هل منعت روتانا نجومها من استلام جوائز الموريكس؟
باشرت قناة روتانا موسيقى عرض برنامج «آخر الأخبار» بحلّة جديدة بعد تولّي شركة «كاريزما» إنتاج الحلقات بدلاً من «استوديو فيزيون» التي كانت تتولى إنتاج كل برامج روتانا.
ويبدو أن إدارة روتانا التلفزيونية الجديدة المتمثّلة بالسيد تركي شبانة، تعي تماماً أهمية عدم مقاطعة المحطة والنشرة الفنية الإخبارية أي فنان، سواء كان ناشئاً أو نجماً مشهوراً. لهذا تبدو النشرة مع السياسة الجديدة لروتانا، أكثر انفتاحاً من أي وقت مضى، خصوصاً بعد عرض تقريرين فاجآ الجميع، الأول عن الفنانة الكويتية شمس خلال تصوير كليب «ويش صاير» الجديد، والثاني عن الفنان راغب علامة خلال استلامه جائزته التكريمية في «الموريكس دور» لهذا العام، ومعروف أن كلاّ من شمس وراغب علامة كانا على اللائحة السوداء وممنوع استضافتهما في أي برنامج لأنهما على خلاف كبير مع روتانا وتحديداً مع السيد سالم الهندي رئيس الشركة وصل إلى وسائل الإعلام.
وإلى جانب شمس وراغب، بتنا نرى أيضاً أخباراً لفنانين من خارج الشركة ومنهم يارا ورويدا عطية ومحمد حماقي وتامر حسني وغيرهم، إلى جانب أخبار نجوم الدراما في مصر وسوريا ونجوم الغناء والتمثيل حول العالم. إذ يبدو واضحاً أن السياسة الجديدة تبشّر بالخير بعد أن قررت عدم حصر نفسها بأخبار فناني شركة روتانا وامتداحهم طوال الوقت كما كان سابقاً، أو في أكثر الحالات تفاؤلاً كانت تًغطّى أخبار فنانين من خارج الشركة من بين الذين تتفاوض معهم روتانا وتريد ضمّهم إليها أمثال نانسي عجرم وكارول سماحة وتامر حسني قبل تعاقده مع «عالم الفن» وشيرين (قبل تعاقدها مع روتانا).
تساؤلات كثيرة كانت تطرح حول السياسة السابقة في روتانا، منها مثلاً إدراج إسم نانسي عجرم في كل حفلات ومهرجانات الشركة بحجّة أن نانسي نجمة لا يمكن الإستغناء عنها في أي مناسبة. هذا صحيح مئة في المئة، لكن أليس راغب علامة أيضاً نجماً له حجمه ولا تجوز مقاطعته؟ ولطالما كانت روتانا تردد أن الأولوية دائماً هي لنجوم الشركة؟ فكيف نفسّر إذاً إستضافة يارا وكارول سماحة ونانسي وهيفاء (قبل عودتها إلى الشركة) في برنامج «المانجر». وماذا يفترض أن نفهم من إدراج تامر حسني وميريام فارس ونانسي على حساب نجوم الشركة في المهرجانات وعرض كل كليباتهم على شاشتها؟....
لهذا نقول إنه من المميز فعلاً أن تغيّر روتانا هذه السياسة التي كانت تحجب نجوماً مهمين أو ترحب بهم على شاشتها حسب خط المفاوضات معهم، وفي الوقت ذاته تمنع فنانيها من الظهور على الشاشات الأخرى... من هنا السؤال، هل يمكن أن نرى روتانا مستقبلاً قد استغنت عن قرار الحصرية، فتعرض للكلّ دون استثناء وتسمح بعرض كليباتها على قنوات موسيقية منافسة مثل «ميلودي» و«مزيكا»؟
ليس واضحاً بعد إن كانت سياسة روتانا كشركة إنتاج تختلف عن سياسة إدارة التلفزيون، وهل ثمة خلافات في الرأي قد تصبح علانية بين سالم الهندي وتركي شبانة. وذلك لأن أخباراً وأقاويل كثيرة رافقت حفل توزيع جوائز «الموريكس دور» لهذا العام، كان أبرزها طلب شركة روتانا من فنانيها مقاطعة هذه الجوائز وعدم الحضور لاستلامها. أما السبب فهو وجود الفنان راغب علامة الذي يكرّم للمرة الأولى في «الموريكس» بعد الصلح أخيراً مع مؤسسة «ال بي سي» التي تنقل الحفل وتصوّره حصرياً كلّ عام. أما السبب الثاني لقرار روتانا بالمقاطعة، فيعود إلى رغبتها نقل الحفل وتصويره خصوصاً أنه كان يفترض تكريم عدد من فنانيها بينهم محمد عبده، لكن لم يتمّ الإتفاق مع «ال بي سي» حول مسألة النقل التلفزيوني. هذا ما قيل وهذا ما سمعناه دون أن يؤكّد أو ينفي أي طرف من الأطراف صحّة هذه الأخبار.
