ساندي التونسية: سخروا مني وأشاعوا أن ابنتي قبيحة
- في البداية، ما الذي حمّسك للمشاركة في بطولة مسلسل «أيام العسل»؟
أعود من خلال هذا العمل للدراما بعد غياب طويل عنها، وأعترف بأن وجود المخرج أحمد نور هو السبب الرئيس وراء حماستي للمسلسل، فقد وافقت على المشاركة فيه قبل قراءة السيناريو، وذلك لثقتي الكبيرة في المخرج، وبعدما قرأت نص العمل، وجدت أنه يضم باقة من النجوم العرب، وهذا يعني أن المُشاهد سيستمع من خلاله الى لهجات مختلفة.
- حدّثينا عن تفاصيل دورك فيه؟
أجسّد في المسلسل دور فتاة تونسية تمتلك مركز تجميل في أحد الفنادق الفخمة، وكل أحداث العمل تدور في أروقة هذا الفندق، لكن لا يمكنني حالياً الكشف عن مزيد من التفاصيل، وأكتفي بالقول إن الشخصية التي أؤديها ستقلب أحداث العمل رأساً على عقب.
- لماذا اعتذرت شقيقتك إيناس عن المشاركة في بطولة المسلسل؟
بالفعل تلقت إيناس عرضاً للمشاركة في المسلسل، لكن انشغالها بتصوير برنامج في تونس دفعها للاعتذار، حيث كان من الصعب عليها التوفيق بين تصوير المسلسل والتركيز في برنامجها، خصوصاً أن كلاً منهما يصوَّر في دولة مختلفة.
- وهل يمكن أن نراكما في عمل واحد خلال الفترة المقبلة؟
سبق لنا أن تعاونّا في ثلاثة مسلسلات، وإذا عُرض علينا السيناريو الذي يضيف الى رصيد كل منّا فسنوافق عليه فوراً. أحبّ أختي وأشعر بالراحة في العمل معها.
- مسلسل «أيام العسل» سوف يُعرض على الإنترنت ولن يُبثّ على قناة فضائية، فما رأيك بهذه الخطوة؟
هذا صحيح، وأرى أنه قرار منطقي وصائب، لأن معظم المشاهدين أصبحوا يميلون في الفترة الأخيرة الى مشاهدة المسلسلات العربية والتركية على «يوتيوب»، وذلك بسبب الفواصل الإعلانية الطويلة التي تُشعرهم بالملل، وهذا ينطبق عليّ أيضاً، حيث أشاهد المسلسلات على «يوتيوب» فقط، وعلاقتي منقطعة بالقنوات الفضائية.
- المسلسل من إنتاج سعودي، وتردّد أن أجرك فيه كان ضخماً، فهل هذا صحيح؟
لا، فالمسلسل من إنتاج سعودي- مصري مشترك، وقد حصلت على الأجر المتفق عليه والذي أستحقه، لا أكثر. بصراحة، يدهشني الجدل الذي يُثار حول كل فنانة تشارك في أي عمل فني من إنتاج خليجي أو سعودي، فالبحث عن أجر أعلى ليس عيباً، كما أن الجميع يعمل من أجل كسب المال، والأمر بالنسبة إليّ ليس أكثر من متعة.
- وهل من الممكن أن تتنازلي عن أجرك؟
كثيراً ما تنازلت عن أجري، لكن في حالات معينة، كأن يكون الدور المعروض عليَّ مميزاً، ويستحق هذا التنازل إذا طلبت جهة الإنتاج مني ذلك.
- لماذا ابتعدت عن السينما؟
ابتعدت عن السينما بسبب الأزمات الإنتاجية التي عصفت بها لسنوات عدة، وبعد ذلك تزوجت وانشغلت بالحياة العائلية والإنجاب، كما عشت لفترة في أميركا. بصراحة، أرغب اليوم في العودة إلى السينما، لأنني حزينة لابتعادي عنها، لكن أؤكد أن ما حدث كان خارجاً عن إرادتي.
- هل تعانين من ندرة العروض الفنية؟
بالعكس، أتلقّى الكثير من العروض السينمائية، لكنني أعتذر عنها لأنها ليست بمستوى طموحاتي، وأشعر أنها لن تضيف إلى رصيدي، وأنا بطبعي أُفضّل الجلوس في المنزل على المشاركة في أي عمل فني هابط.
- من أقرب أصدقائك في الوسط الفني؟
علاقتي بجميع الفنانين جيدة، لكن هيفاء وهبي هي صديقتي المقرّبة.
- وهل يمكن أن يجمعكما عمل فني؟
من المحتمل أن يحدث ذلك، لأن هناك كيمياء بيننا، وكلٌ منا قادرة على فهم الأخرى بسرعة، لكن هيفاء وللأسف ستغيب عن سباق الدراما الرمضاني لهذا العام.
- ما سر نجاح صداقتكما؟
ثمة سبب واحد وراء استمرار صداقتنا، وهو أن مسافة تفصل بيننا، ولا نحبّذ اللقاءات اليومية التي تؤدي الى الملل وتُفسد العلاقة، فطبيعة عملنا تقلّص من فرص لقائنا، لكن حين نلتقي نتبادل الأحاديث لساعات، ونعبّر عن اشتياقنا لبعض. بصراحة، هيفاء امرأة جميلة وطيبة و»جدعة»، وتتعامل مع الجميع بمحبة واحترام، وهذا أكثر ما يعجبني فيها.
