تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

المسرحي المتعدد المواهب جورج خباز: «الواوي» فيلمي الجديد

جورج خباز

جورج خباز

جورج خباز

جورج خباز

جورج خباز ممثل مسرحي من الطراز الرفيع، ففي كل عام يقدّم عملاً مسرحياً يستقطب حشوداً جماهيرية على الرغم من العقبات التي يواجهها المسرح اللبناني. تُعرض له حالياً مسرحية بعنوان «إلاّ إذا تغير شي»، وفيها يتناول الوضع الطائفي في لبنان ومعاناة اللبنانيين بسببها. «لها» التقت الفنان جورج خبّاز في حوار تحدّث فيه عن مسرحيته الجديدة وأعماله المستقبلية.


- من يتابع أعمالك المسرحية يشعر بالتفاؤل، ما السرّ في ذلك؟

أنا بطبعي متفائل ببلدي لبنان، وقد مررنا بظروف أصعب من التي نشهدها اليوم. لذا ممنوع الاستسلام في هذا الوطن، وكل المسرحيات التي قدّمتها تدعو للحب والتفاؤل.

- على الرغم من الأوضاع الاقتصادية المتردية في لبنان، تشهد مسرحياتك إقبالاً جماهيرياً كبيراً، لماذا برأيك؟

لأن أسعار بطاقات الدخول إلى مسرحي مدروسة وتناسب كل أفراد العائلة. ويسعدني أن ينتظر الجمهور عروضي المسرحية من سنة إلى أخرى.

- مسرحيتك الجديدة «إلاّ إذا تغير شي»، إلى متى سيستمر عرضها؟

عموماً، يستمر عرض مسرحياتي من ستة أشهر الى سبعة، وأؤكد أن مسرحي كامل العدد على مدار 15 سنة.

- وبمَ تتميز عن مسرحيتك السابقة «إلاّ إذا»؟

«إلاّ إذا تغير شي» تكمّل مسرحيتي السابقة «إلاّ إذا»، فالشخصيات هي نفسها، وكذلك المكان، لكنْ العمل المسرحي الجديد فيه الكثير من أوجه الاختلاف ويحمل أبعاداً جديدة، إضافة إلى مقاربتنا آراء بعضنا البعض بأسلوب فريد من نوعه.

- رأينا المبنى ينهار في مسرحيتك، وهو يرمز الى الوطن، فهل سينهار لبنان فعلاً أم يتدارك شعبه الأمر؟

أنا متفائل بأن لبنان سينهض من عثرته، وذلك بتكاتف مواطنيه ووضعهم مصلحة وطنهم فوق أي اعتبار.

- استمرارك في تقديم المسرحية لشهور عدة، هل يوقعك في فخ الرتابة ويؤثر في جودة أدائك؟

بما أنني شغوف بمهنتي، لا يمكن أن أقع في فخ الرتابة أو يتأثر أدائي سلباً، كما أن حماسة الجمهور وتشوّقهم لحضور مسرحياتي يجعلانني في تجدد دائم مع الذات، فأقف بثقة على المسرح وكأنها المرة الأولى التي أطلّ فيها على جمهوري.

- شاركت في كتابة فيلم «كفرناحوم»، والجمهور متلهف لفيلم سينمائي من تأليفك وبطولتك، هل تحضّر لفيلم جديد؟

سُررتُ كثيراً بفيلم «كفرناحوم» الذي شاركت في كتابته، وعُرض في مهرجان «كان»، وفاز بجائزة لجنة التحكيم، كما رُشّح لجائزة الأوسكار، ولا أستبعد أن يفوز بها. أما في خصوص عمل سينمائي جديد، فمنذ سنة كتبت فيلماً بعنوان «الواوي»، وآمل أن نبدأ تصويره في القريب العاجل.

- ما هو مجال دراستك؟

درست العلوم الموسيقية في جامعة الكسليك، وحصلت على ماجستير في المسرح الموسيقي.

