تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

راندا البحيري: تعرضت للموت ولست راضية عن بعض أفلامي

راندا البحيري

راندا البحيري

راندا البحيري

راندا البحيري

راندا البحيري

راندا البحيري

على الرغم من اعترافها بعدم رضاها عن كل أفلامها، تؤكد أنها تعلّمت من تجاربها السابقة، وأصبحت تخطّط لمستقبلها. في هذا الحوار، تتحدث الفنانة راندا البحيري عن أعمالها الفنية الجديدة، وتكشف عن مدى تأثّرها بالأزمة التي تواجهها الدراما التلفزيونية هذا العام، ورأيها في بعض النجوم الشباب، وأسباب دعمها لرانيا يوسف في أزمتها الأخيرة، كما تتكلم عن احتفالها بأغنية «مافيا» لمحمد رمضان، والصفات المشتركة بينها وبين ابنها «ياسين»، والحب في حياتها.


- حدّثينا أولاً عن المشاريع الفنية الجديدة التي تحضّرين لها حالياً؟

أعكف حالياً على التحضير لفيلمين جديدين، لكنني لن أكشف عن أي تفاصيل تخصهما، إلا بعد البدء في تصويرهما، وأكتفي بالقول إن أحدهما من بطولتي المطلقة، وتشاركني فيه مجموعة من الوجوه الشابّة، أما الآخر فمن بطولة أحد نجوم السينما، ولن أكشف عن اسمه إلا بعد إعلان التعاقد الرسمي معه، وأجسد في الفيلمين دورين مختلفين تماماً، وسيكونان مفاجأة لجمهوري. كما أنني من خلالهما أعود إلى السينما بعد أن ابتعدت عنها طوال الفترة الماضية بسبب انشغالي بالدراما التلفزيونية، لكنني أخطّط لدخول عالم السينما بأكثر من فيلم في هذا العام.

- هل تأثّرت بالأزمة التي تمر بها الدراما الرمضانية هذا العام، وأدّت الى تقليص عدد المسلسلات المنتَجة؟

أعتقد أن جميع الفنانين قد تأثّروا بالأزمة، ولست أنا وحدي. فالمشكلات المادية التي تتعرض لها القنوات الفضائية المصرية، والتي تدفعها للحدّ من شراء المسلسلات، تعود بالسلب على أغلب الممثلين والممثلات الذين يعملون في الدراما التلفزيونية أكثر من السينما. وبالنسبة إليّ فقد تأثّرت سلباً بتلك الأزمة، والدليل على صحة كلامي، أن عدد المشاريع الدرامية المعروضة عليَّ هذا العام أقل بكثير منها في الأعوام السابقة، وأتمنى أن تُحلّ الأزمة قريباً لتنتعش الدراما من جديد.

- هل كنت تتوقعين النجاح الذي حققته من خلال مسلسل «الأب الروحي» في جزئه الثاني؟

نعم، خصوصاً أن الجزء الأول من المسلسل حقق نِسب مشاهدة عالية حين عرضه، وتفاعل الجمهور مع أحداثه بقوة، وعندما تشارك في عمل فني ناجح، تشعر بالطمأنينة والراحة النفسية، إضافة إلى أن شخصية «حنّة» التي جسدتها خلال أحداث الجزء الثاني، كانت مميزة ومختلفة عن نوعية الأدوار التي قدمتها طوال مشواري الفني. لذا تطلّبت مني مجهوداً كبيراً خلال التحضير لها، لأنني حرصت على تقديمها بأفضل صورة، كما أن ردود فعل الجمهور حول الشخصية عوّضتني عن التعب والإرهاق اللذين عانيتهما طوال فترة التصوير.

- نجاح العمل خارج الموسم الرمضاني، هل يشجعك على تقديم المزيد من المسلسلات التي تُعرض في مواسم أخرى من العام؟

بطبعي أميل إلى تقديم الأعمال الدرامية على مدار العام، ولا أسعى إلى المشاركة في الدراما الرمضانية فقط، ذلك أن المسلسلات التي تُعرض خارج السباق الرمضاني تحظى بنِسب مشاهدة عالية، وهذا ما لمسته حين عُرض الجزء الأول من مسلسل «سلسال الدم»، قبل حوالى ست سنوات، وبعدها اتّجه العديد من المنتجين الى إنتاج أعمال درامية جديدة على مدار العام، بعد أن كان اهتمامهم منصبّاً على موسم رمضان فقط، وأظن أن الأمور ستتحلحل، وسيزيد عدد المسلسلات التي لا ترتبط بتوقيت عرض معين، إضافة إلى دراما الأجزاء التي كثُر العمل عليها في السنوات الأخيرة، وحققت نجاحاً كبيراً مع الجمهور لاختلافها وتنوعها، وخلو أحداثها من المطّ والتطويل.

