تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

السيدة اللبنانية الأولی وفاء سليمان: الرئيس زوج وأب محبّ

السيدة اللبنانية الأولی وفاء سليمان: الرئيس زوج وأب محبّ

الدفء هو الإنطباع الأول الذي تعود به من زيارة السيدة اللبنانية الأولى وفاء سليمان. تستقبلكَ بحرارة تكسر برودة القصر الرئاسي وقوانينه البروتوكولية، فيصبح، كما تقول في الحوار معها «منزلاً لبنانياً دافئاً خالياً من البهرجة والترف ومطبوعاً بالمسؤولية الملقاة على عاتق ساكنيه»، خصوصاً انها أضافت لمساتها الخاصّة إلى الديكور، فجدّدت أبواب الصالون الجانبية وغيّرت ألوان الجدران ليصبح أكثر عصريةً... تذهلُك وفاء سليمان بذكائها وقدراتها التنظيمية وعزيمتها وحماستها على العمل والتغيير، كما بطيبة روحها وتواضعها الفطري. إلتقيتُ السيدة سليمان في زيارتين متتاليتين، ضمّت الثانية إلينا، إبنتها ريتا وحفيديها شوقي (سنتان ونصف السنة) وشريف (سنة)، وتخلّلتهماجلسات تصوير فوتوغرافي وأحاديث جانبية عن العائلة والأولاد والبيت في عمشيت، وعملها السابق في مجال التعليم، كما عن هموم الوطن وما مرّ به من مآسٍ وآلام، وانشغالات الرئيس ميشال سليمان المستمرّة. ولا تغفل السيدة سليمان أن تسأل عنك وعن عائلتك وعن العمل الصحافي ورأيك الشخصي في أوضاع المرأة اللبنانية... «بدنا نتعرّف عليكِ أكثر»، تقول بتحبّب متأصّل فيها، قبل أن يتّخذ الحديث مساراً مهنيّاً لتسلك السطور الآتية طريقها الى القراء.

 ماذا تغيّر في حياة السيدة وفاء سليمان، من زوجة ضابط إلى زوجة قائد للجيش فزوجة رئيس للجمهورية؟
الواقع ان هناك فرقاً واسعاً بين مهمات زوجة قائد الجيش، ومسؤوليات زوجة رئيس الجمهورية. إن ازدياد مسؤوليات زوجي العماد ميشال سليمان بعد انتخابه رئيساً للبنان، ألقى على عاتقي مسؤوليات وواجبات كبرى، وغيّر في نمط حياتي الذي بات يتطلّب المزيد من الجهد المواكب للنشاطات الميدانية والمشاريع المختلفة التي أرعاها، علماً انني لطالما كنتُ من الناشطات في المجال الخيري، والعمل الميداني ليس غريباً عليّ. لا شكّ في ان دوري اليوم مختلف وأوسع، إذ مطلوب منّي كزوجة لرئيس جمهورية لبنان أن أكرّس وقتي لخدمة جميع اللبنانيين كما في خدمة المجتمع بجميع فئاته في مجالات التنمية الإجتماعية والثقافية. وهو ما أرى فيه شرفاً كبيراً لي.

 كيف استعدّيتِ لحياتكِ الجديدة كسيدة أولى، خصوصاً أن حياتكِ باتت أكثر في الضوء اليوم؟
لم أكن أتوقّع أن أصبح يوماً السيدة اللبنانية الأولى. ببساطة، لم أفكّر في يوم من الأيام في الموضوع. هذا اللقب يشرّفني، وهو في الوقت نفسه مسؤولية كبيرة تُلقى على عاتقي، فهذا موقع يجعلني في سباق مع ذاتي كي أكون على قدر المسؤولية لجهة مدّ يد العون لكلّ من هو بحاجة إليها.

