تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

لين الحايك: الشهرة لم تؤثر في دراستي أبداً

لين الحايك

لين الحايك

على الرغم من أنها لا تزال في سنّ صغيرة، تعي تماماً ما تريده وتخطّ مستقبلها بنفسها. حازت لين حايك لقب “ذا فويس كيدز” في موسمه الأول، وتحاول أن تؤدي أغنيات تتناسب مع سنّها وتستميل أبناء جيلها. في رائعتها “بكرا التاريخ” وحّدت أطفال العالم، وطالبت بنشر المحبة والأمن والسلام للتغلب على الواقع الأليم الذي نعيشه. مشاركتها في “ذا فويس كيدز” علّمتها المسؤولية، و”بكرا التاريخ” أكدت لها أن في الاتحاد قوة وبالمحبة نبني مستقبلاً أفضل. الفنانة الشابة لين الحايك في حوار...


- حدّثيني عن جديدك “بكرا التاريخ”.

الأغنية تتحدث عن الجيل الجديد والسلام والمحبة، وتؤكد ضرورة أن نتكاتف ونتّحد من أجل بناء مستقبل لطالما حلمنا به، وأن نتعلم من أخطائنا السابقة لبلوغ مستقبل أفضل.

- إلى أي مدى شعرت أن أغنية “بكرا التاريخ” تمسّك؟

بما أنني أنتمي إلى هذا الجيل، أعمل على تطوير نفسي، وأتعلّم من أخطاء الآخرين، لأتجنّب الوقوع فيها في المستقبل. يشارك في كليب “بكرا التاريخ” أطفال من مختلف دول العالم، ساعين بلا تمييز الى هدف واحد وهو نشر السلام والمحبّة، خصوصاً أننا نتأثر بالواقع الذي نعيشه، بسلبياته وإيجابياته، ونحاول ألا نستسلم أو نفقد الأمل.

- ماذا تعلّمت من هذه الأغنية؟

الأغنية تحمل رسالة هادفة، وعلّمتني أن في الاتحاد قوة، وألاّ أفرّق بين الناس، فالكل متساوٍ، وأن أحب الجميع بدون تمييز.

- بعيداً من الشكل، ما الذي تغيّر في شخصية لين منذ اشتراكها في الموسم الأول من برنامج “ذا فويس كيدز” إلى اليوم؟

لا تزال شخصيتي كما هي، لأنني أحرص على الحفاظ على المبادئ التي تربيت عليها في بيئتي، وأتمسك بجو مدرستي ورفاق الدراسة. ولا أنكر أن الشهرة قد أثّرت في حياتي وأفقدتني بعض خصوصيتي.

- هل تعتقدين أن الشهرة حرمتك من عيش طفولتك؟

لا أبداً، عشت طفولتي واستمتعت بها، لكن الفن استحوذ على الجزء الأكبر من وقتي، وهذا حرمني من الخروج مع رفاقي، ولكنني أحاول ألا أبدو أكبر من سنّي وأن أكون قريبة من الناس.

- “عم بكبر” أغنية تشبهك، كيف كانت التجربة ولا سيما أن الكليب ضم فتيات في مثل سنّك؟

الفتيات اللواتي شاركنني في الكليب أصبحن صديقاتي ونتواصل دائماً. “عم بكبر” هي أغنيتي الخاصة الأولى، وكانت تجربة جميلة، وأجواء التصوير ممتعة. كما أسعدني التعاون مع الفنان زياد برجي الذي قدّم لي لحن الأغنية. صحيح أننا تأخرنا في إصدار الأغنية، ولكن النتيجة كانت جيدة، لأننا تريّثنا لإيجاد الكلام واللحن المناسبين، وحتى تصوير الكليب مع المخرج فادي حداد كان ممتعاً.

- هل أنت من اقترح فكرة الأغنية؟

لم أقترح فكرة الأغنية، بل توصّلنا إليها بالتوافق في ما بيننا، وبما أن من الضروري أن أؤدي أغنيات تتناسب مع سنّي، وجدت فكرة هذه الأغنية هي الأقرب إليّ.

