رحلة البحث عن السعادة
على أبواب سنة جديدة، نعود الى الماضي بشوق وحنين لنقلّب صفحاته، صفحة صفحة، ونختار منها الأجمل والأروع والأفضل. نبحث فيها عن لحظات سعادة فاجأتنا هنا وهناك، من خوفنا أن تغادرنا الى غير رجعة. نتوق الى المغامرة الموعودة ذات غد، وقلوبنا وعيوننا على ما أحببناه في الأمس، ورحل، وما عاد ملك أيدينا. تقول أحلام مستغانمي في كتابها الأخير «شهيّاً كفراق» : «إنّ العربيّ لا يمكن أن يكون سعيداً ما دام يتقدّم ملتفتاً خلفه، مصرّاً على الاحتفاظ بذاكرته. السعداء أناس بلا ذاكرة، ليس في جعبتهم شيء يستحق أن يُروى...» ونحن نعيد رواية الماضي يوماً بعد يوم، بلا كلل أو ملل. كأننا أسرى حلم ونرفض أن نستفيق منه خوفاً من أن يكون الآتي أقلّ بريقاً وإبهاراً، أو كأننا ندمن كابوساً قديماً، ونخاف أن نغادره فيكون المستقبل أسوأ وأكثر شدّة من الماضي. ولكن ماذا عن اليوم؟ ألا يستحقّ فرصة؟ فلنعشق اللحظة ونمجّدها ونسعد بها ونفرح، كأن لا أمس لنا ولا غد!
نسائم
الحياة أبواب خلفها أبواب،
اليوم باب، والغد باب...
ولكلّ بابه سرّه وحكايات يرويها
عن المارّة الحالمين منهم، والمهزومين
التائهين في طرقات في توقهم
الى حيوات خلف أبواب بعيدة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024