 ماذا عن برنامج عملكِ كسيدة أولى؟
أهتمّ كثيراً بتفعيل دور المرأة اللبنانية وتمكينها وإنصافها لجهّة حقوقها المدنيّة، كما أهتمّ بتوفير الحماية للشباب والمسنين والضعفاء. برنامج عملي لن يقتصر على فئة معيّنة من فئات المجتمع، بل سيتعدّاها إلى مشروع عام يشمل كل القطاعات، خصوصاً حيثُ الحاجة كبيرة وملحّة وتتطلّب وجودي ومساعدتي ودعمي. ولتحقيق ذلك، ترينني في صدد تشكيل لجنة عليا تقومُ بالإشراف على هذه المشاريع وتخطيطها، على أن تنبثق منها لجان تعمل في قطاعات التربية والإهتمام بالعجزة والأيتام والمحافظة على البيئة وغيرها من القطاعات المهمَلة، مهمّتها بلورة حاجات كلّ قطاع ومتابعة تفاصيل العمل الميداني وتقديم الإقتراحات اللازمة والتحضير لورش العمل.

 أبديتِ اهتماماً كبيراً بقضايا المرأة العربية عموماً واللبنانية خصوصاً، وطرحتِ فكرة الكوتا طريقاً لوصول المرأة إلى مراكز القيادة، علماً أن البعض يعارضها. ماذا تقولين للمعارضين؟
الكوتا أساسيّة خصوصاً في فترة أولى لتفعيل دور المرأة وإعطائها فرصة تحصيل حقوقها وإثبات قدراتها في المجالين السياسي والإقتصادي، كما في مجالات أخرى. طرحي لمسألة الكوتا يعود الى اقتناعي بأهمية الدور الذي يمكن المرأة أن تقوم به في مجتمعنا علماً انها تمثّل علىالأقلّ نصف هذا المجتمع. أقول للمعارضين إن عليهم الإعتراف بأهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية، ومساعدتها في تأدية دورها كاملاً، وذلك لن يكون إلا من خلال فتح الطريق أمامها للوصول الى المراكز القيادية الرئيسية ومواقع القرار. وتطبيق مبدأ الكوتا ليس إلا مرحلة إنتقالية لضمان وصول المرأة الى هذه المراكز والقيام بدورها هذا على أكمل وجه كشريك متساوٍِ في الجوهر مع الرجل. وأتمنى ان يأتي يوم لا نحتاج فيه إلى قانون كوتا لضمان حقّ المرأة بتبوؤ مناصب رفيعة، بل يصبح ذلك أمراً طبيعياً ينبع من اقتناع شعبي واجتماعي يشكل اعترافاً بأهمية دور المرأة وكفاءتها العالية.

 من الواضح أن التمثيل النسائي في البرلمان اللبناني مرّ في الغالب عبر الرجل، بمعنى أن وفاة الزوج أو الأب أو الأخ أو سجنه أوصل زوجته أو شقيقته أو ابنته إلى الحكم. كيف يمكن أن نصل إلى تمثيل مختلف لنساء صنعن أنفسهن بأنفسهن؟
بغضّ النظر عن الأسباب التي أدّت إلى دخول بعض النساء إلى الندوة البرلمانية، يجب أن نعترف ان وجود المرأة في البرلمان اللبناني أصبح واقعاً، وأصبح صوتها مسموعاً أكثر، وهذا إنجاز في حدّ ذاته، لا رجوع عنه. ويجب ألا ننسى ان البرلمانيات اللبنانيات دخلن البرلمان بعد فوزهنّ بمعارك انتخابية تنافسن فيها مع مرشحين رجال، مستندين إلى مخزون جيّد من العمل السياسي أو الإجتماعي. وتقضي الخطوة التالية بتفعيل التزام المرأة سياسياً وتشجيعها على الإنخراط في العمل السياسي أكثر فأكثر. إذ لم يعد دور المرأة في مجتمعنا مقتصراً على التقليدي لجهة التفرّغ لتربية الأولاد والشؤون المنزلية، بل تعدّاه للجمع بين الدورين التقليدي والعصري المهني بعد النجاحات الكبرى التي حققتها في شتى ميادين العمل، حتى باتت النساء اليوم تشكّل نسبة كبيرة من القوة العاملة في المجتمع، ومن الطبيعي ان تلعب دورها كاملاً حتى النهاية، وتتوافر لها الفرص السياسية نفسها المتوافرة للرجل. وفي ذلك توازن إجتماعي صحّي يعكس حقيقة ما يمثّله لبنان في هذا الشرق من تقدّم إجتماعي لجهة المساواة بين المرأة والرجل. مع تمنٍّ شخصي بأن تصل المرأة الى البرلمان ببرنامج سياسي متمكّن يعكس الدور الكبير الذي تبذله اللبنانيات في بناء مجتمعنا.

