Azzi&Osta بين الرومانسية والعظمة... إبهار من الإمبراطورية الروسية
تحمل قصص بعض المصمّمين أسرار نجاحهم، فكم من مصمّم يحكي حكاية عن طفولة أو أشخاص تأثر بهم فحملوا سر نجاحه في تصميم الأزياء، فكيف بالأحرى إذا اجتمع مصمّمان ليبدعا معاً، متحدياً كل منهما الآخر في سبيل تقديم الأفضل في خط واحد اختاراه معاً؟ هنا يكمن سر نجاح علامة قزي &أسطا التي استطاعت أن تثبت وجودها في عالم الموضة منذ انطلاقها في عام 2010 حتى اليوم، سواء من خلال الإبداع الذي يحمله كلٌ من المصمّمَين نتيجة عشق واضح للتصميم أو من حيث السعي الدائم إلى التطور فيما يحافظان دوماً على خط معين وأسلوب انتقياه معاً فجمعهما في العمل ليتركا بصمة في عالم الموضة وتصميم الأزياء. تصاميم لافتة تحكي قصصاً كثيرة تختارها المرأة الواثقة من نفسها، التي تريد أن تترك أثراً حيثما تحلّ. أما المجموعة الجديدة لخريف وشتاء 2018-2019 من علامة Azzi &Osta فكان مصدر الإلهام فيها الإمبراطورية الروسية بكل ما تحمل من عظمة في حقبة تميزت بالرومانسية اللامتناهية. عنصران اجتمعا معاً ليشهدا مرة جديدة على إبداع الدار والمصمّمَين اللذين مشيا بخطى ثابتة نحو النجاح.
- بين الموهبة والعلم، أيّهما لعب الدور الأهم في نجاحكما؟
مما لا شك فيه أن الموهبة تعتبر عاملاً أساسياً للنجاح في التصميم، ولا بد من أن تكون موجودة حتى تتبلور وتتطور من خلال الثقافة والممارسة، فكلّها عوامل تتضافر لتكمل بعضها في سبيل تحقيق نجاح المصمّم وتُبرز هويته بوضوح، ولا يمكن إهمال أحدها على حساب الآخر.
- كيف تم التعاون بينكما لتحققا النجاح؟
التقينا في معهد ESMOD لتصميم الأزياء في عام 2004 حيث نجحنا بامتياز وحُزنا لذلك منحة تخوّلنا التدرّج في استوديو إيلي صعب للتصميم. بعد هذه المرحلة التي اكتسبنا خلالها الكثير من الخبرات، تم اختيارنا معاً لنكون مساعدَين للمصمّم إيلي صعب، وكانت هذه فرصة رائعة لتتبلور موهبتنا وخبرتنا. وفي تلك الفترة أيضاً، سنحت لنا الفرصة لتمتين صداقتنا ولنكتشف من خلال ذلك العديد من النقاط المشتركة بيننا والميول في مجال تصميم الأزياء، الى جانب عشقنا لمرحلة القرون الوسطى مثلاً كمصدر للوحي. انطلقنا من أفكار تشاركناها معاً وعملنا على تطويرها حتى أصبحت لنا علامتنا الخاصة التي أطلقناها في عام 2010 فبدأنا أولى خطواتنا نحو النجاح في مجال تصميم الأزياء.
- بمن تأثر كل منكما للاتجاه إلى تصميم الأزياء؟
كانت جدّة جورج تعمل في مجال الخياطة. أما أنا فقد أمضيت طفولتي في العمل في تنسيق الأقمشة المختلفة مع بعضها، وكان لي ميل واضح إلى ذلك حتى بدأت التوجه إلى هذا المجال فيما كانت الفكرة تترسخ لدي أكثر فأكثر. كانت والدتي تحرص على أدق التفاصيل، وكنت أراقبها طوال الوقت وهي تخيط بيديها ملابسها لإطلالة متكاملة. وكما كانت جدّة جورج مصدر وحي له، كذلك كانت أمي مثالاً يُقتدى في مجال تصميم الأزياء.
- تكثر المنافسة في مجال تصميم الأزياء، ما الذي يمكن أن يضمن استمرارية المصمّم ونجاحه الدائم؟
نحن نعرف جيداً أن الأساس الذي ترتكز عليه الاستمرارية، هو الرؤية المستقبلية الواضحة مع الحفاظ على الأسلوب الخاص. ثمة خط معين لا بد من التقيّد به، فنحن نحرص على الحفاظ على أسلوبنا فنبتكر ونقدم كل جديد فيما نلبّي أذواق زبوناتنا لنرضيهن بأفضل ما يكون.
