تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

الفنانة التونسية عائشة بن أحمد: قلبي خالٍ من الحب

عائشة بن أحمد

عائشة بن أحمد

لم تكن الفنانة التونسية عائشة بن أحمد صاحبة شهرة كبيرة في مجال التمثيل في السنوات الماضية، لكن اختلف الأمر كثيرًا بعد أن ظهرت في العديد من الأعمال الفنية المصرية، وتميزت خلال السباق الرمضاني الماضي من خلال شخصية «ليلى»، التي قدمتها أمام الفنان محمد رمضان ضمن أحداث مسلسل «نسر الصعيد»، فلم تقف اللهجة الصعيدية عائقاً أمامها بل تعلمتها بشكل كبير. واستكمالًا لمشوار النجاح، خاضت تجربة من أصعب التجارب على حد قولها بعضويتها في لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين، وأكدت أن الخطوة لم تكن سهلة عليها لأنها المرة الأولى، وأن هناك هجوماً كبيراً عليها بسبب هذه التجربة، لكنها تعلمت منها الكثير. «لها» التقت عائشة لتكشف لنا في هذا الحوار الكثير من أسرارها الفنية والشخصية.


- كيف رأيت تجربتك الأولى في لجان تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين؟

تعلمت الكثير من خلال هذه التجربة، لأنها المرة الأولى لي في هذا الأمر، وكنت أقضي ما يقرب من 10 ساعات يوميًا أشاهد الأعمال؛ لكي نعطي الجوائز لما يستحق من الأعمال السينمائية المشاركة في المسابقة.

- وكيف تلقيتِ خبر المشاركة في مهرجان القاهرة كعضو بلجنة التحكيم؟

لم أتوقع أن أجد نفسي في هذه التجربة، ورئيس المهرجان المنتج محمد حفظي هو من بلغني بهذا الأمر، لكن شعرت بالمسؤولية بشكل كبير في هذا الأمر.

- هل شعرت بالخوف من خوض هذه التجربة؟

الخوف سيطر عليَّ بشكل كبير؛ قبل أن أبدأ في التجهيز لتواجدي عضواً في لجنة تحكيم مهرجان القاهرة، وأنا بطبعي أحب المغامرة في كل شيء، والجمهور في مصر يعرفني من خلال عملين أو ثلاثة، لكن في تونس لديَّ العديد من الأعمال السينمائية.

- لكنك لم تسلمي من الهجوم عليكِ بسبب هذه الخطوة؟

الهجوم عليَّ شيء متوقع، منذ أن تم إعلان اسمي ضمن أعضاء لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية، لكن هناك العديد من النجمات اللاتي سبقنني بنفس التجربة وتعرضن لهجوم شديد، لكنهن استفدن من التجربة أكثر من الهجوم عليهن، وأنا أيضًا أستفيد منها، ولا أنظر إلى الهجوم عليَّ.

- هل كانت هناك أسس معينة تختارين على أساسها أفضل الأفلام؟

الأفلام التي قمنا باختيارها كان لها أسس وقواعد نختار على أثرها هذه الأعمال؛ منها الجودة في التصوير والقصة التي يتم تناولها، لا بد أن تكون مؤثرة ومختلفة، ولست وحدي من يقوم باختيار أفضل الأفلام، لكن هناك مجموعة من الحكام نتشاور، ونقرر بعدها من الأفضل في الأفلام التي نشاهدها.

- ماذا عن أفضل الأفلام التي جذبتك خلال مشاهدتها؟

شاهدت عدداً من الأفلام لا بأس به، لكن جذبني الفيلم المصري «ورد مسموم»، لأنه فعلاً يستحق أن يحصل على جائزة، وهو من أفضل الأفلام التي تم عرضها خلال مسابقة آفاق السينما العربية ضمن فعاليات المهرجان، ولم أفصح بأي شيء عن نوعية هذه الأعمال قبل إعلان الجوائز لأن الأمر كان سرًا.

- هل ستكررين تجربة وجودك بلجان تحكيم المهرجانات الفنية؟

لن أعترض على خوض هذه التجربة مرة أخرى إن عرض عليَّ الأمر، لأنني أستفيد منها بشكل كبير.

- ماذا عن تقييمك للدورة الأربعين من المهرجان؟

الدورة الأربعون من مهرجان القاهرة السينمائي تعتبر من أفضل الدورات التي مر بها المهرجان من حيث الأفلام، والحضور الفني، وكل شيء، لأن الأمر اختلف هذا العام بشكل كبير عن الأعوام السابقة.

- عائشة بن أحمد هل لها أي نوع من الاهتمامات غير الفن؟

أحب القراءة بشكل كبير، وكنت في البداية أشجع الروايات الرومانسية والاجتماعية، لكن في الوقت الحالي أحب تناول قصص الأكشن والإثارة والرعب بشكل ليس مبالغاً فيه، وكلما أنتهي من قصة أبدأ في الثانية، وأجد في قراءة هذه النوعية من الروايات إشباع رغبة بالنسبة لي.

- هل هناك نوع معين من الرياضة تفضلين ممارسته؟

أنا من عشاق الرياضة بشكل كبير، وأواظب عليها بشكل يومي، لأنها مفيدة لصحتي قبل أي شيء، وأحب الرقص وأحرص على تعلم جميع أنواع الرقص.