 كامرأة عملت في مجال التعليم وأم لابنتين عاملتين أيضاً هما ريتا طبيبة الأسنان، ولارا المهندسة المعمارية، لا شكّ أنكم لمستم أن المرأة اللبنانية العاملة لاتزال تعاني تمييزاً في أماكن العمل ليس أقلّها تفاوتاً في الراتب وفرص الترقّي، وثقة المجتمع بعملها خصوصاً في مجالات الطبّ والهندسة والمحاماة وسائر المهن الحرّة. كيف السبيل إلى تغيير هذا الواقع؟
استطاعت المرأة اللبنانية حتى اليوم أن تحقّق الكثير للنهوض بوطننا إقتصادياً وإجتماعياً، وهي لا ينقصها كي تحقّق أكثر، غير الفرص المهنيّة الأكبر. كرئيسة للهيئة الوطنية لشؤون المرأة، سيكون همّي الأول العمل على تأمين فرص مهنيّة مهمّة تتناسب والقدرات العملية العظيمة التي تتمتّع بها المرأة اللبنانية. إن الخطوات الكبرى التي حققتها المرأة اللبنانية في السنوات الأخيرة عن كفاءة وجدارة، تتطلّب منّا العمل على توفير المزيد من الحقوق كي تتساوى فرصها والرجل اللبناني، وهذا يعني تعديلاً لبعض القوانين الظالمة بحقّها لجهة الترقيات والأجور والمكتسبات. ونحن نحاول في «الهيئة الوطنية لشؤون المرأة» أن نعمل مع المنظمات غير الحكومية المتخصّصة بشؤون المرأة أن نقوم بحملات توعية ونعدّ دراسات حول هذا الموضوع.

 

أنا والرئيس

 ذكرت في تصريح سابق أن من واجب السيدة الأولى تقديم الدعم المعنوي لزوجها نظراً للمسؤوليات الكبرى الملقاة على عاتقه. هل يخبركِ الرئيس بهموم عمله والضغوط التي يواجهها؟
إن متابعة تطور الأحداث والمواقف والتصريحات السياسية في لبنان والمنطقة، تجعلني أدرك حجم الهموم التي يحملها الرئيس ليُبعد عن لبنان وشعبه المعاناة والمخاطر الكامنة. ومن الطبيعي ان أشاركه هذه الهموم، وأتحدث معه في الأمور التي يمكن ان تساهم في تبديدها.

 هل لفتِّ نظر الرئيس إلى قضية إجتماعية معيّنة للإهتمام بها، وما هي؟
إن الرئيس شديد الملاحظة، ونظرته الى الأوضاع شاملة ومفصّلة، بحيث انه من الصعب أن تغيب قضيّة إجتماعية أو إقتصادية عن باله. أما دوري الى جانبه، فيقضي بأن ألفت نظره إلى جوانب معيّنة متعلقة بأوضاع الطفل اللبناني والمرأة اللبنانية، كقضية حقّ المرأة اللبنانية المتزوجّة من أجنبي منح أولادها الجنسية اللبنانية، وهي قضيّة محقّة ويجب تعديل القوانين اللازمة لتحقيق العدالة في هذا المجال. وغالباً ما تكون وجهة نظري الشخصية مكمّلة لرؤية الرئيس وتطلّعاته التقدّمية.

