تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

هيثم عبيد: تاريخ انتهاء الصلاحية هاجس الإعلامي الذي لا يتطوّر

هيثم عبيد

هيثم عبيد

هيثم عبيد

هيثم عبيد

عرفه الجمهور العربي من خلال محطات إعلامية وصحافية عدة في مسيرته، كان آخرها الموسم الجديد من برنامج “عيش الدور” على شاشة MBC Action. ذو خبرة فريدة وشخصية مميّزة، ترك بصمةً لدى جيل الشباب من خلال عرض قصصهم ومعاناتهم ولحظات نجاحهم في قالب تفاعلي مميز. هو هيثم عبيد، ضيف “لها”، يتحدّث عن مخاوفه والعقبات التي يواجهها والتحديات التي تنتظره، كما يكشف عن خطّته بعد “عيش الدور” والعودة إلى الحب الأول... إلى الصحافة.


- حدّثنا بدايةً عن أصداء الموسم الثاني من برنامج “عيش الدور”؟

أصداء رائعة، خاصة بعدما أضفنا العديد من الأبعاد الجديدة إلى البرنامج والتي لم تُناقش أو تُعرض من قبل على شاشات التلفزة العربية كشغف الشباب بالبيئة واهتمامهم بالقضايا المجتمعية المختلفة كموضوع ممارسة كبار السنّ للرياضة ومدى قدرتهم على خوض المغامرات وتأكيدهم أن العمر مجرد رقم.

- إلى أي مدى تؤمن بأهمية وجود مجلة رجالية كما المجلات التلفزيونية النسائية؟

أؤيد بقوة تقديم صورة عصرية للرجل العربي الذي يستحق تخصيص بعض الوقت لإلقاء الضوء على شغفه وهمومه وأفكاره وحتى أحلامه.

- ما هو المحتوى الذي تقدمه من خلال البرنامج؟

نحاول أن نقدم وجبة تلفزيونية مختلفة عما اعتاد عليه المشاهدون، وذلك من خلال نماذج رجالية لم يسبق لها أن وقفت أمام الكاميرا لتتحدث عن حلم وشغف وحب ومخاوف، وتخوض رحلة ممتعة من خلال فقرات الأزياء والعناية الشخصية والمغامرات والسيارات، ولنؤكد في هذه الرحلة على بعض القيم والأفكار الإيجابية التي نتمنى أن يستفيد منها المتلقي والمشاهد.

- هل من ركائز تفاعلية في “عيش الدور”؟

بالتأكيد، عندما تقدم للمشاهد محتوى جديداً وفريداً من نوعه، يكون هناك فضول وتفاعل من المشتركين، وبعد كل حلقة نستقبل العديد من قصص الشباب والذين يحلمون بأن يكونوا جزءاً من البرنامج، وقد تقدّم أخيراً للمشاركة في البرنامج أكثر من ٤٠٠٠ شخص من شرائح وأعمار مختلفة من كل الدول العربية.

- ما العقبات التي واجهها هيثم عبيد خلال انتقاء محتوى ومواضيع الحلقات؟

لم تكن هناك عقبات، لكن قد نواجه صعوبات في المستقبل من أجل الحفاظ على المكتسبات ومحاولة عدم التكرار مع حتمية التطوير في البرنامج على صعد مختلفة.

- في برنامجك فقرة موضة وتجميل، ألم تخشَ الانتقادات في هذا الصدد؟

نقدم فقرة الموضة أو التجميل على طريقة العناية الشخصية الرجالية، ففي فقرة الأزياء يستطيع الرجل، ومن خلال نصائح المختصين وما نعرضه من أنماط وخطوط للأزياء المختلفة أن يرفع من سقف أناقته وتميزه بين أقرانه في العمل أو أصدقائه أو حتى في المناسبات والملتقيات الأسرية. أما التجميل في “عيش الدور” فيتعلق بصالونات الحلاقة الرجالية والتعرف على قصّات الشعر التي تناسب كل مشترك لإضفاء المزيد من الأناقة الرجالية على إطلالته.

