مهرجان 'موازين' ينطلق مع كايلي مينوغ وينتهي بكارثة
منذ انطلاقه عام 2001 ومهرجان «موازين إيقاعات العالم» تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس يندرج في سياق مبادرة الإنفتاح أمام مختلف الثقافات لينقل جمهوره في رحلة موسيقية خاصة. خلال الدورة الثامنة على مدى تسعة أيام متواصلة تحولت الرباط إلى مدينة تنبض بالإحتفالات والإيقاعات العالمية والعربية بدايةُ مع كايلي مينوغ وصولاً إلى ستيفي وندر، كما أدخل حضور النجوم العرب بريقاً خاصاً على وقع أصوات نجوى كرم ووردة الجزائرية وكاظم الساهر وشيرين عبد الوهاب وجورج وسوف والشاب خالد وسميرة سعيد وحسين الجسمي وملحم بركات. أما الحفل الختامي فانتهى وللأسف بكارثة نتيجة مقتل وإصابة أشخاص بسبب التدافع والزحمة الشديدة، بعدما سُجّل في كل الحفلات حضور جماهيري قوي.
نجوى كرم: سأصوّر أول كليب مع يحيى سعادة
الإفتتاح كان مع النجمة العالمية كايلي مينوغ بينما جرى في اليوم التالي تكريم الفنانة وردة الجزائرية في حفل جاهيري ضخم شارك فيه الشاب خالد. أما حفل نجوى كرم فقد حضره حوالي 65 ألف متفرّج، بينما قام أحد المعجبين بالصعود إلى المسرح وركض نحو نجوى، لكن سرعان ما حضر رجال الأمن وأبعدوه بعدما تسبّب ببلبلة. نجوى تحدثت إلى «لها» بعد الحفل.
- هذا أول حفل جماهيري لك في المغرب، ماذا تقولين عنه خصوصاً لجهة استقبال الجمهور لك؟
بصراحة لقد أثّر فيّ المشهد كثيراً وأشعر أني عاجزة عن التعبير عن مدى فرحتي وإحساسي بالجمهور المميز والكبير. لست أبالغ إن قلت إني كنت أرتجف لا بل «مرعوبة» في البداية، ولكن محبة الجمهور واستقبالهم لي جعلاني أغني كما لم أغنّ يوماً.
- ما رأيك في مهرجان « موازين» عموماً؟
أعتقد انه أصبح واحداً من أهم المهرجانات في الوطن العربي، وقد أعجبت بدقة التنظيم والحرفية العالية، بالإضافة إلى وجود أسماء كبيرة مشاركة. وأنا كفنانة لبنانية لي الشرف والفخر للظهور في مثل هذه المهرجانات، وأتمنى أن تتم دعوتي مجدداً.
- بعيداً عن المهرجان سمعنا بأن هناك خلافاً بينك و بين الموسيقار ملحم بركات. ما مدى صحة هذا الكلام؟
هذا الكلام عار من الصحّة، وأنا أؤكد أنه لم يحصل بيننا أي خلاف، ولكن من الممكن أن نختلف فقط على وجهات النظر، وهذا الموضوع طبيعي في عملنا.
- سيصدر ألبومك الجديد قريبا وهو من إنتاج شركة «روتانا» ماذا تخبرينا عنه؟
صحيح، وموعد صدوره هو العاشر من حزيران/ يونيو، ويتضمن ثماني أغنيات منوعة. تعبت فيه كثيرا خصوصاً لناحية اختيار الأغنيات والألحان، وأتمنى أن يلاقي استحسان الجمهور، وأول كليب سيحمل توقيع المخرج المميز يحيى سعادة الذي أتعاون معه للمرة الأولى.
- نعرف أن ليحيى أفكاراً غنية ومجنونة. أليست جرأة منك التعامل معه خصوصاً لجهة أفكاره التي يرى فيها البعض جرأة إلى حدّ المبالغة وخروجاً عن كل القواعد؟
هذا هو المطلوب فأنا أحب كل ما هو جديد ومميز، ولكن بالتأكيد مع المحافظة على صورة «نجوى كرم» وضمن إطار المحافظة عليها، وأتمنى أن أوفّق في هذا التعامل مع سعادة وأن يراني الجمهور من خلال صورة تعجبه وتليق به.
ملحم بركات: فريق عمل نجوى لا يحبني
كان لا بدّ من دردشة مع الموسيقار لاستيضاح حقيقة ما حصل بينه وبين نجوى كرم، أجريناها بعد حفله مباشرة.
