كيف تعيشينه؟

للأسف، الحب صعب جداً، ولا سيما عندما نكون في مرحلة عمرية معينة، ومررنا بتجربة حياتية تضمنت زواجاً وطلاقاً، إذ يصبح الإنسان أنضج، وبالتالي الحب يصبح أكثر تعقيداً. التجارب الماضية تمنعك من تقبّل الأخطاء المستقبلية من الشريك، فأنت مضطر الآن لاتّباع بوصلة العقل أولاً، والتأكد من الهدف الجامع بينكما. أنا شخصياً، لا ينبض قلبي إلا بإذن من عقلي. هكذا أصبحت، الحب البحت لم يعد موجوداً في قاموسي.

- هل تنتظرين هدية اليوم؟

بصراحة، لا أعرف ما إذا كنت سأتلقى واحدة أم لا. فأنا لا أعيش أي قصة حب حالياً.

- ما أجمل هدية «فالنتين» تلقيتها في حياتك؟

الهدية وقيمتها مرتبطتان بمقدِّمها بالنسبة إليّ. لي ذكرى جميلة مع الحبيب الأول في حياتي... كان أوكرانياً وأهداني خاتماً مزيفاً، من معدن رخيص، وما زلت أحتفظ به إلى اليوم.

- كم كان عمرك يومها؟

13 عاماً.

- شرعت في الحب باكراً!

تجيب ممازحةً: كانت لي تجارب سابقة.

- ماذا عن أغرب هدية؟

تلقيتها من المعجبين، كانت عبارة عن علب كثيرة موضوعة داخل بعضها البعض، استغرقت مني وقتاً طويلاً حتى فتحتها، وفي آخر علبة وجدت صورة لي مع الـ«الفانز».

- ما هي أغلى هدية تلقيتها؟

خاتم «سوليتير» من زوجي السابق عماد ضحية (منتج فني سوري).

- وما هو أجمل «يوم حب» عشته؟

ما زلت في انتظاره. أنا دائماً أطمع بالمزيد.

- اللون الأحمر يسيطر في الـ«فالنتين»، لكنك اخترت إطلالات بالأبيض أيضاً الى جانبه، ما السبب؟

الأحمر مرتبط بالقلب، ومتعارف عليه في هذه المناسبة، لذا يفضّله الناس، ولكن أشعر بأن لون الحب الحقيقي هو الأبيض، بما يحمله من صفاء ومحبّة ونقاء وسلام وأمان. القلب الأبيض هو القلب الذي يعرف كيف يحب ويستوعب الآخر.

- تحدّثت عن الحب تجاه الشريك، ماذا عن حبّك لابنتك الوحيدة «نوسة»؟

لا يمكننا أن نقارن حب الرجل والمرأة بحب الطفل، لأنهما حبّان مختلفان تماماً. حب الأم بطبيعته منزّه عن أي طمع وهي لا تنتظر أي مقابل. الأم لا تتخلّى عن ولدها مهما حدث، وهي دائماً متسامحة مهما عظُم الخطب، أما في الحب بين الرجل والمرأة فالمقابل دائماً موجود. مثلاً، إذا أخطأت ابنتي بحقي، لا أتخلّى عنها، أما إذا أخطأ معي الرجل فأتركه بكل سهولة.

- كيف ستتعاملين مع «نوسة» عندما تعرفين أنها أُغرمت؟

بالطبع سأتصرّف بعقلانية، وأوجّهها الى طريق الصواب بين عيش حياتها والانتباه لنفسها.

- ما أصعب ما ارتكبه رجل في حقك؟

الخيانة والغدر.

- ماذا شعرت حيال الأمر؟

بالطبع كان الجرح عميقاً وأصاب كرامتي وأنوثتي. ولا يتوقف الأمر على الخيانة الجسدية، بل يتعدّاها الى ما هو أهم، إذ أرى أن بين المحبّين أسراراً وأموراً خاصة مقدّسة، يجب ألاّ يعرفها أحد، وحين يخوض الشريك في علاقة أخرى، تخرج هذه التفاصيل الى العلن. عندما يرتبط الرجل بامرأة أخرى، فكأنه يفتح الباب على حياته الشخصية كلها.