- ألم تشعري بالقلق من العمل مع المخرج تامر حمزة الذي يخوض تجربته الأولى في الإخراج؟

إطلاقاً، بل على العكس كنت في غاية الاطمئنان، لأنني أثق في تامر كثيراً، ومتأكدة من خبراته الواسعة، فهو لطالما عمل مخرجاً منفّذاً، وحان الوقت كي يتولى إخراج أعمال فنية بنفسه، وأتوقع له المزيد من النجاح، لأنه في رأيي موهوب ويمتلك طاقات فنية لم يستطع إخراجها بالكامل في أول مسلسل يُخرجه، وأتمنى تكرار التعاون معه في أعمال فنية جديدة، سواء في السينما أو الدراما التلفزيونية.

- تعرّضت للخطر بينما كنت تصوّرين أحد مشاهد المسلسل، لماذا تصرّين على تقديم المشاهد الخطرة بنفسك ولا تستعينين بـ«دوبلير»؟

أنا لا أحب المجازفة، ولا أرغب في تعريض حياتي للخطر، ولكن في كل مرة أجد نفسي قادرة على تأدية المشاهد الصعبة، وأشعر أنني سأبرع في تقديمها، أرى أن لا داعي للاستعانة بـ«دوبلير»، خصوصاً أن مشواري الفني يفتقر الى هذا النوع من المشاهد... أما بالنسبة الى مشهد الغرق في مسلسل «الأب الروحي»، فقد أصررت على تقديمه بنفسي، لأن وجود «دوبلير» سيُضعف المشهد، وكان يمكن أن يلاحظ الجمهور ذلك، لذا طلبت من المخرج تامر حمزة أن أجسّد المشهد بكل تفاصيله، وفي الحقيقة كان يشعر بالقلق الشديد حيال ذلك، لأنه يدرك تماماً أنه من المشاهِد الخطرة والتي يصعب على أي ممثل تقديمها، لكن بعد انتهائي من تصوير المشهد طرتُ من الفرح لأنني تمكنت من تقديمه بنجاح، ونسيت تماماً خطر تعرّضي للموت غرقاً في أحد أحواض الماء الزجاجية.

- ما الذي جذبك للمشاركة في فيلم «أسوار عالية»؟

الفيلم من بطولة رانيا يوسف وانتصار، وتأليف أمل عفيفي وإخراج هشام عيسوي، وقد وافقوا على عرضه في «مهرجان كان السينمائي»، لأنه من الأعمال المميزة والمكتوبة بحِرفية شديدة، ورأيت أنه يقدّمني بشكل مختلف، وهذا ما أسعى إليه دائماً في اختياراتي الفنية. وفي مناسبة الحديث عن المشاهد الخطِرة، ألفتُ الى أنني قدّمت بنفسي عدداً من مشاهد «الأكشن» في هذا الفيلم، وكانت في غاية الخطورة، ومنها سقوطي من أعلى عمارة سكنية، وقفزي من سيارة لأخرى، ووقوعي من أحد الأسوار العالية، ورغم ذلك استمتعت كثيراً بأوقات التصوير، وأتمنى أن يحظى المسلسل بالنجاح عند عرضه للجمهور.

- ماذا عن علاقتك برانيا يوسف؟

تربطني برانيا علاقة صداقة متينة على المستوى الشخصي، وكنت أتمنى العمل معها في السينما، إلى أن تقابلنا في فيلم «أسوار عالية»، وزاد إعجابي بموهبتها الفنية، فهي في رأيي فنانة متمكنة من قدراتها التمثيلية، وتملك خبرة واسعة، وتبرع في تقمّص الشخصية، وتسعى دائماً الى تطوير أدائها، وهي فعلاً تستحق المكانة التي وصلت لها والنجومية التي حققتها، وأتمنى أن نتعاون في المزيد من الأعمال الفنية.