- ما هو أكثر ما أحببته في المهرجان؟
هي المرة الأولى التي أغني فيها في المغرب ولا أدري لماذا تأخرت حتى يومنا هذا عن الجمهور المغربي، ربما كسل مني أو تقصير من القائمين على المهرجانات ومتعهّدي الحفلات لا أعرف. «أنا مش كتير شاطر بالتواصل» لكنه مهرجان رائع و«الجماعة دافعين». وأعجبت كثيراً بشكل المسرح وهندسة الصوت التي بدت لي الأهم بين كل المهرجانات العربية.
- ماذا عن الجمهور؟
جمهور صعب جداً وأعدهم أني سأعود قريباً لأني أعشق الغناء أمام جمهور مماثل. «ما حدا بيسمع متلن».
- نودّ أن نسألك عن صحة الأخبار التي أثيرت عن خلاف بينك وبين نجوى كرم؟
«ما بعرف»، نجوى جبانة، أو ربما تخاف من نجاحي معها أو أنها تقيم حساباً للأشخاص الذين يعملون معها ويلازمونها طوال الوقت وهم لا يحبونني. في حوزتها أربع أغنيات من ألحاني وكان يفترض أن تصدر واحدة منها. ربما لم تحبّ اللحن لكن كان يجب أن تكون صريحة معي وتخبرني بذلك، لكنا عدّلنا عليها أو غيرنا فيها... «ما بعرف إنشاء الله خير».
- هل أتى تعاملك مع شذى حسون مجاملةً لطوني قهوجي و«ال بي سي»؟
(يضحك) أنا لا أجامل أحداً. سمعتها تغني مرة واحدة وهي تمتلك صوتاً مميزاً وتستطيع أن تغني بشكل سليم دون نشاز.
- ماذا عن جديدك؟
هناك تعاون مع كارول صقر في ألبومها الجديد وتحضيرات مع أكثر من فنان أكشف عنها لاحقاً.
لماذا بكت شيرين في الكواليس وماذا عن تعاونها مع سعيد الماروق؟
وأيضاً التقينا بالنجمة شيرين عبد الوهاب وكانت هذه الدردشة:
- ماذا تقولين عن أول حفل جماهيري لك في المغرب خصوصاً مع النجاح الكبير الذي حققته فيه؟
بصراحة لست أبالغ وأقول إني أحسست بالمعنى الحقيقي للنجومية ومحبة الناس في هذا الحفل الرائع. شعرت بمحبة الناس وأدركت أن الجمهور المغربي مستمع خطير لهذا قلبي يخفق سريعاً لأن هذه الليلة ستكون تاريخاً أسجله في مسيرتي الفنية. وبالمناسبة، لفتتني كثيراً دقة التنظيم والحرفية العالية التي يعمل بها المنظمون.
- لماذا اخترتِ الإطلالة بالزيّ المغربي التقليدي؟
إنه نوع من التغيير وتعبير عن حبي للشعب المغربي خصوصاً أنه أول حفل جماهيري لي أمام جمهور المغرب، والحمد لله لاقى استحسان الجمهور وكنت مرتاحة فيه..
- شاهدنا دموعك في الكواليس، فيمَ كنت تفكرين؟
في والدتي، لأني بفضل دعائها وحبها لي أحصد النجاح ومحبة الناس.
- ما هي تحضيراتك المقبلة؟
حالياً أضع اللمسات الأخيرة على أغنيات ألبومي المقبل وأقوم بالـ «ماسترينغ» كي أسلّمه إلى روتانا، فضلاً عن تحضير جلسة التصوير الخاصة بالغلاف..
- نريد معلومة جديدة لم تكشف من قبل؟ (تضحك) «بس لأني مبسوطة حقول»، الكليب المقبل مع المبدع سعيد الماروق الذي أتعاون معه للمرة الأولى وأنا سعيدة جداً بذلك، إضافة إلى تحضير ديو مع المطربة الكبيرة ودرة الجزائرية ومشروع سينمائي ضخم لكنّي لا أستطيع كشف تفاصيله.
حسين الجسمي يلتقي فايز السعيد على المسرح
من المشاركات البارزة التي سجلها المهرجان، حفل حسين الجسمي الذي حضره حوالي 75 ألف شخص، غنى أمامهم لأكثر من ساعتين. ثم فاجأ الجمهور بدعوة الفنان فايز السعيد الذي كان حاضراً ليغني معه على المسرح، كما دعا أيضاً الفنان عبد الرحيم الصويري وعازف الغيتار الأميركي آلدي ميول.