- كيف واجهت هذا الموقف؟

بشجار كبير جداً مع الشخص الذي تمسّكت به لظروف معينة، كأن أحافظ على منزل الزوجية وعائلتي وابنتي، ولكن حين شعرت أنني فعلت ما بوسعي من دون جدوى في مقابل إصرار الطرف الآخر على الخطأ، أُنهيت كل شيء وأُخرجته من حياتي، وحسبتُ كأنه لم يكن موجوداً فيها أصلاً، وفقدت كل شعور تجاهه، فلا أكرهه ولا أحبّه.

- ما الأعمال التي تشاركين فيها هذا الموسم؟

كانت البداية من خلال «عن الهوى والجوى» عبر خماسية «حب للإيجار» من تأليف وإخراج فادي سليم، و«حرملك» من تأليف سليمان عبدالعزيز وإخراج تامر اسحاق، و«سلاسل دهب» من تأليف سيف رضا حامد وإخراج إياد نحّاس، ولوحات من مسلسل «ببساطة» من إخراج سيف سبيعي.

- أخبرينا عن شخصية «زهور» في «سلاسل دهب»، لا سيما أن الصور التي انتشرت من الكواليس أحدثت ضجة حول أنوثتها.

«زهور» هي فتاة فقيرة وجميلة، وابنة خبّاز يجبرها على الزواج من رجل يكبرها سنّاً ومتزوج بأخرى، فتخسر حب حياتها، ما يدفعها الى التصرف بخلاف طبيعتها الفطرية، كما يحمل خطّها أحداثاً عاصفة مع ضرّتها.

- وفي «حب للإيجار»؟

أؤدي فيه شخصية «رزان»، وهي بنت جميلة ولها أختان. تعيش في بيئة فقيرة جداً، أبوها ظالم وقاسٍ عليها، فتهرب من واقعها البائس إلى مكان تظن أنها ستجد فيه نجاتها. تعمل لاحقاً في مجال عروض الأزياء، لكنها تتركه لتنتهج خطاً آخر غير أخلاقي. الشخصية ستضعنا أمام تساؤلات حول ما إذا كانت ظالمة أم مظلومة في ما وصلت إليه.

- هل يحمل الوسط الفني منحى آخر بالنسبة الى البعض، كما هي حال شخصية «رزان»؟

نجد هذه الشخصيات في كل الأوساط وليس في الوسط الفني فقط، ولكن مع فارق الشهرة والأضواء المسلّطة على أهله.

- يبدو واضحاً من خلال حساباتك على شبكات التواصل الاجتماعي وإطلالاتك، اهتمامك الكبير بالموضة الجمال، حتى أنك أطلقت خطاً خاصاً بك من «العدسات اللاصقة» Jenny Esper.

الجمال والموضة يشغلاني منذ زمن طويل، وهما جزء لا يتجزأ مني. أحياناً تولد المرأة وهي تحب الطبخ، وأنا أحب الـ«فاشن» والجمال، وأقدّر اهتمام المرأة بنفسها، ولي باع طويل في ما يتعلق بالعدسات، كما أنني قدّمت إعلانات عدّة لها، إلى أن عُرض عليّ طرح خطٍ باسمي، على أن أختار الألوان والتصميم، فأحببتُ الفكرة، وتم التصميم والتنفيذ في إيطاليا.

- في المناسبة، ما هو لون عينيك الأصلي؟

عسلي فاتح.

- يمكن قراءة تعليقات تتّهمك بالجرأة حيناً والإغراء حيناً آخر، ما رأيك؟

بالطبع، لا أهدف الى الإغراء والجرأة، بل أسعى للظهور بصورة المرأة الأنيقة والجميلة، فأنا أفهم الموضة على الطريقة الغربية، وأعتبرها صواباً، وهي بالنسبة إليّ تعني إبراز الجمال الأنثوي. ولكن على الرغم من أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم غابة لا نستطيع السيطرة عليها، أتفهّم كل من يتّهمني بالإغراء، فالمجتمع مكوّن من عقليات مختلفة، بينها المتحرّرة والمتعصبة والمحافِظة.

- نصفك أوكراني من جهة الوالدة، كيف أثّرت فيك العقلية الغربية؟

حققت توازناً في شخصيتي، فأنا أمزج الشرقية والغربية معاً، الشرقية التي تفرض الرادع، والغربية التي تعطي الحرية، ولكن الرادع من وجهة نظري، رقيب داخلي ولا يتمثّل بالرجل، وأيضاً الجرأة في اللباس ليست هي الخطأ، ولكن الابتذال أو عرض مفاتن الجسد بلا مناسبة، هو الخطأ. ولمن لا يعرف شيئاً عن حياتي الشخصية، أنا اليوم لا أحب السهر ولا أشرب الكحول وأبتعد عن الضوضاء، بل أسعى لأعيش حياتي بشكل صحيح وأكون إنسانة صالحة في مجتمعي، وأؤدي عملي على أكمل وجه، وأحرص على تربية ابنتي على المبادئ السليمة.