- حرصت على دعم رانيا يوسف في أزمتها الأخيرة بسبب الفستان الذي ارتدته في حفلة ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، فما السبب؟

أعتقد أن مسألة الفستان أخذت أكبر من حجمها الطبيعي، وحاول البعض تشويه صورة رانيا من خلالها، والجميع يعلم أن رانيا يوسف لم تتعمّد الظهور بشكل يُغضب جمهورها، أو يثير ضجة حولها، لأنها لا تحتاج إلى ذلك أبداً، فهي نجمة مشهورة، ولها جمهورها في كل أنحاء الوطن العربي، لكن ما حدث كان خارجاً عن إرادتها، وهذا دفعني لدعمها والدفاع عنها عبر حساباتي الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن رانيا فنانة معروفة بأناقتها وتألّقها بالأزياء العالمية... ربما لم يحالفها الحظ يومذاك، لكن هذا لا يقلّل من شأنها، ولا يستأهل كل الضجة التي أُثيرت حول إطلالاتها.

- أيضاً احتفلت بأغنية محمد رمضان الجديدة «مافيا»، ما رأيك في الانتقادات التي طاولته بسبب أغنياته؟

لكلٍ منا وجهة نظره الخاصة، ومحمد رمضان يتمتع بشعبية ضخمة، ومن الطبيعي أن يكون له منتقدون، أما أنا فقد أُعجبت بأغنيته الجديدة «مافيا»، وفي رأيي حتى وإن لم يصنّف في خانة المطربين، فمن حقه أن يغنّي طالما أن أغنياته تحقق النجاح المطلوب، فآخر أغنية له تعدّت الثلاثة ملايين مشاهدة في اليوم الأول لطرحها على موقع الفيديوات الشهير «يوتيوب»، وخرج عليها العديد من التعليقات على السوشيال ميديا، وقد وضعت بعضها عبر حسابي على «إنستغرام»، لإعجابي الشديد بها، وأتمنى لرمضان النجاح والتوفيق في كل خطوة يخطوها في حياته، لأنه صديق عزيز على المستوى الشخصي، وموهوب على المستوى الفني.

- كيف تقيّمين خطواتك الفنية؟

طوال مشواري الفني لم أضع خططاً أسير عليها، لكن حالياً أصبح لزاماً عليّ التخطيط المسبق لكل مرحلة من مراحل حياتي الفنية. ومن ضمن خططي، التركيز في السينما، وتقديم مجموعة من الأفلام الجيدة. أما بالنسبة الى تقييمي خطواتي السابقة، فأنا راضية عن معظم الأعمال الفنية التي قدمتها، ربما أندم حالياً على مشاركتي في بعض الأفلام، لكن أعزو السبب الى خبرتي القليلة وقتذاك، كما أن حساباتي كانت مختلفة. غير أن كل خطوة أضافت إلى رصيدي الفني، وزادت من خبراتي.

- ما هو روتينك اليومي؟

في أوقات فراغي، أحرص على لقاء أصدقائي، سواء من داخل الوسط الفني أو خارجه، أما الفترة الصباحية فأمضيها مع ابني «ياسين» في المنزل، نلعب ونمرح معاً، وبعد الانتهاء من المذاكرة، نشاهد فيلماً جديداً. كما أواظب يومياً على ممارسة رياضة الجيم، لأنها من أحب الرياضات الى قلبي. فهي تساعدني في الحفاظ على رشاقة جسمي وتمنحني الحيوية والنشاط، فهي تُشعرني بالراحة النفسية والتفاؤل بالحياة.

- من هم النجوم الذين تحرصين على مشاهدة أعمالهم الفنية؟

أعشق أداء منى زكي وأحمد حلمي وأحمد السقا ومحمد سعد وأحمد مكي وإيمان العاصي، وأحرص على متابعة كل أعمالهم الفنية، فتعجبني اختياراتهم لأعمالهم، وحرصهم الشديد على تقديم أعمال تحترم عقلية المشاهد، وتحمل قيمة فنية ورسائل هادفة.