- لكن يُقال دائماً إن صداقة الفنانات لا تدوم بسبب الغيرة، فما رأيك؟
علاقتي مع هيفاء لا تشوبها الغيرة، بل على العكس أشعر بالسعادة حين تحقق نجاحاً أو تزداد جمالاً.
- ماذا غيّرت فيك الأمومة؟
أموراً كثيرة لا يمكن إيجازها بكلمات، لكن أهمها أنني أصبحت أشعر بثقل المسؤولية، وبات الخوف على ابنتي يلازمني طوال الوقت، وأخشى أن أعاني وسواس الخوف. الأمومة جعلتني إنسانة حساسة تنقاد وراء عواطفها.
- ترفضين نشرَ صورٍ لابنتك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فما السبب؟
للأسف، قراري عدم نشر صور لابنتي على السوشيال ميديا عرّضني لانتقادات قاسية، وقد فوجئت بتعليقات سخيفة، يزعم بعضها أن ابنتي قبيحة، وأنني لهذا السبب لا أنشر صوراً لها، والبعض الآخر يسخر من قراري هذا. جوابي الوحيد هو أنني أريد الحفاظ على خصوصية ابنتي، ولا أرغب في الكشف عن وجهها، وذلك كي تعيش طفولتها بشكل طبيعي. عندما تبلغ ابنتي سنّ العاشرة سأمنحها الحرية المطلقة لنشر صورها.
- ما المبادئ التي تحرصين على غرسها في شخصيتها؟
لا مبادئ محددة، لكنني سأحرص على تعليمها مبادئ الدين الإسلامي، وتعريفها على عاداتنا وتقاليدنا، لتتجنّب مستقبلاً الوقوع في الخطأ.
- هل توافقين على أن تدخل مجال الفن؟
سأترك لها الحرية المطلقة، ولن أتدخل في رسم مستقبلها.
- هل لديها ميول فنية؟
على الرغم من أن ابنتي لا تزال طفلة صغيرة، أشعر أنها تميل الى الغناء، لأنها تحب سماع الموسيقى والأغاني.
- وما الذي تغير في شخصيتك بعد الزواج؟
لا شيء، لأنني وزوجي صديقان قبل أن نكون زوجين، وهذا سر نجاح علاقتنا حتى هذه اللحظة، إلا أن اهتمامي الزائد بابنتنا يُشعره بالغيرة، وهو لذلك لا يكفّ عن ممازحتي.
- ما أهم صفة تميزه؟
زوجي شخص هادئ ولا يتسرّع في قراراته، وهذه الصفات تجعل حياتنا الزوجية مستقرة وهانئة.
- ما الأفلام التي أعجبتك في الفترة الأخيرة؟
أعجبني فيلمان، أحدهما «حرب كرموز» من بطولة أمير كرارة ومحمود حميدة، والآخر «الخلية» للنجم أحمد عز، فبعد أن شاهدت هذين العملين، شعرت بأن السينما استعادت مجدها وقوّتها.
- هل من نجم معين ترغبين في العمل معه؟
ثمة أسماء كثيرة أتمنى العمل معها، لكن الوقوف أمام «الزعيم» عادل إمام يبقى حلمي الأكبر، فلطالما تمنيت العمل معه، كما أتمنى التعاون مع النجم أحمد السقا. أما المخرجون الذين أرغب بالعمل تحت إشرافهم، فهم محمد سامي ووائل إحسان وعمرو عرفة.
- ما هو أسعد يوم في حياتك؟
يوم ميلاد ابنتي هو أسعد أيامي، ويوم زفافي أيضاً أعتبره من الأيام الرائعة في حياتي.
- وأسوأ يوم؟
يوم توفي والدي.
- هل من خطوط حمر في الفن لا يمكنك تجاوزها؟
لا يمكن أن أقدم دوراً لا يليق بي، فمثلاً من المستحيل أن أجسّد دور راقصة، فهذا الدور لا يناسبني ويقلّل من شأني.
- لو لم تكوني فنانة لكنت...
سيدة أعمال تعمل في مجال الاستثمار.
- بجانب عملك في التمثيل، ألم تفكري في تأسيس مشروع استثماري؟
لطالما راودتني هذه الفكرة، ومن الممكن أن أنفّذها قريباً، لكنني لم أستقر بعد على المشروع الذي أستثمر فيه أموالي.
- من هم النجوم التوانسة الذين تحبين مشاهدة أعمالهم؟
النجمة هند صبري هي أفضل ممثلة تونسية عملت في مصر، كما أحب متابعة أعمالها الفنية باستمرار، ويعجبني أداؤها التمثيلي، كذلك تعجبني عائشة بن أحمد، وأشعر بأنها فنانة مميزة، ولفتني أداؤها في مسلسل «نسر الصعيد».
- لماذا لا تعملين في السينما التونسية؟
ليس هناك سبب، والأمر غير مقصود، بالعكس أرغب العمل في السينما التونسية، لكنني في انتظار العرض المناسب.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024