الأسد الذهبي

23 أيلول 2009

- حصد الفيلم الإسرائيلي «لبنان» للمخرج صموئيل ماعوز (٤٧ عاماً) - الجندي السابق في جيش التساحال الإسرائيلي - جائزة «الأسد الذهبي» في مهرجان البندقية السينمائي. وهو فيلم روائي طويل يروي يوميات الحرب أثناء الإجتياح الإسرائيلي للبنان في العام ١٩٨٢، من داخل دبابة «ميركافا» «زُجّ داخلها شبان في مقتبل العمر يقاتلون دفاعاً عن النفس»! وقد إلتزمت السينما الإسرائيلية أخيراً بمحاكاة ماضيها العسكري في لبنان في أفلام مثل «قلعة الشقيف» و«فالس مع بشير».

- أما جائزة أفضل ممثل، فانتزعها الممثل البريطاني كولن فيرث، عن دوره في فيلم «رجل وحيد» لمصمم الأزياء الأميركي توم فورد حيث أدّى دور أستاذ جامعي مثلي الجنس يعاني من رحيل صديقه، وهو أول أعمال فورد في مجال السينما المقتبس عن رواية الكاتب الراحل كريستفر أيشروود A single man التي كتبها منتصف الستينات.

- وقد نالت الممثلة الروسية كسيفينا رابوبورت (٣٥ عاما) جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «الساعة المزدوجة» للمخرج الإيطالي جوزيبي كابوتوندي، أدّت فيه دور نادلة مهاجرة.
وفازت الفنانة الإيرانية شيرين نشأت بجائزة «الأسد الفضي» لأفضل إخراج عن فيلمها الأول «نساء بلا رجال» الذي تدور أحداثه في الخمسينات حيث تقاليد المجتمع الإيراني الصارمة.

- كما حصل المخرج الألماني التركي الأصل فاتح آكين على جائزة لجنة التحكيم، عن فيلمه الأخير «مطبخ الروح» فيما منح «الحب في زمن الحرب» للأميركي تود سولوندز جائزة أفضل سيناريو. وقد منحت الممثلة الشابة الإيطالية جاسمين ترينكا جائزة «مرتشيلّو ماستروياني لأفضل موهبة» عن دورها في فيلم «إيل غراندي سونيو» لميشال بلاسيدو حيث أدّت فيه دور فتاة ثورية من أصول بورجوازية نهاية الستينات.
وفاز فيلم «السيّد لا أحد» لجاكو فان دورمال بجائزة أفضل مساهمة تقنية.

«المسافر» المصري يضلّ طريقه ومايكل مور يعود بخفي حنين

- لم يحصد فيلم «الرأسمالية: قصة حب» للمخرج الأميركي المشاكس مايكل مور - الذي يحلّل أسباب الركود الاقتصادي العالمي و«يزيل الستار» عن طبيعة تداولات البيع والشراء في وول ستريت في فيلم «الرأسمالية: قصة حب» - أي جائزة.

- أما عربياً، فقد وجد الفيلم المصري «المسافر» من إخراج المصري أحمد ماهر مكانه منفرداً بين الأفلام الـ ٢٤ المشاركة في المسابقة الرسمية، وهو من بطولة الممثل المصري العالمي عمر الشريف والفنانة اللبنانية سيرين عبد النور والممثل المصري خالد النبوي لكن الفيلم جاء في المرتبة الأخيرة على لائحة إستطلاع للرأي أجرته مجلة إيطالية مع نقّاد عالميين.

- كما حضرت أيضاً العدسة العربية في مسابقة «آفاق» التي تقدّم التيارات الجديدة في السينما العالمية مع المخرجتين المصرية كاملة أبو ذكري «واحد صفر» والتونسية رجاء عماري «أسرار مدفونة»، إضافة إلى مشاركة المخرج الجزائري مرزاق علواش بفيلمه «حراقة» الذي يروي حلم الهجرة غير الشرعية عند الشباب ضمن تظاهرة «أيام المؤلفين- أيام البندقية».
وقد تألّق الفيلم المصري «إحكي يا شهرزاد» المباشر بطرحه واقع المرأة للمخرج يسري نصرالله بعد أن واجهت بطلته الممثلة المصرية منى زكي حملة من الإنتقادات العربية خصوصاً لخروجه عن أسُس سيناريو «السينما النظيفة».

- وقد إشتدت في هذه الدورة حرارة البساط الأحمر على أرض ليدو الإيطالية بعدما خطا عليه نجوم هوليوود بالمرتبة الأولى أمثال شارليز ثيرون وإيفا منديز وكلوديا كاردينالي وباريس هيلتون ونيكولاس كايدج وجورج كلوني وأوليفر ستون وريتشارد غير ومات دايمون وسيلفستر ستالون والرئيس الفنزويلي هيوغو تشافيز أيضاً. الجدير بالذكر، أن الأحداث العالمية والسياسية مثلت بقوة في هذه الدورة خصوصاً مع فيلم «أيام خضراء» للمخرجة الإيرانية الشابة هانا مخملباف الذي يرصد قمع المظاهرات إثر فوز محمود أحمدي نجاد برئاسة البلاد لولاية ثانية.

أولى مفاجآت المهرجان الإيطالي... الرسوم المتحركة تأسر الأسد الذهبي

حصل مخرج الرسوم المتحركة الأميركي الشهير جون لاسيتير - صاحب أفلام حظيت بمشاهدة أسرية كبيرة وحققت رواجاً ضخماً مثل «حكاية دُمية» و «حياة نملة» - على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي لهذا العام. وقد حقّق لاسيتير ذلك مناصفة مع شركة «بيكسار» صاحبة أفلام والت ديزني، والتي أنتجت أفلام «العثور على نيمو» و«راتاتوي» و«وول-إي» وشكّلت نقلة نوعية في صناعة أفلام الأطفال.