- هل من أخطاء ارتكبتماها وتعلّمتما من التجربة لتجنّب الوقوع فيها مجدداً خلال مسيرتكما؟
العمل على تحقيق النجاح في أي مجال هو عملية تعلّم مستمرة إذ تكثر الاختبارات لاكتساب المزيد. هذا لا يعني أننا وقعنا في أخطاء، لكن خلال مسيرتنا لتحقيق النجاح تعلّمنا طرقاً فضلى يمكن أن نعتمدها في سبيل الوصول الى أهدافنا.
- كيف تصفان أسلوب علامة قزي &أسطا، وما الذي يميزها عن غيرها؟
علامة قزي&أسطا تركز على الحجم استناداً إلى مفاهيم خاصة فيما تتناغم مع قصّات هندسية واضحة لها لمساتها المتفرّدة التي تُبرز جمال المرأة. تحاكي تصاميمنا روح العصر، إلا أنها في الوقت نفسه تحمل طابعاً Vintage وكلاسيكياً واضحاً، بحيث يتزيّن التصميم بالتطريز اليدوي الناعم.
- أسلوب العلامة يميل إلى الطابع الأوروبي، هل تعمّدتما ذلك لتحقيق المزيد من الانتشار؟
لطالما كان هدفنا الأساس أن تتخذ علامتنا طابعاً فريداً وتكون تصاميمنا عصرية نقدّمها بطريقة انتقائية على أن تلبي أذواق سيدات المنطقة وتتماشى مع العالمية في الوقت نفسه.
- كيف يمكن وصف المرأة التي تختار من تصاميم قزي&أسطا؟
المرأة التي تختار علامتنا هي أيقونة تترك أثراً حيثما تحلّ، ولها أهداف واضحة تسعى إلى تحقيقها، كما أنها مثال أعلى وتتميز بطلّتها الأنيقة. هي أيضاً عاشقة للرفاهية، لكنها تبتعد عن المبالغة وتحب أن تتميز بما لديها فيما تسعى إلى الحفاظ على أصولها وهي تتطلع إلى المستقبل. إنها امرأة عصرية وتولي أهمية لأدق التفاصيل.
- هل تطمحان الى أن ترتدي شخصية معينة من تصميمكما؟
لطالما حلمنا بأن ترتدي الملكة رانيا من تصاميمنا، ونحن فخوران لأنها بالفعل اختارت من تصاميمنا.
- ما الجديد الذي تقدّمانه في مجموعتكما الأخيرة؟
استوحينا في مجموعتنا الأخيرة لخريف وشتاء 2018-2019 من سحر الإمبراطورية الروسية، وبشكل خاص حقبة القيصر نيكولاي الثاني في الذكرى السنوية المئة لانتهاء حقبة القياصرة في روسيا. لذلك أتت هذه المجموعة لتحيي اللحظات البارزة في التاريخ من خلال التطريز الذي طبع هذه المرحلة التاريخية بما فيها من رومانسية وعظمة. إلا أن المجموعة لا تحمل قصة واحدة فحسب ولا تعكس صورة شخص واحد، إنما تحمل قصصاً ووجوهاً وأماكن من حقبة الإمبراطورية الروسية الرومانسية. ويعتبر كل تصميم في هذه المجموعة قطعة فنية بذاتها تجسد أيقونية الإمبراطورية الروسية وعظمتها.
- ما الألوان التي استُخدمت فيها أساساً؟
تقدّم مجموعة خريف وشتاء 2018-2019 باقة من الألوان بالأزرق السماوي والفضي والذهبي والزهري الفاتح والماجنتا والأخضر الفاتح... كلّها مستوحاة من واجهات القصور والساحات والطبيعة الروسية.
- كيف تتجنّبان الوقوع في فخ التكرار؟
إحدى ميزات أن نكون ثنائياً يعمل معاً هي أننا في تحدٍ دائم لبعضنا البعض فيما نحافظ على أسلوبنا الخاص.
- هل من دار عالمية تستوحيان منها؟
مما لا شك فيه، أننا معجبان بدور أيقونية عدة، منها ديور وإيلي صعب وOscar De La Renta
وSchiaparelli وDelpozo.
- كمصمّمَي أزياء، أين يكمن سر أناقة المرأة وجمالها في رأيكما؟
سر أناقة المرأة هو في ثقتها بنفسها.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024