كارلا بطرس: أحبّ أعمال نادين نسيب نجيم ولكل فنان لونه الخاص
- يُعرض حالياً مسلسل «ما فيي» الذي تشاركين فيه بدور أمّ لصبيتين وشاب، فكيف وجدت تفاعل المشاهدين معه؟
أجسّد في المسلسل دور أمّ صالحة، تحبّ زوجها بجنون، وهذا الدور يشبه الأدوار التي تُعرض عليّ باستمرار، حيث يرى المنتجون والمخرجون أن سنّي وملامح وجهي ومظهري الخارجي تتناسب مع دور الأم.
- هل تقصدين أن صنّاع الدراما في لبنان يضعونك في إطار واحد؟
نوعاً ما، إذ بات من المتعارف عليه أن سنّ الممثلة وشكلها الخارجي يتحكّمان في العروض التي تتلقّاها. وبالنسبة إليّ أتمنى أن تُكتب لي أدوار جديدة ومختلفة عن أدوار الأم التي عُرفتُ بها.
- حدّثينا عن دورك في المسلسل؟
أؤدي فيه دور «هالة»، هو تعاوني الأول مع المخرجة رشا شربتجي. وتتمحور أحداث المسلسل على صراع محتدم بين عائلتين، إحداهما سورية والأخرى لبنانية، وقد أحببت هذا الجمع بين الفنانين السوريين واللبنانيين، وهو في رأيي يعود بالنفع على الجميع.
- أداؤك لشخصية «هالة» هل سيستمر بالوتيرة نفسها، أم ستشهد تقلّبات مع تقدّم عرض الحلقات؟
لا، فمع تطوّر الأحداث سيُفاجأ المشاهدون بتغيّر في أدائي، إذ تشهد الشخصية تقلّبات مزاجية، فأحياناً تتصرف بعصبية، وفي أحيان أخرى تعالج الأمور بهدوء، بما يعكس طبيعة الأمهات الناضجات. وأنا أرتاح للنصوص التي تكتبها كلوديا مرشليان، وخصوصاً نص هذا العمل.
- المخرجة رشا شربتجي تعمل على أداء الممثلين، كيف تعاونتما لإيجاد مفاتيح شخصيتك في المسلسل، وهل تعتقدين أن دورك فيه سيبقى عالقاً في أذهان المشاهدين؟
يمكنني التأكيد أن دوري في مسلسل «ما فيي»، بدأ يترسّخ في أذهان الناس، وقد تلقيت عشرات الاتصالات من أشخاص أعرفهم، سواء في الإمارات حيث يُعرض العمل على قناة «أبو ظبي»، أو في لبنان من ممثلات مخضرمات هنّأنني على نجاح الدور، وأكّدن أن تأثيره بدا واضحاً في الأحداث منذ الحلقات الأولى.
- هذا المسلسل ليس تعاونك الأول مع شركة إنتاج «صبّاح للإعلام»، ما رأيك في العمل معهم؟
علاقتي جيدة جداً مع المنتج صادق الصبّاح، وكذلك ابنته لمى. وعموماً، من الطبيعي أن يرتاح الممثل للعمل مع أي منتج يلبّي له متطلباته حرصاً على نجاح العمل.
- لم تشاركي في مسلسل «الهيبة- العودة»، هل سنراك في الجزء الثالث من هذا العمل؟
لا أعتقد أن شخصية الدكتورة «غادة» ستكون ضمن أحداث الجزء الثالث من مسلسل «الهيبة – الحصاد».
- هل لديك عروض درامية أخرى؟
تلقيت عدداً من العروض في الفترة الماضية، لكنني أجّلت البتّ فيها إلى حين الانتهاء من تصوير دوري في مسلسل «ما فيي»، ذلك أنني لا أحب الانشغال بتصوير عملين في الوقت نفسه. وقد عُرضت عليّ المشاركة في مسلسل «عروس تركيا» الذي سيصوّر في تركيا لمدة ستة أشهر.