- ما النصيحة التي تسدينها للمرأة في ما يتعلق بالموضة؟

اختاري من الموضة قطعاً تليق بك وتناسب شخصيتك، ولا تنساقي وراء الرائج بشكل أعمى.

- وفي الماكياج؟

أقول لها احرصي على الماكياج البسيط والناعم، تجنّباً لإرهاق بشرتك ومن أجل إبراز ملامحها الخاصة، واتركي الثقيل منه للمناسبات.

- هل تؤيدين العلاجات التجميلية مثل الـ«فيلر» وغيره؟

أنا مع التجميل في مكانه، أي في حال ظهور عيب في الشكل، ولكنني ضد الطمع والإفراط في التجميل.

- ولكن ألا تضرب هذه العلاجات في كثير من الأحيان التوازن بين العمر والشكل؟

لنكن واضحين، ما من امرأة تتخطّى سنّ الأربعين من دون أن تفقد شيئاً من جمالها، لا سيما بسبب التجاعيد التي تغزو بشرتها، لذا من حقها أن تهتم بنفسها وتلجأ إلى الـ«بوتوكس» وغيره. ولكن في الوقت عينه، أنا مع مراعاة السنّ، إذ من الجميل أن تكبُر المرأة، ولكن أيضاً بطريقة مناسبة. ومن جهة أخرى أشدّد على عدم الاستنساخ، وأرفض ما تفعله الفتيات حالياً، إذ نراهنّ نسخاً متعددة عن هيفاء وهبي.

- وماذا عن الممثلة التي تمنعها الجراحات التجميلية من التعبير من خلال قسمات وجهها الطبيعية؟

هناك فارق بين الممثلة والمغنية التي يمكنها فعل ما تريد جمالياً، فالممثلة يجب أن تراعي اختلاف الأدوار التي تجسّدها، وألّا تبالغ الى الحد الذي يسطّح وجهها إذا صح التعبير، كالنجمة المصرية نبيلة عبيد، فهي مثال التجميل الزائد عن حدّه.

- من أفضل ممثل/ة تقفين أمامه؟

أشعر أن باسم ياخور يتحول إلى الشخصية التي يجسدها بشكل كامل، في الجملة المتداولة «يأكل مَن أمامه في المشهد»، إذ يتمتع بقدرات هائلة وطاقة كبيرة، فنحتاج إلى مجاراته كي لا نشعر أنه صعب، ونتحضّر جيداً حين الوقوف أمامه. هو يدخل في الشخصية ويخرج منها بكبسة زر. هذا الشيء لا أشعر به إلا مع باسم، لذا قبل المشهد أتحدّث معه وأستشيره ليكون هناك انسجام تام بيننا.

- ما رأيك بظاهرة «الصاعدات» في الدراما السورية، ظهرن بابتذال على مواقع التواصل الاجتماعي، وفوجئنا برؤيتهن في المسلسلات!

أعتُب على الجهات التي تمنحهن فرصاً، وللأسف هذه الجهات هي التي تعطي فكرة خاطئة عن الوسط الفني لدينا. عندما تسوّق فتاة من هذا النوع لنفسها بهذه الطريقة المبتذلة وتحصل على أدوار، تتكوّن فكرة عامة بأنها فنانة وأن جميع الفنانات على هذه الشاكلة. والطامة الكبرى، عندما تؤدي إحداهن دوراً ما وتظن أنها أصبحت في مصاف الفنانة القديرة منى واصف. هناك استسهال، وأصبح «الفن شغلة اللي مالو شغلة». مواقع التواصل الاجتماعي أشبه بالشّهب، ناس ترتفع وتختفي فجأة، والعراقة لم يعد لها مكان.

- ما الأشياء التي أصبحت خلف ظهرك في الحياة؟

مواضيع كثيرة، ومنها أن جيني تعمل لأن زوجها منتج ومتسلّقة تبرز نفسها. هذا الأمر أصبح وراء ظهري لأنني أثبتُّ للناس موهبتي في الفن.

