الفنانة المغربية جيهان خليل: الجمال لم يكن جواز عبوري الى عالم الفن وهذه حقيقة خضوعي لجراحات تجميل
- في البداية، حدّثينا كيف تمّ ترشيحك للمشاركة في مسلسل “أبواب الشك”؟
ترشيحي جاء بمحض الصدفة، ففي خلال إحدى جلسات التحضير للمسلسل وكانت تضم صديقاً صحافياً مصرياً، طرح هذا الصديق اسمي أمام مخرج العمل أحمد سمير فرج، ولاقى طلبه قبولاً من الجميع، خصوصاً بعد أن رأوا نجاحي في مسلسل “طاقة نور” مع النجم هاني سلامة.
- ماذا عن دورك في المسلسل؟
جسدت في المسلسل شخصية “سارة عز الدين”، وهي فتاة دائماً ما تتسم تصرفاتها بالغموض، ولم يسبق لي أن قدّمت مثل هذا الدور، خصوصاً أن العمل يتخلله الكثير من المواقف الغريبة والخيوط المتشابكة، مما يجعل المشاهد متلهفاً لمعرفة تطورات الأحداث.
- وكيف كانت كواليس العمل؟
كواليس العمل كانت أكثر من رائعة، ولن تصدق إذا قلت لك إنني أعيش حالة من الحزن منذ انتهاء التصوير، والسبب هو عشقي للشخصية التي قدّمتها، كما أن العلاقة بين فريق العمل تميزت بالود والاحترام، وكل فنان قدّم أفضل ما عنده من أجل إنجاح العمل.
- هل تفضلين المشاركة في أعمال تُعرض في الموسم الرمضاني أم خارجه؟
لا أكترث لذلك، وأكثر ما يهمّني هو المشاركة في عمل جيد، مكتمل العناصر الفنية، بدءاً بالمخرج مروراً بالشركة المنتجة وصولاً الى الممثلين المحترفين. وعلى الرغم من اشتداد المنافسة بين الأعمال الرمضانية، وتسليط الضوء على النجوم، وتسويق الأعمال بصورة جيدة، أرفض المشاركة في عمل هابط لمجرد الدخول في السباق الرمضاني.
- شاركت في فيلم “122”، حدّثينا عن دورك فيه؟
هذا الفيلم هو تجربتي السينمائية الأولى، وألعب فيه دور “سمر”، وهي فتاة من طبقة اجتماعية بسيطة، تعمل ممرضة في أحد المستشفيات وتتعرض ذات ليلة لمشكلة تقلب حياتها رأساً على عقب.
- كيف كانت كواليس الفيلم؟
ممتعة، وخاصة المشاهد التي تجمعني بالفنانة أمينة خليل، فمعظم مشاهدي كانت معها، ذلك أنني الممرضة الخاصة بها، كما استمتعت بالعمل مع النجم طارق لطفي وباقي أبطال الفيلم. ورغم الأجواء المرحة في الكواليس، واجهت صعوبات في تصوير بعض مشاهدي، وخاصة مشاهد الأكشن، التي كاد أحدها أن يعرّضني لتشوّهات في الوجه، بحيث تخلّله تحطيم زجاج، وكان من المفترض أن نستعين بدوبلير، ولم نتمكن من ذلك لأن طبيعة الدور تقتضي أن يُصوّر المشهد بالقرب مني، وهذا حكماً سُيظهر وجهي بوضوح.
- موعد عرض الفيلم تأجل مراراً، فما السبب؟
هذا صحيح، لكن قرار تأجيل عرض الفيلم من موسم عيد الأضحى المبارك إلى ليلة رأس السنة الميلادية جاء لمصلحته بحيث جنّبه المنافسة الشرسة التي شهدها الموسم الماضي، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.
- ماذا عن فيلمَيْ “كازابلانكا” و”رأس السنة”؟
سُررت كثيراً بالمشاركة في هذين العملين، فأنا أعشق السينما المصرية، وفيلم “كازابلانكا” إنتاجه ضخم، وقصته رائعة وتشارك فيه نخبة من الفنانين، لكن لا يمكنني الكشف عن المزيد من تفاصيله لأننا لم نبدأ التصوير بعد، ومن المحتمل أن ينطلق التصوير مطلع العام الجديد، وكذلك الأمر بالنسبة الى فيلم “رأس السنة” من بطولة إياد نصار وشيرين رضا، وقد انضممت حديثاً الى أسرة العمل، وأصوّر حالياً مشاهدي الخاصة فيه.