- ما الأدوار التي ترغبين في تقديمها؟

أعشق تقديم كل ما هو مختلف وجديد، فأنا أحب التنوع في الشخصيات التي أقدمها، وأحب التعاون مع مخرجين يستطيعون أن يخرِجوا ما بداخلي من طاقة تمثيلية أثناء تصوير المشاهد، كما أنني أريد أن أقدم عملاً لشخصية تاريخية من نساء تونس.

- ماذا عن الحب في حياتك؟

قلبي خالٍ من الحب، وكل ما أفكر فيه مستقبلي وعملي فقط، ولا أريد أن أشغل نفسي بأي شيء إلا العمل فقط.

- قيل إنك أغضبت الزعيم خلال السباق الرمضاني الماضي وأسعدت محمد رمضان؟

ليس حقيقياً هذا الأمر، فأنا لم أعترض على العمل مع الزعيم عادل إمام، وشرف لي أن أترشح للعمل معه، لأنني أعشقه وأتمنى الوقوف أمامه، لكن كل ما حدث أنه عندما تم إبلاغي أنني مرشحه للعمل معه، كنت قد تعاقدت على مسلسل «نسر الصعيد»، وكان لي مشاهد عديدة، وكذلك مع الزعيم عادل إمام، فوجدت أنني لن أستطيع أن أواصل العملين في وقت واحد، فاعتذرت عن الدور، لكن في النهاية أتمنى أن أقف أمام عادل إمام في أي عمل.

- كيف تعاملت مع اللهجة الصعيدية في مسلسل «نسر الصعيد»؟

جمعتني جلسات عمل عديدة بمؤلف ومخرج العمل للوقوف على تفاصيل الشخصية وبعد ذلك كان معنا مصحح اللهجة في كل المشاهد، وبسبب حبي للأعمال الصعيدية استطعت أن أجسد الشخصية بالشكل المطلوب مني، وأن أخرج أفضل ما لديَّ في تقديمه، وأعتبر شخصية «ليلى» في نسر الصعيد من أفضل الشخصيات التي قدمتها في مشواري الفني غير الطويل.

- هل تقبلين الشخصية الصعيدية إن عرضت عليكِ مرة أخري؟

لن أتردد في قبولها، بشرط أن تكون مختلفة عن شخصية ليلى التي قدمتها في نسر الصعيد، لأنني لا أحب التكرار في أي عمل.

- ماذا عن سبب اعتذارك عن عدم المشاركة في مسلسل «خيانة عظمى»؟

لأنني وقتها كنت منشغلة بالتحضير لمسلسل «نسر الصعيد»، وأصوّر مشاهدي في مسلسل «ورا الشمس»، وكان من الصعب التركيز في ثلاثة أعمال في وقت واحد، فالأمر كان سيصبح مرهِقاً بالنسبة لي، خاصة أن المسلسل ينتمي إلى نوعية المسلسلات الطويلة ذات 45 حلقة، فلو كان ثلاثين حلقة كنت وافقت على المشاركة به، لكن كان صعباً أن أصور مسلسلين ينتمي كل منهما للحلقات الطويلة. كما أنني رغبت في التركيز في أعمال دراما رمضان، لكي أتواجد مع الجمهور المصري الذي تعرف عليَّ من خلال مسلسل «ألف ليلة وليلة».

- هل هناك سبب معين وراء غيابك عن الساحة السينمائية بعد فيلم «الخلية»؟

تلقّيت العديد من العروض السينمائية، لكنني اعتذرت عن عدم المشاركة فيها؛ لأن الشخصيات التي رُشحتُ لها لم تنل إعجابي، فأنا أعشق السينما ولا أريد الظهور بها في أي عمل من أجل التواجد فقط، وإنما أريد العودة إليها بعمل قوي.

- من هم المخرجين الذين تتمنين التعامل معهم فنيًا؟

المخرجون هم عصب أي عمل، ونقطة التحرك الأساسية، ومن الذين أحب أن أعمل معهم في وقت ما: يسري نصرالله، وكاملة أبو ذكري، وهاني خليفة، وأنا أحب التعاون مع المخرج الذي يهتم بالممثل وأدائه أكثر من الاهتمام بالتقنية، فالاهتمام بالأداء العالي يجعل المشهد جيداً، ويلقى إعجاب الجمهور وقت عرض العمل.

- هل تفضلين البطولة المطلقة أم الجماعية؟

لا أشغل بالي بهذا الأمر، فالأمر بالنسبة إليّ يتوقف على الشخصية التي أقدمها فقط، سواء كانت مطلقة أم جماعية، لأن الأمر يتوقف على الرسالة التي يحملها العمل بكل ما فيها.

- هل من الممكن أن تقدمي أعمال السيرة الذاتية؟

السيرة الذاتية لها مذاق خاص، وأنا من الممكن أن أقدم شخصيات سيرة ذاتية، لكن في شخصيات تتماشى معي.

- ماذا عن أعمالك الجديدة في الفترة القادمة؟

تعاقدت مع الفنان تامر حسني لمشاركته بفيلمه الجديد؛ المقرر أن نبدأ في تصوير أحداثه خلال الفترة المقبلة.

- والسباق الرمضاني لعام 2019 ماذا عنه؟

حتى الآن لم أتعاقد على أي مسلسل يخص السباق الرمضاني المقبل، ولديَّ بعض السيناريوهات، لكني مازلت في مرحلة القراءة، وفور التعاقد على أي عمل سأعلن التفاصيل على الفور.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080