حلمي بكر: شيرين عبدالوهاب لم تقصد الإساءة لمصر وهذه نصيحتي لها
«لها» التقت الموسيقار حلمي بكر فتحدّث عن الواقعة وكشف رأيه فيها، مؤكداً تربّص البعض بشيرين، ومحاولتهم الإساءة إليها، كما تحدّث عن واقعة أخرى جرت أثناء الحفل، ورد فعل شيرين الذي فُهم أيضاً بشكل خاطئ.
بدأ الموسيقار حلمي بكر حديثه قائلاً: «الجملة التي قالتها شيرين عبدالوهاب لم تقصد بها الإساءة لمصر، كما حاول البعض الترويج له، لكنها مثل شائع في بلدنا يستعين به أي شخص حين يؤدي عملاً مميزاً، والحكاية بدأت عندما كانت شيرين تغنّي على المسرح، وفجأة توقفت شاكيةً من سماعها ترداد صدى صوتها، وكنت وقتذاك أجلس في الصفوف الأمامية مع الجمهور، فحدّثتني مباشرةً عبر الميكروفون قائلةً: «ده بسبب المرايا الموجودة خلفي»، فأومأتُ إليها بيدي: «فعلاً.. أنتِ صح»، ثم تابعت حديثها ونطقت بهذه الجملة. بعدها سارت الأمور بشكل طبيعي، واستكملت شيرين وصلتها الغنائية من دون أن تشعر أنها أخطأت في الحديث، لأنها لم تكن تتعمّد الإساءة الى وطنها من خلال تلك الجملة، بل قالتها بعفوية، في سياق الكلام».
وأضاف: «لا أقف في صف المدافعين عن شيرين، والجميع يعلم أنني حين عندما أتحدث عن أي فنان، أقول رأيي فيه بكل صراحة ووضوح، وكذلك الأمر بالنسبة الى ما حدث مع شيرين، فلا يمكنني إلا قول الحق، وذكر تفاصيل الواقعة كما جرت بالضبط، ولو وجدت أن شيرين تتعمّد الإساءة لبلدها لكنت أول من يهاجمها ويقف ضدها، لأن مصر فوق أي اعتبار، وخط أحمر بالنسبة الى أي مصري يعشق تراب وطنه، وأؤكد أنه تمّ تضخيم الأمر، إذ حاول البعض تحريف الكلام وإظهاره بعكس ما كانت تقصد شيرين».
وتابع بكر حديثه قائلاً: «ثمة واقعة أخرى حدثت أثناء الحفل أيضاً، وحاول البعض استغلالها وإظهارها بصورة تتنافى مع الحقيقة، وذلك حين سقطت إحدى «التربيزات» الزجاجية في مكان الحفل، وانتشر الذعر بين الحضور، فحاولت شيرين تدارك الموقف من على المسرح قائلةً: «ماتخفوش يا جماعة، أنتو في مصر، welcome to Egypt»، وهي تقصد أن مصر بلد الأمن والأمان، لتهدّئ من روع الجمهور، لكن المتربّصين بشيرين حرّفوا كلامها ليصبح «عادي أنتوا في مصر»، مؤكدين أنها من خلاله تتهكم ببلدها مصر وتسيء إليه، وهذا ما لم يحدث أبداً».
وعن تربّص البعض بشيرين، قال الموسيقار حلمي بكر: «بالتأكيد هناك من يتربّص بشيرين ويضمر لها الشر والأذية، وهذا واضح تماماً، خصوصاً في الواقعة الأخيرة، لكنها وللأسف تساعد المتربصين بها للمضي في غيّهم، وذلك بارتكابها أخطاء، لا بل «زلاّت» يمكنها تلافيها بكل سهولة. ربما يكون هذا التربّص ناتجاً من تراكمات لأفعال سابقة قامت بها شيرين، فأصبح البعض يتصيّد كل خطأ تقع فيه، سواء قولاً أو فعلاً. وعلى الرغم من دفاعي عن شيرين، إلا أنني ألومها على حديثها عن مصر في كل مناسبة أو حفل، وأنصحها بالتوقف عن ذلك، والاكتفاء بالغناء، لقطع الطريق على الذين يصطادون بالماء العكر، وأن تتعلّم من تجاربها السابقة، ولا تكرر أخطاءها، وفي الوقت نفسه أوجّه رسالة إلى بعض المتربصين بشيرين مفادها: «ارحموا شيرين عبدالوهاب، لأنها لا يمكن أن تسيء الى بلدها، بل هي نجمة تمثل مصر في كل المهرجانات العربية والعالمية، ولذلك يجب أن نقف بجانبها وندعمها لتحقق مزيداً من النجاح والتألق، وألاّ نحاربها أو نحاول تدميرها إذا أخطأت، إنما نوجهها إلى الطريق الصحيح».
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024