- وقفت على مسرح “ذا فويس كيدز” كمشتركة في عام 2016، وكضيفة في الموسم الثاني من البرنامج، فهل اختلف الشعور وحسّ المسؤولية؟

كل إطلالة في برنامج “ذا فويس كيدز” كانت تشعرني بالمسؤولية، ففي موسمه الأول كنت أخوض منافسة وبالتالي عليّ أن أقدم أفضل ما عندي كي أنال إعجاب الجمهور وإشادة الأستاذ كاظم الساهر، وبعد فوزي باللقب زاد شعوري بالمسؤولية، ذلك أنني أصبحت ملزمة بالحفاظ على المستوى الفني الذي عرفني به الجمهور. أما في الموسم الثاني فلم أكن أتنافس مع أحد، وبدت إطلالتي مختلفة فكنت أرقص سعيدة وأتصرف بعفوية، ولكن هذا لا ينفي حس المسؤولية.

- هل شعرت بالقلق؟

بالتأكيد انتابني شعور بالقلق والتوتر، وكنت أخبر والدتي أنه قبل صعودي الى المسرح أشكو ألماً في المعدة بسبب التوتر، وأعتقد أن “ذا فويس كيدز” علّمني أن أتحمّل المسؤولية، وعزّز ثقتي في نفسي. علّمني ألاّ أخاف... ولكنني ما زلت أتوتر.

- هل التقيت بالقيصر كاظم الساهر قبل الحلقة الأخيرة من “ذا فويس كيدز” في موسمه الثاني؟

بسبب ضيق الوقت كان لقاؤنا عابراً، ولكنني حييته قبل تقديمي العرض.

- بين الفن والدراسة، لمن الأولوية؟

الدراسة أولاً، علماً أن الفن لا يأخذ من وقت دراستي، حتى أنني حالياً أتحضّر للامتحانات، واجتزت الاختبارات بامتياز، لذا فالشهرة لم تؤثر في دراستي أبداً.

- هل ستكملين في مجال الفن؟

أهوى الفن، وسأدرس في الجامعة اختصاصاً أحبّه، ولكنني ما زلت طالبة في المدرسة ومن المبكر تحديد مجال التخصص الجامعي.

- لماذا لم تأخذ أغنية Party Language حقها على غرار “عم بكبر” و”بكرا التاريخ”؟

أعطيت كل أغنية حقها، وأعتقد أن الناس استغربوا عندما سمعوا أغنية Language، لأنهم اعتادوا على سماعي باللون الشرقي، إلا أنني أحببت الأغنية وشعرت أنها تشبه الجيل الذي أنتمي إليه. سأستمر في الغناء باللغة العربية، ولكن ستكون هناك أغنيات إنكليزية على سبيل التسلية.

- ما هو لونك الغنائي، خصوصاً أنت أطللت للمرة الأولى على مسرح “ذا فويس كيدز” بأغنية “المحكمة” لكاظم الساهر، وأديت اللون الخليجي وأغنيات صعبة جداً؟

أحب كل الألوان الغنائية، ولم أحدّد بعد لوني الغنائي، لكن اللون الخليجي هو الأقرب إلى قلبي، وحتى في البيت أدندن أغنيات خليجية لم يسمع بها أهلي، كما أميل إلى اللون اللبناني الذي يؤديه الفنان ملحم زين.

- ما الأغنية التي يمكن أن تختاريها من رصيد ملحم زين الغنائي وتؤديها معه؟

ملحم زين هو مثلي الأعلى في الغناء، وبالتالي أحب كل أغنياته. ربما أختار أغنية من ألبومه الأخير “الجرح اللي بعدو” لأن أغنيات الألبوم رائعة، وأحب أيضاً “قصة حب” و”عندك هوية”... أعشق كل أغنياته.