- في حياتكَ 3 مبادئ هي الفلسفة والعاطفة والمغامرة؛ كيف تعكسها من خلال محتوى برنامجك؟

أعتقد أن هذه المحاور الثلاثة هي مفتاح شخصية كل رجل، ومن خلالها تستطيع أن تسبر أغوار شخصية الرجل، لكن يجب أن يسود الصدق والمسؤولية هذه المحاور. فالفلسفة هي الرؤية والأفكار والنظريات الى جانب حتمية وضع خطة لتطبيق هذه الرؤية. أما العاطفة فهي الشغف والحب والتعلق الروحي، سواء بالأسرة أو الزوجة أو الأبناء وحتى السيارات والرياضة وتشجيع الفرق... كل هذا يندرج ضمن العاطفة. أما المغامرة فتعكس كل مخاوف الرجل وصعوبات الحياة، ومن خلال تغلبه عليها يسلك الطريق الصحيح.

- أنتَ شخص رياضي وتعكس ذلك في برنامجك؛ ما هو أسلوب الحياة المثالي بالنسبة إليكَ؟

الأسلوب المثالي للحياة يكمن في استمرار التطور الى الأفضل ومحاولة الحصول على النسخة الأفضل من الإنسان، وقد تكون هذه عبارة بسيطة لكنها تحتاج الى مجهودات عقلية وبدنية وعضلية وروحية وتركيز عالٍ، وهي عملية صعبة ومعقدة، لكنها ممتعة إذا تم تطبيقها بالتزام ومسؤولية.

- من خلال “عيش الدور” تمنح الشباب العربي فرصة لإبراز اهتماماتهم ومناقشة أفكارهم؛ ما أكثر القضايا والأفكار التي طرحتها إثارةً للجدل؟

ما من قضايا مثيرة للجدل، ولكن هناك العديد من القصص، والكثير من المشتركين الطموحين والشغوفين، فالبرنامج يعيد الحياة والأمل لشعوب العالم ويجعل المستحيل ممكناً.

- تشهد المملكة العربية السعودية اليوم حالة من التطور؛ كيف ترى ظاهرة قيادة المرأة للسيارة؟

هي ظاهرة صحية بالتأكيد، فالمرأة قادرة على قيادة أهم الوزارات والمؤسسات، ومن الطبيعي أن تقود السيارة.

- وهل للمرأة مكان في “عيش الدور”؟

المرأة ستظهر في البرنامج ضمن إطار يتحدد في المواسم المقبلة، ولكن كما ذكرت، التركيز اليوم هو على الشباب، خاصة أن البرنامج يستهدف هذه الفئة من الناس.

- هل تفكّر في توثيق تجربتك في “عيش الدور” في كتاب أو مرجع يحتوي على قصص المشاركين؟

بالطبع، ولمَ لا؟ خاصة أنني ذكرت أن هناك العديد من القصص والمواقف المؤثرة، كالانتصار أو الخوف أو الجرأة... والتي تبقى راسخة في ذاكرة المشترك والمشاهد معاً.

- إلامَ تتطلّع اليوم؟

أطمح الى تحقيق بعض السعادة ورسم الابتسامة بطريقة مسؤولة ترتقي الى أذواق المتلقين، بالإضافة إلى تقديم شيء قيّم وفريد من نوعه للشباب.

- ماذا بعد “عيش الدور”؟

سأعود الى الصحافة والكتابة.

- مقولة “تاريخ انتهاء الصلاحية”، هل تنطبق على مقدّم البرامج على الشاشة؟

“تاريخ انتهاء الصلاحية” تسري فقط على كل إعلامي لا يسعى الى تطوير أدائه، وبالتالي يتسم بعدم التركيز واستسهال الأمور.

- “اللوك” الخاص بك، هل يشكّل جزءاً من جماهيريتك؟

لم تكن هناك أي نية للتركيز على “اللوك” الخاص بي في البرنامج، لأن التركيز ينصب على المشترك أو ضيف الحلقة.

- أطلقت عدداً من حملات التوعية، ألا تفكّر في تطوير فكرة “عيش الدور” ليُصبح منظمة أو فعالية اجتماعية دائمة؟

هي فكرة لا تزال قيد الدرس، ونحن نسعى الى تطوير “عيش الدور” وجعله مؤسسة أو منظمة تهتم بأمور الشباب وتجعلهم أقرب الى تحقيق أحلامهم.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079