من جهة أخرى، ذكر مصدر في روتانا أن القيمين على جوائز الموريكس أبدوا رغبتهم في منح حقوق نقل الحفل لشاشة روتانا، وذلك منذ أكثر من عشرة أشهر أمام مسؤولين في الشركة، لأن «ال بي سي» تفرض عليهم شروطاً كثيرة. إلاّ أن إدارة روتانا رفضت ذلك كي لا تقع في مشاكل وخلافات مع فنانيها كما حصل سابقاً مع جوائز «وورلد ميوزيك أوارد».
وفي اتصال هاتفي أجريناه مع السيد هادي حجار مسؤول العلاقات العامة والتسويق في روتانا، سألناه عن خبر مقاطعة روتانا لحفل الموريكس بسبب وجود راغب علامة. فنفى الخبر جملة وتفصيلاً وقال لماذا تمنع روتانا فنانيها من استلام جوائز؟ هذا مخالف للمنطق، وكيف يمكن تفسير وجود الإعلامية جومانا بو عيد وأيضاً هيفاء وهبي في الحفل. هذا إضافة إلى أن لنجوم روتانا حصة كبيرة من الجوائز منها أفضل أغنية شعبية لملحم زين عن أغنية «علوّاه» من ألحان وسام الأمير، وجائزة لجورج وسوف وجائزتين لإليسا عن أفضل أغنية «بتمون» وعن أفضل كليب، والجوائز لم تُسحب. فلو كانت روتانا قد قاطعت بالفعل، أما كان القائمون على جوائز «الموريكس» قد سحبوا هذه الجوائز ومنحوها لآخرين...؟
أما عن سبب غياب هؤلاء الفنانين عن الحفل فهو شأن خاص بهم وليس لي فيه أي علاقة. وأيضاً لو أرادت روتانا أن تقاطع لكانت إمتنعت أيضاً عن تغطية الحفل ضمن «آخر الأخبار»، لكنها عرضت تقريراً خاصاً عنه وموجود فيه راغب علامة». هذا ما قاله هادي حجار، أما الملحن وسام الأمير الذي كان يفترض أن يحضر ليستلم الجائزة عن أغنية «علوّاه»، فقال إنه امتنع عن الحضور تضامناً مع روتانا التي اتخذّت قراراً بمقطاعة الحفل. وأضاف أ نه يحترم كثيراً لجنة «الموريكس» ويشكرها على التقدير الذي منحته إيّاه بجائزة عن أغنية «علوّاه»، لكنه في الوقت ذاته يحترم روتانا الشركة المنتجة لأعماله.
وسألناه هل تلقيتم إتصالاً من أحد المسؤولين في روتانا يطلب منكم المقاطعة؟ ومن هو هذا الشخص؟ فقال الأمير: «لا أريد الدخول في متاهات الأسماء والتفاصيل، كلّ ما أستطيع قوله أنني لم أحضر إحتراماً لرغبة روتانا بالمقاطعة»
.أما هيفاء وهبي فقالت ان أحداً لم يطلب منها شيئاً. وأيضاً إتصلنا بالإعلامية جومانا بو عيد التي قالت إن لا فكرة لديها مطلقاً عن هذا الموضوع، لكنها شخصياً لم تبلّغ بأي شيء من جانب إدارة روتانا. ولم نتمكن من الإتصال بالفنان راغب علامة شخصياً بسبب وجوده في اليونان، لكن مكتبه أفادنا أنهم سمعوا كغيرهم عن هذا الأمر لكن لا وجود لأي تأكيدات.
فهل كان المنع من جانب روتانا الإنتاج، وسُمح بعرض التقرير في روتانا التلفزيون ما يرجّح كفّة وجود خلافات في الرأي بين الجهتين المسؤولتين؟!
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024