- مسلسل «ما فيي» سينتهي عرضه قبل بداية شهر رمضان 2019، فهل ستشاركين في الدراما الرمضانية لهذا العام؟
سبق وقلت إنني تلقّيت عروضاً عدة من شركات إنتاج، لكنني لم أحسم بعد قراري في شأن أيّ منها، والسبب انشغالي بأمور عائلتي، فالعائلة تتصدّر أولوياتي، يليها الاهتمام بأعمالي الفنية.
- ما طبيعة هذه العروض؟
أدرس عرضاً لمسرحية غنائية استعراضية، إضافة الى «سيتكوم»، وعمل درامي تلفزيوني، لكنني لم أختر بعد ما يناسبني منها.
- انتهيت من تصوير مسلسل كوميدي بعنوان «ميادة ولادا»، أين أصبح هذا العمل؟
بالفعل انتهيت من تصوير هذا العمل الكوميدي مع النجمة شكران مرتجى وعدد من النجوم اللبنانيين والسوريين، وكان من المقرر أن يُعرض في موسم رمضان الماضي. لكن بما الشركة المنتجة لهذا العمل تخوض غمار الإنتاج للمرة الأولى، فهم يبحثون عن موعد عرض يناسب المسلسل.
- هل تابعت المسلسلات الدرامية التي عُرضت العام الماضي؟
بصراحة، لأسباب عائلية لم أستطع متابعة أي عمل، لكنني من خلال ردود الفعل التي سمعتها عنها، عرفت أن بينها أعمالاً جيدة وأخرى أقل جودة.
- وأي عمل كان صداه الأقوى؟
مسلسل «ثورة الفلاحين»، فهو حصد نجاحاً كبيراً.
- هل تأملين خيراً بالدراما اللبنانية؟
أنا متفائلة بمستقبل الدراما اللبنانية، وأرى أنه لا ينقصنا شيء حتى نقدّم أعمالاً جيدة.
- من الواضح أن المحطات التلفزيونية العربية تشتري الأعمال العربية المشتركة فقط وتتجاهل تلك اللبنانية البحتة، في رأيك ما الأسباب التي تحول دون بيع أعمالنا للدول العربية؟
لا أعرف على من يقع اللوم، ربما يعجز المنتج اللبناني عن تسويق الممثل اللبناني عربياً، ولكن هذا لا ينفي أن الممثلين اللبنانيين موهوبون ومميزون، وإلا لما كانوا قد استعانوا بنا في الأعمال العربية المشتركة.
- في رأيك، من هم النجمات والنجوم اللبنانيين الأبرز على الساحة الفنية اليوم؟
لا أريد الدخول في متاهات، الجميع جيدون، وكل ممثل ناجح في اللون الذي يؤدّيه، إلاّ أنني أحب متابعة الأعمال الفنية التي تقدمها نادين نسيب نجيم، فهي أكثر من رائعة.
- لماذا يفتقر الفن اللبناني الى نجوم شباب ينافسون النجوم السوريين من أمثال تيم حسن وباسل خياط؟
لا أعرف الأسباب، لكن أعتقد أن المنتجين لا يقدّمون فرصاً للنجوم الشباب اللبنانيين، ففي الأعمال العربية المشتركة نلاحظ دائماً أن البطل سوري والبطلة لبنانية.
- لكن لماذا لا يقدّم المنتجون ثنائيات تكون فيها البطلة سورية والبطل لبناني؟
ربما أنهم لم يجدوا بعد الثنائي الناجح الذي يتقبّله الناس.
- هل تعتمدين في عيشك على التمثيل أم لديك مورد رزق آخر؟
إلى جانب التمثيل، أتشارك مع عائلتي بـ«بزنس» خاص يؤمّن مستقبل ابنتيّ.
- أين أصبحت ابنتاك في الدراسة؟
لا تزالان في المدرسة، لكن ابنتي الكبرى ستنتقل العام المقبل الى الجامعة إن شاء الله.
- وهل تنوين الزواج ثانيةً بعد رحيل زوجك؟
لا أحبّذ الزواج مرة ثانية، فأنا مقتنعة بحياتي كما هي بعد رحيل زوجي.
- وبعد أن تتزوّج كلٌ من ابنتيك وتغادر منزلك، هل ستبقين على موقفك من الزواج؟
عندها أتخذ القرار المناسب.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024