- هل يمكن أن نشاهدك في دور البنت الشعبية؟
لطالما تمنيت تقديم هذا الدور، وتحقق جزء من هذه الأمنية بحيث أديت في فيلم “122” الذي سيُعرض قريباً شخصية فتاة شعبية، لكنها لا تنتمي الى الطبقة الفقيرة المعدمة، كما أرغب في تقديم أدوار رومانسية وتاريخية.
- هل ترين أنك مظلومة فنياً ولم تحصلي على فرصة مهمة بعد؟
لا، لم أُظلم فنياً، بل على العكس أرى أن كل شيء يأتي في موعده المناسب، وفي النهاية كل إنسان يأخذ نصيبه في الحياة، وأنا مسرورة وراضية بما قسمه لي الله، فخلال إقامتي لفترة قصيرة في مصر قدمت أعمالاً جيدة حققت نجاحاً.
- وأين أنت من المسرح؟
كنت في الرابعة عشرة من عمري حين قدمت عدداً من المسرحيات الرائعة باللغتين العربية والفرنسية، أي قبل دخولي عالم الفن واحتراف التمثيل، لكن إذا عُرض عليّ نص مسرحي جيد فلن أتردد في قبوله.
- فوزك في برنامج “آراب كاستينغ”، كيف ساعدك في دخول عالم الفن؟
مشاركتي في برنامج “آراب كاستينغ” فتحت لي أبواباً عدة، فمن خلاله دخلت عالم التمثيل، وفي غضون أشهر قليلة تعرّفت إلى عدد كبير من الفنانين والمخرجين والمنتجين، وتلقيت عدداً من الأدوار المهمة، لعل أبرزها في مسلسل “الخانكة”، الذي قامت ببطولته الفنانة غادة عبدالرازق، وهي التي اختارتني لكونها عضواً في لجنة تحكيم البرنامج، والمضحك أن الجائزة التي قدّمها لي البرنامج عبارة عن قيامي ببطولة مسلسل تاريخي بعنوان “الحرملك”، لكن الشركة المنتجة للمسلسل لم تنفذ المشروع حتى الآن.
- يقال إن جمالك كان جواز عبورك الوحيد الى عالم الفن، فما تعليقك؟
أبداً، ولو كان هذا الكلام صحيحاً لكنت دخلت عالم الفن منذ زمن بعيد، لكنني عملت على تطوير أدائي التمثيلي، خصوصاً أنني حاصلة على دكتوراه في الفلسفة وجماليات الصورة والسينما، لكن تعرف إليَّ الجمهور أكثر من خلال مشاركتي في برنامج “آراب كاستينغ” كأفضل موهبة عربية، وحصولي على هذا اللقب ثبّت أقدامي في مصر عاصمة السينما العربية.
- ألا تخافين من أن يحصرك المخرجون في دور الفتاة الرومانسية؟
أبداً، لأنني أرغب في تقديم الأدوار المختلفة، وأحرص على عدم تكرار الأدوار، وهذا منهجي في الاختيار الذي لن أحيد عنه.
- ألا تفكرين في الزواج؟
أركز حالياً في أعمالي الفنية، لكن هذا لا يقف في وجه النصيب، لأن الحب يأتي صدفة، وإذا التقيت فتى أحلامي ودق قلبي، فلا بد عندها من الارتباط.
- كيف تهتمين ببشرتك وجمالك؟
قبل الشهرة وقبل أن أشارك في برنامج المواهب “آراب كاستينغ”، كنت نموذجاً للطالبة المثالية في كل شيء، وأعتني بنفسي دائماً، وزاد هذا الشغف بعد فوزي باللقب، كما أنني أعشق الرياضة، وكنت أُمارس رياضة الكاراتيه والجمباز الإيقاعي في أثناء وجودي في المغرب، وما زلت أمارسها الى اليوم، خصوصاً إذا لم أكن مرتبطة بمواعيد تصوير. كذلك أحرص على عدم وضع الماكياج على وجهي في الأيام العادية، لأن التصوير تحت الإضاءة الكثيفة يتطلب وضع كميات كبيرة من مستحضرات التجميل التي تُثقل البشرة وترهقها، وهي لذلك تحتاج الى الراحة، كما أفضّل استخدام “الماسكات” الطبيعية.
- هل يمكن أن تخضعي لجراحة تجميل؟
ما زلت صغيرة على عمليات التجميل، لكنني لست ضدها، خصوصاً إذا كان الهدف منها تصحيح عيب في الجسم، إذا تُرك قد يصيب الإنسان بعقد نفسية، مثلاً كفنانات، ومع التقدم في العمر، ترتسم التجاعيد على وجوهنا فنضطر الى التخفيف منها أو محوها باللجوء الى جراحات التجميل.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024