جمال سليمان: واجهت صعوبات كثيرة

22 حزيران 2009

وسط حضور كبير أقامت الجامعة العربية المفتوحة مؤتمر تكريم للفنان السوري جمال سليمان عن أعماله المتميزة التي قدمها في مصر سواء على مستوى الدراما أو السينما.
قدمت المؤتمر المذيعة هيا الششتاوي في حضور الدكتورة هبة بدر الدين نائب رئيس الجامعة العربية المفتوحة والدكتور وليد حسني نائب مدير الجامعة.

البداية الفنية

تحدث الفنان جمال سليمان قائلاً: كنت طفلاً غير مدلل، في أسرة فقيرة، ثم تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية، وكانت سورية وقتها لا تنتج إلا ما يعادل 10 ساعات من الدراما في السنة. كان كل هوسي هوساً مسرحياً، ثم بدأت تظهر عندي ميول إلى الإخراج المسرحي، لدرجة أن أستاذي الفنان الكبير أسعد فضة اضطر للسفر للمشاركة في عمل فني خارج سورية عن المناضل الكبير الشيخ عز الدين القسام الذي اشترك في الثورة الفلسطينية ضد الاستعمار الإسرائيلي، وكان لابد من تسليم العرض المسرحي لمخرج منفذ، فاختارني لهذه المهمة وعندما عاد إلى سورية وجد العرض مكتملاً تماماً، ومن هنا انطلقت في المسرح وقدمت الأعمال المسرحية التي لعبتها.
وحول بدايته في السينما قال جمال سليمان: دعيت لكي أقوم بأداء دور ضابط تنطبق مواصفاته الشكلية عليّ تماماً في فيلم «عائد إلى حيفا»، ولكن المشكلة أن الدور كان يتطلب التمثيل باللغة الإنكليزية، وكنت وقتها لا أعرف شيئاً عن اللغة الإنكليزية ولكن عندما سألني المخرج هل تتقن الإنكليزية؟ قلت له نعم، فوافق عليّ وأعطاني 300 دولار مقدم العقد، وكان وقتها مبلغاً كبيراً بالنسبة إلي، فذهبت إلى المنزل واشتريت من المبلغ بنطلوناً وقميصاً حيث لم أكن أحتكم وقتها إلا علي بنطلون واحد وقميص واحد، واشتريت حذاءً لي ولوالدتي، ووقفت في المنزل أنظر الى نفسي في المرآة وأقول وماذا بعد؟ وبعد حيرة دلني أحد أصدقائي علي مدرس للغة الإنكليزية. وفعلاً عندما ذهبت إلى المخرج لأداء أول بروفة وسألني عن نسختي من النص قلت له إنني حافظ الدور بالكامل، وكانت أول انطلاقة لي في الدراما المصورة من خلال «عائد إلى حيفا».
وعن كيفية اختياره لأول دور له في الدراما المصرية من خلال مسلسل «حدائق الشيطان» يقول: اتصل بي المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ، وقال لي خذ السيناريو واقرأ وقل لي رأيك. بمساعدته استطعت أن أتغلب على صعوبة اللهجة الصعيدية.
وحول انتقاد بعض الفنانين المصريين الاستعانة بالنجوم العرب قال جمال سليمان: الدراما قديماً لم تكن تعترف بالجنسية، ومصر استقبلت كثيراً من الرموز العربية في الفن.
وفي النهاية قامت الدكتورة هبة الدين نائب رئيس الجامعة بتقديم درع الجامعة تكريماً للفنان جمال سليمان الذي التف حوله الطلاب لالتقاط الصور معه والحصول على توقيعه.