 ماذا تخبرينا عن الرئيس ميشال سليمان الزوج والأب والجد؟
يلفتني في الرئيس سليمان انه على الرغم من اهتماماته السياسية الكبرى ومسؤولياته الجمّة، تراه حريصاً على ان يخصّص للعائلة أوقاتاً حميمة تعكس رغبته في التعبير الصادق عن مشاعره العائلية، فهو زوج وأب وجدّ متعلّق بالقيم اللبنانية الأصيلة التي تنظر الى العائلة على انها قلب واحد ينبض عاطفة وحبّاً، وعقل مستيقظ يسهر على سلوك أفرادها دروب الحياة بثقة وعزم.

 ماذا يحبّ الرئيس سليمان، وماذا يكره؟
يحبّ الرئيس القيم اللبنانية الأصيلة، وهو يعمل على ترسيخها في نفوس من حوله. ويعتبر ان التمسّك بالقيم هو انتماء الى حقيقتنا الإنسانية السامية وجذورنا اللبنانية الراسخة. والرئيس يعشق الصدق في القول والفعل، ويكره كلّ ما هو عكس ذلك.

 تذكرين حتماً اللقاء الأول الذي جمعكِ بميشال سليمان، ماذا جذبكِ إليه للوهلة الأولى؟
أحتفظ في المكان الأحبّ في ذاكرتي بذكرى اللقاء الأول الذي جمعني بميشال سليمان وترك فيّ انطباعاً قويّاً حول عمق شخصيته التي تنعكس على ملامح وجهه كما في نظرته الثاقبة إلى الأمور، إضافة إلى التواضع الكبير الذي يميّزه ويجعل الآخر يشعر كأنه يعرفه منذ زمن بعيد.

 كيف تمّ اللقاء الأول الذي جمعكما؟
عندما تعرفت الى ميشال سليمان كان بعد تلميذاً في المدرسة الحربية وكنت صديقة حميمة لأخته. وتوطدت العلاقة بيننا الى ان تزوجنا سنة 1973.

 ما هي الصفة التي يقدّرها فيكِ الرئيس سليمان؟
أنظر الى العلاقة بين زوجين على انها لحظات من الإهتمام والإعجاب وتبادل في الأفكار والآراء ووجهات النظر والوقوف معاً في الظروف الصعبة والمواقف الحرجة، وكلّ ذلك لي هو من واجبات إلتزام المرأة عن قناعة بالشريك الذي تحبّ ولا شكّ بأن الوقوف الى جانب شريك مثل العماد سليمان تحمّل مسؤولية قيادة الجيش في ظروف صعبة وانتقل بعدها لتولّي رئاسة البلاد في مرحلة استحقاقية، أمر يتطلّب الكثير من الصبر والقدرة على التحمّل. وأعتقد أن ما أتحلّى به من صبر وقدرة على التحمّل كان ولم يزل مدعاة تقدير زوجي لي.

 ما الذي تحبّينه أكثر في شخصية الرئيس سليمان؟
(تبتسم) من الصعب الإجابة على هذا السؤال، لأننا عندما نحبّ شخصاً، ننظر إليه كحقيقة وجودية واحدة، وبالتالي لا يمكنني القول انني أحبّ هذه الصفة فيه أكثر من غيره، وتلك أقلّ من غيرها.إذا كنتِ مصرّة على الجواب، سأقول لكِ: أحبّ إيمانه العميق في القضايا والمهام التي يتولاها، ومتابعته الحثيثة لكلّ ما يتعلق بمسؤولياته وإصراره على النجاح بما يقوم به.