- وما الذي تتطلعين إليه مستقبلاً؟

منذ بداياتي وضعت هدفاً لنفسي، وهو أن أصل الى مكان مميز في مهنتي. ولكن في هذه الفترة، أشعر بالغبن، وأنني أستحق فرصاً أكبر وأكثر جديّة من المنتجين.

- ألا يقع عليك لوم بسبب الخيارات السابقة؟

لا، الأمر ليس كذلك. في الوسط الفني يفضلون الناس الوقحين، ويهمّشون من يتعامل بلباقة. لا ألوم نفسي أبداً إذ أحب عملي وملتزمة به، وهذا ليس مدحاً بنفسي، بل يشهد عليه كل الناس.

- وماذا ستفعلين حيال ذلك؟

بالتأكيد لن أقبل بعد اليوم بدور لا يناسبني، أو يكون دون المستوى الذي أبحث عنه، أو يقلّل من مكانتي الفنية، فأنا أستحق الحصول على ما يناسب اسمي الذي صنعته.

- ما الدور الحقيقي الذي أبرزَ جيني إسبر؟

بالتأكيد، دوراي في مسلسلَي «صبايا» و»العرّاب»

- «العرّاب» أحدث نقلة نوعية في مسيرتك الفنية، لماذا؟

لأنني عملتُ مع مخرج أظهرني بطريقة صحيحة، واهتم بأدقّ التفاصيل وصولاً إلى نظرة العين ورفّة الرمش.

- هل تذكرين أكثر المَشاهد إيلاماً لك؟

تقول ضاحكةً: كان هذا المشهد في بداياتي في مسلسل «زمان الوصل»، حيث يجب أن أتلقّى صفعة من نجاح سفكوني فأردّ عليه بجملة حوارية، ولكن من شدّة الصفعة كنت أنساها، لذا صُفعت أكثر من 10 مرات، وذهب الألم سدى، إذ اضطر المخرج عارف الطويل لإلغاء المشهد بعد أن تورّم خدّي.

- وما هو المشهد الراسخ في ذاكرتك؟

في أحد مشاهد مسلسل «أبواب الريح»، يحاول أخي ذبحي، وبعد أن يضع السكين على عنقي، ينفر الدم فأهرب منه، لكن أثناء فراري أتعثّر وأقع على ظهري بسبب الدماء النازفة... كان الأمر مؤلماً ومضحكاً في آن واحد.

- بعد مرور نحو 10 سنوات على عرض الجزء الأول من «صبايا»، هل ما زلت تذكرين زميلاتك فيه؟

لي ذكريات جميلة معهن، وأنا سعيدة لأن كلاً منهن صنعت لنفسها خطاً خاصاً بها، إذ استطاع المسلسل أن يخرّج نجمات.

- ماذا تقولين لكل واحدة منهن؟

نسرين طافش: أحب طموحها الذي لا ينتهي وأحب تجربتها.

ديما بيّاعة: مهما تغرّبت وابتعدت، لا تتغيّر وتبقى الإنسانة التي تعرفت إليها في «صبايا». الشهرة لم تفسدها.

كندة حنا: أحب وأحترم فيها قدرتها على التحمّل ونجاحها في التوفيق بين عائلتها وتربية أولادها ومواصلة مسيرتها الفنية.

ديمة الجندي: أحب ترتيبها وتنظيمها لأمور حياتها، وحتى عندما سافرت إلى دبي استطاعت أن تُكمل بالترتيب نفسه والأناقة التي تتميز بها.

- إذا استثنينا كندة حنّا، نجمات «صبايا» تطلّقن لاحقاً، هل هي لعنة؟

تجيب ضاحكة: «الله يستر كندة»... بالفعل كنا جميعاً متزوجات وتطلّقنا، إلّا كندة فكانت عزباء وتزوجت لاحقاً. بالنسبة إليّ، استمرّ زواجي طوال 10 سنوات، وكذلك ديما بياعة وديمة الجندي، وربما أي منا لا تستطيع أن تتحمّل الزواج أكثر من عقد من الزمن.

- ممَّ تخافين اليوم؟

من مهنتنا، فلا أمان فيها، وبالتأكيد أخاف من العمر. اليوم أنعم بالصحة، ولدي القدرة على السفر والعمل، ولكن أخاف من الزمن، من ألاّ يكون الغد أجمل.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078