مي الغيطي: أحارب العنف المنزلي ولست مصابة بالسرطان
خضعت الفنانة الشابة مي الغيطي أخيراً لجلسة تصوير، كشفت أن الهدف منها هو محاربة العنف الجسدي الذي تتعرض له الكثير من النساء، ووجّهت رسالة الى كل امرأة يعنّفها زوجها بضرورة تركه. كما تحدّثت مي لـ»لها» عن تطورات حالتها الصحية، بعد إعلانها منذ فترة من خلال حسابها الخاص على «إنستغرام» إصابتها بورم في الثدي.
- خضعت أخيراً لجلسة تصوير تهدف الى مناهضة العنف المنزلي الذي تتعرض له النساء، فكيف وُلدت الفكرة؟
استوحيت الفكرة من قصص صديقات مقرّبات مني، حدثنني عن تعرّضهن للعنف، سواء في منازلهن أو في أماكن مختلفة، فناقشت الفكرة مع صديقتي المصوّرة سلمى، وارتأت أن أخضع لجلسة تصوير الهدف منها هو نبذ العنف ضد المرأة، ونشرت الصور من خلال حسابي الخاص على موقع «إنستغرام»، ولاقت الصور تفاعلاً كبيراً، وعبّر كثر عن رغبتهم في القضاء على هذه الظاهرة المؤلمة.
- أي قصة من قصص صديقاتك أزعجتك أكثر؟
أكثر ما أزعجني هو تبرير بعض النساء اللواتي تعرّضن للعنف تصرفات أزواجهن معهن، وتقبّل التعنيف والألم النفسي والجسدي، وأحياناً الدفاع عن شريك حياتهن، فردود أفعالهن هذه ضايقتني كثيراً. وما زاد من استيائي، مشاركة مئات النساء في حملة بعنوان «اضربها ولا تصيبها»، تشجّع الرجال على تعنيف زوجاتهم، فهذه الحملة استفزّتني كثيراً.
- هل تتفقين مع الآراء التي تؤكد أن العنف المنزلي تتعرض له فقط النساء في البيئات التي حرمت من التعليم؟
لا علاقة للعنف المنزلي بالمستوى الاجتماعي أو الثقافي أو المادي، فالعنف المنزلي هو بالنسبة إليّ مرض نفسي، ومن الممكن أن نجد رجلاً متعلّماً ولا يعاني من أي مشاكل مادية ويضرب زوجته يومياً.
- ما نصيحتك لكل فتاة تتعرّض للعنف المنزلي؟
أقول لها، لا يحق لأحد أن يضربك ويؤلمك، ولا تسمحي لأي كان بأن يعنّفك.
- وما رسالتك للرجل الذي يعنّف زوجته؟
هو بالتأكيد تعرض للعنف في طفولته، وما يقوم به هو رد فعل متوقع، والحل الوحيد يكمن في تلقّيه العلاج النفسي في أسرع وقت.
- وما دور منظمات حقوق المرأة في رأيك؟
تلعب منظمات حقوق المرأة دوراً كبيراً ومهماً، ففي البداية يجب أن توفر دخلاً مادياً ثابتاً لكل امرأة تنفصل عن زوجها، بسبب تعرضها للعنف أو المعاملة السيئة منه بشكل عام، هذا فضلاً عن تكثيف حملات التوعية وطرح حلول عملية لمواجهة العنف الذي يمارس ضد المرأة.
- وهل للفن دور في ذلك؟
الفن يلعب دوراً مهماً في الحدّ من هذه الظاهرة، وذلك من خلال تقديم أعمال فنية تناقش قضيه تعنيف النساء وتهاجم كل رجل معنِّف.
- كشفت أخيراً عن إصابتك بورم في الثدي، فماذا عن تطورات حالتك الصحية؟
لا أريد التحدّث عن الأمر مرة أخرى، لأنه أثار جدلاً كبيراً، كما سرت شائعات تزعم أنني مصابة بالسرطان، وهذا الكلام غير صحيح، فقد أُصبتُ منذ سنوات بورم في الثدي وتعافيت منه تماماً، ولست مصابة بالسرطان، وأنا اليوم بصحة جيدة والحمدلله.
- هل من الممكن أن تشاركي في حملات تشجّع على الفحص المبكر لاكتشاف أورام الثدي؟
الفكرة واردة، خصوصاً بعد مشاركة عدد كبير من الفنانات في هذا النوع من الحملات.
- هل تحضّرين لمشاريع فنية جديدة؟
أشارك في بطولة مسلسل جديد من إخراج محمود كامل، إلى جانب عدد كبير من الفنانين، منهم أسماء أبو اليزيد وأحمد خالد صالح وهند عبدالحليم وخالد أنور.
- لو لم تكوني فنانة لكنتِ…
كنت سأفتتح مطعماً ذا طابع كلاسيكي خاص على طراز مطاعم ستينيات القرن الماضي، وأفكر في تنفيذ هذا المشروع بعد سنوات.
- ما العيب الذي تتمنين التخلص منه؟
التوتر، فرغم ظهوري بملامح هادئة، إلا أنني في طبعي سريعة الغضب.
- وما الذي يميّزك؟
أتميّز بالقدرة على القيام بأكثر من مهمّة في وقت واحد.
- ما التصرف الذي يزعجك؟
أكره العنصرية والتعامل غير اللائق مع شخص لمجرد أنه يختلف عني في الديانة أو الفكر أو الجنس.
- ما أسعد يوم في حياتك؟
اليوم الذي علمت فيه بشفاء والدتي من مرض خطير.
- وأسوأ يوم؟
عندما فقدت حقيبتي في مطار المغرب، ولم أتمكن من اللحاق بالطائرة، وحُجزتُ لمدة 24 ساعة في المطار، في انتظار موعد إقلاع جديد، وخلال هذه الساعات لم أتمكن من التواصل مع أهلي.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024