 هل ميشال سليمان والد صارم؟ هل هو زوج متفهّم ومتعاون؟
لا يمكن بناء عائلة متّحدة ومتشاركة في الهموم والأفراح وحريصة على توطيد علاقات المحبّة التي بين أفرادها، من دون نوع من الصرامة في التربية. ودور الوالدين يقضي بأن يتحلّيا بوعي شامل ويغمرا عائلتهما بالعاطفة والحنان لتبقى في منأى آمن عمّا يحيط بها من صعاب حياتية. والرئيس سليمان صارم في تطبيق اقتناعاته والمبادئ والقيم الأخلاقية التي يؤمن بها. والصرامة هنا تبتعد بمفهومها عن القساوة، فميشال سليمان زوج وأب محبّ ومتفهّم ومتعاون، يولي اهتماماً كبيراً لشؤون العائلة الأكثر دقّة.

 أن ينشأ المرء في عائلة تتألّف من والد عسكري ووالدة معلّمة يعني أن يعيش في أجواء نظامية وجدّية. هل لك أن تخبرينا كيف ربّيتم أولادكما؟
لقد سهرتُ والرئيس سليمان على جعل الجدّية قيمة بحدّ ذاتها في تربية عائلتنا الصغيرة. فعلّمنا أبناءنا الإلتزام والدقّة واحترام الآخر، كما احترام أدقّ التفاصيل في العلاقات الإنسانية لتكون مبنيّة على الصدق والوضوح. لكنّ الجدّية لا تحول دون ترك مجال للحرية وفسحات للحنان ينمو فيهاأبناؤنا بمحبة، ونكبر نحن بهم وبالتزامهم بما زرعناه بهم من أسس للنجاح في الحياة.

 هلا أخبرتِنا عن حياتكِ في القصر الجمهوري مع ما ينسج عن حياة القصور من مجد وترف وسلطة؟
القصر الجمهوري اللبناني صورة عن واقع المنازل اللبنانية حيث لا ترفٌ فائضٌ ولا  بهرجة، بل دفء نادر، ومسؤولية كبرى تلقى على عاتق من يسكنه.

 كلمة أخيرة توجهينها الى اللبنانيات في يوم المرأة العالمي.
أوجه تحية تقدير وإجلال للمرأة اللبنانية وروحها النضالية العالية، هي الحاضرة  دائماً في السرّاء والضرّاء، والرفيقة والشريكة في كلّ الميادين. وأتمنى من قلبي أن نوفّق في إعطاء المرأة اللبنانية حقوقها كاملة فتتبوأ المكانة التي تستحقها.

  • كتاب قرأته وأعود إليه باستمرار... «النبي» لجبران خليل جبران.
  • شخصية ملهِمة ... «الأم تيريزا» وغاندي.
  • فيلم سينمائي في ذاكرتي... فيلم «قصّة حب» Love Story.
  • أغنية أردّدها باستمرار... «بحبّك يا لبنان» للفنانة الكبيرة فيروز.
  • كلمة أو عبارة أحبّها... عبارات لبنانية مضيافة مثل «أهلاً وسهلاً»، «تكرم عينك» وغيرها.
  • ذكرى لا يمحوها الزمن... لبنان السبعينات ما قبل الحرب.

سنوات ومحطات

  • وُلدت وفاء سليمان في بلدة عمشيت في قضاء جبيل في لبنان.
  • 1970  حصلت على إجازة في التعليم والتربية من دار المعلّمين.
  • 1973 إجازة في الفلسفة من الجامعة اللبنانية.
  • 1971  مارست مهنة التعليم في المدارس الرسمية.
  • 1989  - 1998  تسلّمت مهمّات ومسؤوليات في وزارة التربية اللبنانية.
  • 2008  نالت لقب السيدة الأولى بعد انتخاب زوجها العماد ميشال سليمان رئيساً للبنان.

السيدة اللبنانية  الأولى ودعتنا  بالأسلوب اللبناني المضياف: وداع فيه دعوة الى موعد آخر... «خلينا نشوفك»

 


المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079