- اخترت الأغنيات الهادئة الرومانسية، هل أنت أقرب إلى هذا اللون؟

ليس بالمعنى الرومانسي ولكنني أحب الأغنيات التي تتميز كلماتها بالإحساس المرهف. أحببت أغنية “حلم الأرض” التي أدّاها أخيراً ملحم زين مع معين شريف... لقد أعجبتني كثيراً.

- يبدو أنك تحبين الأغنيات الوطنية!

أحب الأغنيات الوطنية كثيراً، وذرفت الدمع عندما سمعت كلمات أغنية “حلم الأرض”، حتى أنني أبكي كلما سمعتها. الأغنية مؤثرة جداً، ولم أتوقع أن أرى فنانَين أحبهما كثيراً يغنّيان معاً.

- قيل إن هناك خلافاً بينك وبين كاظم الساهر، ما صحة هذا الخبر؟

هذا الخبر لا أساس له من الصحة، وكما ذكرت، بسبب ضيق الوقت لم أتمكن من التحدث إلى القيصر كاظم الساهر في أثناء عرض إحدى حلقات “ذا فويس كيدز”، وكان لقاؤنا عابراً، ولكنني عبّرت عن سعادتي حينها لوقوفي على المسرح، ولا مشكلة.

- هل تخيفك الشائعات؟

لا، لأنها في النهاية شائعة.

- هل تعتقدين أن هناك من لا يحب نجاحك؟

لا أهتم لأعداء نجاحي إذا وجدوا، ولكل فرد رأيه الخاص، وبالتالي لن أجبر أحداً على محبتي.

- ما الذي تغير في لين الحايك طالبة المدرسة بعد الفوز باللقب؟

لا شيء، باستثناء أنني ربحت أصدقاء وخسرت آخرين، كما تلقيت تشجيعاً كبيراً من رفاقي ومعلماتي، وحتى مدير المدرسة تفهّم ظروف غيابي عن المدرسة بسبب ارتباطي بالحفلات.

- لماذا خسرت بعض الأصدقاء؟

هذا أمر طبيعي، أعتقد أنهم تخلّوا عني بسبب الغيرة، لكن لا أنكر أنهم ربما يتمتعون بمواهب لا أملكها.

- بمَ تنصحك والدتك؟

توصيني والدتي دائماً بأن أتحلّى بالثقة بالنفس قبل الصعود الى المسرح، وأتغلّب على الخوف والقلق، كما تحضّني على متابعة دراستي، وتنصحني بألا أتأثر بالتعليقات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.

- هل أنت نشيطة على مواقع التواصل الاجتماعي وأي مواضيع تهمّك؟

لست نشيطة على مواقع التواصل الاجتماعي، لأنني مشغولة بدراستي حالياً، ولكنني أتصفّح الإنستغرام من وقت لآخر وأتابع جديد الفنانين.

- مع من تتواصلين من زملائك في الموسم الأول من “ذا فويس كيدز” وترغبين في الغناء معه؟

أتابعهم جميعاً وأتواصل مع جويرية حمدي وهي نشيطة جداً على السوشيال ميديا. حتى أن أصواتنا متقاربة.

- ما النصيحة التي أسداها لك خالك الفنان جاد قطريب؟

خالي ينصحي دائماً بأن أحافظ على موهبتي، وأسعى الى تطويرها من خلال التدرّب المستمر. وأنا أعمل بنصيحته فأتدرب دائماً على الأغنيات للحفاظ على “حنجرتي الطربية”، كما تسمّيها والدتي.

- هل تحبين اللون الطربي؟

لا بل أعشقه، واكتشفت أخيراً أنني أستطيع الغناء للموسيقار محمد عبدالوهاب، وأستمع إلى أغنية “أشكي لمين”. وقد لا أقدّم اللون الطربي لاحقاً لأنه لن يعني لأبناء جيلي الذين يفضلون أغاني “البوب” وما شابه.

- ما هو شعورك عندما تغنّين في الحفلات؟

أحييت أخيراً حفلاً في الجامعة العربية في طرابلس، وتفاعل الجمهور مع أغنياتي بشكل رائع.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079