وائل كفوري:
إبتعد أم استُبعد من المهرجان؟
كان من المقرر أن يشارك الفنان وائل كفوري في واحدة من ليالي المهرجان، لكن تمّ استبعاده بعد أن عجز المنظمون عن تأمين موعد للقائه من أجل الإتفاق، خصوصاً أن السيد محمود المسافر مدير عام المهرجان حضر إلى بيروت لإنهاء العقود مع باقي الفنانين المشاركين لكنه لم يوفّق بلقاء كفوري لأن الأخير رفض مقابلته حسبما ذكرت المصادر. أما تصرّف وائل في رفضه لقاء السيد محمود كما قال مقربون منه، فيعود إلى انزعاجه من المنظمين الذين تحدثوا إليه في وقت سابق على أساس أنه سيشارك، لكنهم لم يعاودوا الإتصال به من جديد، حيث قيل إن روتانا هي التي حاولت عرقلة مشاركته من خلال فرضها على إدارة المهرجان مسألة إستبعاده كشرط لتوافق على مشاركة الفنانين الباقين المتعاقدين معها. لكن نظراً للشعبية الكبيرة التي يملكها وائل هناك، عاد المنظمون للإتصال به مجدداً لكنه كان قد علم بما حصل، فاعتبر أنه تعرّض للإهانة لهذا لم يعد يرد على اتصالاتهم ورفض رفضاً قاطعاً مقابلة أي مسؤول.
من كواليس المهرجان:
-جورج وسوف وملحم بركات وصلا معاً والإجراءات الأمنية كانت مشددة
-غادرت نجوى كرم لبنان إلى الرباط عن طريق إسطنبول. ولدى وصولها إلى الفندق فوجئت باستقبال خاص من تنظيم نادي معجبيها، حيث زُفّت على الطريقة المغربية مما جعلها تتأثر وتبكي.
-رفضت نجوى لقاء الصحافة قبل ساعات من الحفل مما جعل إدارة المهرجان تقيم المؤتمر الصحافي بعد الحفل في الواحدة صباحاً، الأمر الذي أثار حفيظة وانزعاج الصحافيين. وكانت قد ارتدت في الحفل فستاناً أبيض من تصميم زهير مراد سبق أن ارتدته، وهو أمر نادراً ما تفعله.
-وصل جورج وسوف وملحم بركات على متن الطائرة ذاتها برفقة أعضاء فرقتيهما الموسيقيتين.
-رفض جورج وسوف لقاء الصحافة أو إقامة مؤتمر صحافي ولم يصرّح إلا لتلفزيون القناة الثانية المغربية. وفي حفله الذي حضره 75 ألف متفرّج، تأخر عن الصعود إلى المسرح نصف ساعة تقريباً.
-ظهر التعب على الفنانة وردة في كواليس الحفل وكان ابنها رياض يهتم بها طيلة الوقت ويدلّك يديها لتشعر بالراحة.
-بدت وردة الجزائرية عفوية كما عادتها ولم تنزعج من أسئلة الصحافيين خلال المؤتمر، لا بل كان الحديث ممتعاً إلى درجة أنه استمرّ حوالي الساعتين.
-لوحظ الإهتمام الكبير بالفنانين الضيوف والحرص الشديد على سلامتهم حيث كانوا ينقلون من الفندق إلى موقع الحفل مع مواكبة وحراسة أمنية مشددة شبيهة بمواكب رجال السياسة.
-ظهر التعب والإرهاق على الفنانة شيرين عبد الوهاب التي تأخرت لأكثر من نصف ساعة على الصحافيين ولم تستطيع التركيز كثيراً على الأسئلة، لكنها عوّضت عن ذلك من خلال إجراء لقاءات منفردة مع عدد كبير منهم.
-صورت شيرين عبد الوهاب وسميرة السعيد «روبرتاجاً» خاصاً لصالح تلفزيون العربية أثناء قيامهما بالتسوق وشراء اللباس المغربي.
-كان ملفتاً أن حفل ملحم بركات كان الأقل نسبة في الحضور لكنه كان ناجحاً لناحية التفاعل الكبير من قبل الجمهور. وكان يمازح أعضاء الفرقة الموسيقية بين الأغنية والأخرى بكلمات غير مفهومة. وهو لم يجتمع بالصحافة إلى حين الإنتهاء من الحفل، واستبدل المؤتمر الصحافي بجلسة صغيرة مع الإعلاميين.
-رغم أنهما أحيا حفلاً مشتركاً، إلا أن كاظم الساهر وشيرين عبد الوهاب لم يلتقيا أبداً في الكواليس.
-وصل كاظم الساهر إلى الرباط قادماً من باريس، ورغم أنه يملك منزلاً في المغرب لكنه فضّل الإقامة في فندق، إلا أنه لم يقم في الفندق ذاته الذي أقام فيه كل الفنانين وضيوف المهرجان.
-الحضور الإعلامي كان كثيفاً لكنه بغالبيته كان غربياً وليس عربياً.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024