تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

بالفيديو - نصائح لتعزيز الذكاء العاطفي لديك


يشمل الذكاء العاطفي خمسة مجالات أساسيّة:

1 أن يدرك الإنسان عواطفه: فإدراك الذات، والتعرّف إلى شعور ما وقت حدوثه، هما الأساس في الذكاء العاطفي، فعدم قدرة الإنسان على إدراك مشاعره الحقيقية والتحكّم فيها يجعله يتصرّف تحت وطأتها. مثلاً عندما يكون الشخص مستاء من فعل ما، ويصبّ جام غضبه على الأشخاص حوله رغم أنهم ليسوا سبب استيائه.

2 إدارة العواطف: وهي القدرة على تهدئة النفس، والتخلّص من القلق، وكبح التهجّم، وسرعة الاستثارة والفشل. إن من يفتقرون هذه المقدرة، يجدون أنفسهم في حالة عراك مستمرة مع الشعور بالكآبة. أما من يتمتعون بها فهم ينهضون من مطبّات الحياة وتقلباتها بسرعة أكبر.

3 تحفيز النفس: أي توجيه العواطف الشخصية في خدمة هدف ما والتفوّق والإبداع أيضًا، لأن التحكّم في الانفعالات أساس مهم لكل إنجاز. مثلاً عندما ينجز الشخص عملاً ما عليه أن يمدح نفسه في عقله، مثلاً أن يقول لنفسه «برافو» لأنني أنجزت هذا الأمر.

4 التعرّف إلى عواطف الآخرين: أو التقمّص الوجداني «Empathy»، وهو القدرة على مشاطرة الآخرين مشاعرهم وتفهّمها. وهو أيضًا القدرة على فهم الحالة الذهنية لشخص آخر وتفهّم مشاعره. فالأشخاص الذين يتمتعون بملكة التقمص الوجداني يكونون أكثر قدرة على التقاط الإشارات الاجتماعية التي تدل على أن هناك من يحتاج إليهم.

5 توجيه العلاقات الإنسانية: أي تطوير ملكة توجيه مشاعرالآخرين، مثلاً إذا كان الشخص الذي أمامي مزاجه سيئ جدًا، وفي الوقت نفسه أريد منه خدمة أحاول تغيير مزاجه وتوجيهه لينفذ طلبي بشكل سلس. أو مثلا إذا كان أحدهم حزينًا أبدي تعاطفًا معه بدل أن أتجاهل مشاعره وأعبّر عن فرحي وسعادتي في الوقت الذي يشعر هو بالحزن، بل عليّ أن أساعده في تغيير مزاجه ليتحسن.

- هل يمكن تعلّم هذه المهارات؟

تعلّم هذه المهارات ممكن لأن دماغ الإنسان مرن بصورة ملحوظة، وهو دائم التعلّم. كما أن انخفاض القدرات العاطفيّة بصورة موقتة أمر ممكن علاجه، لأن هذا القدرات هي مجموعة من العادات والاستجابات.

- كيف يساعد الذكاء العاطفي الأطفال؟

تنمية الذكاء العاطفي تساعد الطفل، في كل المراحل العمرية، على التكيّف مع الضغوط التي قد تحيط به أو عند تعرّضه للمشاكل الطبيعية للنمو.

فثمة جوانب أساسية للذكاء العاطفي تتمثل في معرفة العواطف واستقبالها والتعبير عنها، بالإضافة إلى محاولة تحقيق هذه الأخيرة وتنمية القدرة على امتلاكها.

والجدير بالذكر أن هامش التطور في الذكاء العاطفي أوسع بكثيرمن هامش التطور في الذكاء العقلي، وأن ثأثير الذكاء العاطفي في نجاح الإنسان أكبر بكثير من تأثير الذكاء العقلي.

- هل يمكن تقسيم الذكاء العاطفي؟

نستطيع تقسيم الذكاء العاطفي قسمين

الأول محوره النفس من خلال الوعي الذاتي Self Awareness أي الثقة بالنفس ومعرفة العواطف وتحديدها، وإدارتها من خلال السيطرة عليها والتحلّي بالمسؤولية، والإحساس الواعي، والتأقلم، والإنجاز، والطموح، والمبادرة.

والثاني محوره المجتمع من خلال التقمّص الوجداني Empathy أي الوعي للتدرج الإجتماعي، والتوجه نحو خدمة المجتمع. وإدارة العلاقات من خلال التأثير على الغير وقيادة المجموعة وبناء العلاقات والعمل والتعاون مع الآخرين.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079