- هل أنت راضٍ عما وصلت إليه؟

راضٍ تماماً، لأنني حققت نسبة كبيرة مما أطمح إليه في عالم الفن.

- أي شخصية قدّمتها وأحببتها أكثر؟

أحببت شخصية «عبدو» في مسلسل «عبدو وعبدو»، والذي يتناول مشاكل الطلاب في الجامعات، وكان «عبدو» شخصاً مثالياً في الحياة.

- إلى أي مدى يمكنك الارتجال في التمثيل؟

من الصعب الارتجال على المسرح، لأن الارتجال يربك الممثلين الذين أعمل معهم وينحرفون عن مسار النص. فالممثل المسرحي يشبه عازف الكمان الذي لا يمكنه العزف على هواه والخروج عن نظام الفرقة الموسيقية. وبالنسبة إليّ، الارتجال في التلفزيون أسهل.

- ما الصعوبات التي تواجهك في أثناء التمثيل؟

هي ليست صعوبات، بل مسؤولية كبيرة أتحمّلها في الوقوف يومياً على خشبة المسرح المكتظ بالجمهور الآتي من كل المناطق اللبنانية لحضور عملي.

- ممَ تخاف؟

أخاف من الظلم أو من فقد أي شخص عزيز عليّ.

- ما النصيحة التي تسديها للشباب؟

أنصحهم باختيار الاختصاص الجامعي الذي يحبّونه ويشعرهم بالقدرة على الإبداع فيه. وسأحكي عن تجربتي الشخصية، أنا لم أكن متفوقاً في المدرسة، وأتأفف دائماً من حفظ بعض المواد التي لا تفيدني في حياتي العملية، لكن حين دخلت الجامعة، كنت من الأوائل لأنني درست اختصاصاً أحبّه.

- يتّهمك البعض بأنك تقدّم أعمالاً شعبية وتتسم بالتكرار، فما تعليقك؟

هو ليس اتّهاماً، بل واقع، وأنا سعيد بذلك، فكل أعمال الكبار من أمثال شكسبير وشارلي شابلن والرحابنة لا تزال تُعرض الى يومنا هذا، وهي أعمال شعبية، لكن أعمالي لا تتسم بالتكرار.

- سبق أن عملت مع جمعية تُعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، حدّثنا عن تلك التجربة؟

سبق لي العمل مع جمعية «أكسوفيل» التي تُعنى بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي التفاصيل أنني تلقيت دعوة من صديقي ربيع فريحة المتخصص في العلاج المسرحي لذوي الاحتياجات الخاصة لتقديم دور صغير ضمن مسرحية يشارك فيها هؤلاء الأطفال. في البداية استفزتني التجربة، لكن سرعان ما اكتشفت عالمهم ولمست فرحهم ومحبتهم الصادقة البعيدة عن المصالح. وفي الوقت ذاته، اكتشفت مدى التقصير في حقهم، وكم أنهم مهمّشون في مجتمعهم، وهذا ينعكس سلباً عليهم وعلى أهلهم، خصوصاً أن البعض يخجل بهم، لذلك أحببت الإضاءة على هذه القضية.

- هل جمهور مسرح جورج خباز يتغير أم يبقى هو نفسه؟

جمهوري على موعد سنوي مع أعمالي المسرحية، ينتظر جديدي وأنا فخور به.

- رأيناك في أعمال كوميدية، هل يمكن أن نراك عبر شاشة التلفزيون قريباً؟

قدّمت العديد من تجارب الدراما التلفزيونية، لكنني منشغل بأعمالي المسرحية، وكل سنة أتلقّى اتصالات من المحطات التلفزيونية لتقديم عمل درامي- كوميدي لكنني أعتذر بسبب انشغالي بالمسرح.

- كيف هي علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟

لي صفحات رسمية على كل مواقع التواصل الاجتماعي، وكل صفحة تضم عدداً كبيراً من المتابعين. أحياناً أتابع شخصياً آراء الجمهور وتعليقاتهم، ولكن أوكلت مهمة إدارة هذه الصفحات لشركة خاصة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079