- لكن ماذا عن النجوم الشباب؟

جميلة عوض من أكثر الفنانات الشابات المحبّبات الى قلبي، فهي فنانة موهوبة وتلقى قبولاً كبيراً من الجمهور، وأتوقع لها مستقبلاً حافلاً بالنجاحات والتألق. أما من النجوم الشباب فأحب مشاهدة أعمال مصطفى خاطر وعلي ربيع وأحمد مالك ومحمد سلام ومصطفى أبو سريع ومحمد ثروت، فجميعهم يتمتعون بحسّ الكوميديا وخفة الظل، وأضحك من كل قلبي عندما أشاهد أعمالهم الفنية.

- ما آخر فيلم شاهدته؟

فيلم «122» من بطولة طارق لطفي وأحمد داوود وأمينة خليل، واستمتعت به كثيراً، لأنه عمل مختلف عن نوعية الأفلام التي اعتدنا على مشاهدتها في الفترة الأخيرة، وكل من شارك فيه أجاد في تجسيده للشخصية... حتى ضيوف الشرف، وعلى رأسهم النجم أحمد الفيشاوي ومحمد لطفي ومحمد ممدوح، وهو من الأفلام التي تستحق المشاهدة، لأن كل فريق العمل بذل مجهوداً كبيراً لتقديمه بأفضل صورة.

- ما هي هواياتك المفضّلة؟

أعشق التصوير، لذا أحرص باستمرار على عقد جلسات التصوير الفوتوغرافي، ويعتقد البعض أنني أفعل ذلك لاكتساب المزيد من الشهرة، أو لإشغال السوشيال ميديا بصور جديدة لي، وهذا غير صحيح أبداً، والحقيقة أنني أمارس هوايتي المفضلة. كما أنني مهووسة بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي، ولي ما يقارب الثلاثة ملايين متابع على «إنستغرام»، وأمتلك أيضاً حسابات موثّقة على «فايسبوك» و«تويتر».

- ما هي النصائح الجمالية التي توجهينها الى المرأة العربية؟

ما من طقوس محددة أمارسها للحفاظ على جمالي، بل أحاول فقط التقليل من استخدام الماكياج في حياتي اليومية، خصوصاً أنني أضطر لاستخدامه في أوقات التصوير. كما أحرص على النوم الكافي بما لا يقل عن ثماني ساعات يومياً والاستيقاظ باكراً، لأن ذلك يؤثر إيجاباً في البشرة، إذ يحافظ على نضارتها وجمالها، بالإضافة إلى شرب كميات كبيرة من المياه، أما بالنسبة الى الكريمات الخاصة بالبشرة، فأستخدم كريمات الصباح والمساء بصفة دائمة.

- هل تحرصين على متابعة خطوط الموضة العالمية؟

أتابعها بحكم عملي، لكنني لست مهووسة بشراء الملابس، ولا أميل إلى السير على خطوط الموضة العالمية، بل أختار منها ما يناسبني ويُشعرني بالراحة النفسية، ويُظهرني بشكل جميل وأنيق، حتى عندما أسافر لا أمضي وقتاً طويلاً في التسوّق.

- أين الحب في حياتك؟

الحب موجود وأعيشه كل يوم مع ابني «ياسين»، فهو ابني وأخي وحبيبي ويملأ عليَّ كل حياتي. أما بالنسبة الى الحب العاطفي، فلا أعيش قصة حب حالياً، ولا أسعى إليه، لأن الزواج قسمة ونصيب. كما أركّز تفكيري اليوم في عملي، ولا أنشغل بأي أمر آخر، خصوصاً أن عدم وجود رجل في حياتي لا يُشعرني بأي نقص.

- ما هي الصفات المشتركة بينك وبين ابنك «ياسين»؟

ابني يشبهني في الكثير من الصفات، وكذلك في الشكل والملامح، فهو نسخة طبق الأصل مني، وكلما كبُر في السنّ زاد الشبه في ما بيننا... «ياسين» يأخذ مني طلاقة اللسان، وهو محدّث لبق رغم صغر سنّه، كما يتميز بالعزيمة والإصرار، فهو لا يهدأ ولا يستكين إلا بعد أن يحقق مبتغاه، لكن هذا لا يعني أنه عنيد، ذلك أن البعض يظن أن الإصرار نوع من أنواع العند، وهذا غير صحيح إطلاقاً. كما يحرص دائماً على التميّز والنجاح، سواء في الدراسة أو في النشاطات المختلفة، ويسعى دائماً ليكون الأول، وكل من حوله ينظر إليه نظرة إعجاب وفخر، وهذا دأبي أيضاً في الحياة.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078