تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

30 سنة غناء… هل مازال عمرو دياب على القمة؟

الموسيقار هاني شنودة

الموسيقار هاني شنودة

الناقدة ماجدة موريس

الناقدة ماجدة موريس

المخرج خالد يوسف

المخرج خالد يوسف

الناقدة ماجدة خير الله

الناقدة ماجدة خير الله

المحلن حلمي بكر

المحلن حلمي بكر

الشاعر بهاء الدين محمد

الشاعر بهاء الدين محمد

مخرج الكليبات عثمان أبو لبن

مخرج الكليبات عثمان أبو لبن

الناقد طارق الشناوي

الناقد طارق الشناوي

30  سنة هي عمر مشواره الغنائي، عندما تخرج في أكاديمية الفنون عام 1983، وقدّم في العام نفسه ألبومه الأول «يا طريق»، ومنذ ذلك الوقت وعمرو دياب ينطلق من نجاح إلى آخر وأصبحت له شعبية ضخمة داخل مصر وخارجها، وحصد جوائز عديدة وأطلق عليه جمهوره لقب «الهضبة». ورغم أن أجيالاً أخرى من نجوم الغناء ظهرت بعده، ظل صامداً وثابتاً على نجاحه، وإذا كان هناك من يرون أنه لا يزال على القمة، فإن هناك آخرين يرون أن نجوميته بدأت تهتز، وحفاظه على القمة أصبح مصدر شك، ولهذا يفرض السؤال نفسه: هل مازال عمرو دياب على القمة بعد 30 سنة غناء؟


بدأ الموسيقار حلمي بكر حديثه قائلاً: «لا تفسير واضحاً للقمة، ولذلك لا نستطيع أن نحدد من عليها، خصوصاً في ظل تلك الفترة التي ظهر فيها عدد كبير من الأشخاص الذين يطلق عليهم لقب مطربين، وهم لا علاقة لهم بالغناء من الأساس. وأعتقد أن عمرو دياب نفسه لا يفتخر بأن يكون على قمة الغناء في الوقت الذي ظهر فيه منعدمو المواهب، وحصلوا على شعبية كبيرة بين الجهلاء بقيمة الفن والإبداع. فيجب علينا أولاً أن نعيد الأمور إلى نصابها الصحيح ثم نبدأ تحديد المطرب الذي يستحق الجلوس على القمة. أما بالنسبة إلى عمرو دياب فهو مطرب صنع تاريخاً فنياً جيداً من مجموعة من الأغنيات التي نشأ عليها أكثر من جيل، ولا يمكن أن ينكر أحد أنه حقق ما لم يستطع أبناء جيله تحقيقه، ولذلك يستحق ما وصل إليه الآن من نجومية وجماهيرية تضعه على عرش الغناء في العالم العربي».  وأضاف: «تقويمي لعمرو لم يكن على أساس القيمة أو جودة ما يقدمه من ألبومات غنائية، لأن الجمهور أصدر حكمه عليها قبل أعوام طويلة، لكن تقويمي له على أساس لغة الزمن واستمراره بخطوات ثابتة لأكثر من ثلاثين عاماً دون أن يتأثر بتعدد الأجيال وتغير الزمن واختلاف الأذواق، ووضع لنفسه ما يميزه في طريقة الغناء واختيار الألحان والكلمات والتوزيع الموسيقي، وحتى أسلوب ملبسه كان له ما يميزه ويجذب الشباب له، بالإضافة إلى قابليته للتطور والتجدد الدائم، وانفتاحه على جميع الثقافات، واستماعه إلى كل أنواع الموسيقى، الغربية منها والشرقية».


فرق كبير

ويقول الموسيقار هاني شنودة: «استطاع عمرو دياب أن يحجز القمة لنفسه على مدار سنوات طويلة، لأنه يعتمد على ذكائه العالي وتفكيره الدقيق في كل خطوة يخطوها بحياته. فرغم تعاقب أكثر من جيل عليه، وظهور عدد كبير من المطربين الأفضل منه في الغناء والطرب، إلا أنه مستمر على القمة، وهذا لأنه لم يظهر حتى الآن المطرب الذي ينافس عمرو دياب في ذكائه». وأضاف: «إذا نظرنا إلى صوت عمرو دياب لا نجد فيه الموهبة الخارقة أو الصوت الذي لا يعوض، وإنما هو صوت عادي يستطيع أي شخص تقليده والاقتراب منه، فيمكن أن نصنف عمرو دياب على أنه مغنٍ وليس مطرباً، لأن هناك فرقاً كبيراً بين الاثنين، فالمغني يستطيع أن يؤدي الأغاني بشكل جيد لكنه لا يحرك مشاعر ووجدان المستمع، بينما المطرب يداعب مشاعرك ويحرك أحاسيسك. لكن استخدامه ذكاءه في اختيار الموسيقى والكلمات الأنسب إلى حنجرته جعله يقفز في قلوب الملايين ويحقق قاعدة جماهيرية تسانده حتى الآن». ويكمل: «سر نجاح الهضبة أيضاً هو التخطيط لحاضره ومستقبله والبحث عن المعطيات التي تزيد من بريقه ونجوميته، وأقوى مثال على ذلك هو اختفاء عمرو دياب عن الأضواء، وعدم الظهور في وسائل الإعلام أو المناسبات العامة، لدرجة أنه أصبح لا يخرج على جمهوره إلا في حالة إحيائه حفلة جديدة، وهذا الأسلوب يستخدمه عدد من النجوم العالميين، ليجعلوا الجمهور متشوقاً لهم دائماً، ويظل طوال الوقت يبحث عنهم وينتظر الجديد لديهم».


خطوات تصاعدية

أما الشاعر الغنائي بهاء الدين محمد فيقول: «وجود عمرو دياب على القمة لم يكن من فراغ، بل هو نتاج مشوار عمره ثلاثون عاماً، شهد مجموعة خطوات تصاعدية جعلته يتقدم كل عام عن الآخرين حتى وصل إلى المرتبة الأولى. ولم أجد في تاريخه أي سقطات أو مرحلة هبوط، لأن تركيبة عمرو النفسية والثقافية والفنية لا تعرف اليأس أو التراجع، بينما تدفعه دائماً إلى تقديم الأفضل، وإذا شعر في يوم من الأيام بأنه استنفد كل ما لديه من أجل الاستمرار على القمة، ولا يوجد ما يدعمه بالمستقبل، سيفضل أن ينسحب على أن يستمر بعيداً عن عرشه المتوج عليه. كما يمكن أيضاً أن يفضل الابتعاد لأنه شعر بأنه قدم تاريخاً فنياً يرضي طموحاته وأحلامه، لكنني أرى أنه من الصعوبة جداً أن يأخذ أي شخص آخر مكانه خلال فترة وجوده على الساحة، لأنه ترك بصمته وأثبت أكثر من مرة أنه جدير بالقمة التي اعتلاها».

وأضاف: «خبرة عمرو وذكاؤه في دراسة مشواره الفني جيداً، ووضع خطط عملية له جعلته يتفوق على الجميع، سواء من أبناء جيله أو من الأجيال الجديدة التي ظهرت على مدار العشرين عاماً الأخيرة، وهناك ثقة متبادلة بينه وبين جمهوره تجعله يقدم لهم ما يرغبونه، وهم يساندونه ويحرصون على البقاء عليه مهما تعاقبت الأجيال». يكمل بهاء الدين: «أكثر ما يميز عمرو دياب هو استخدامه لأسلوب السهل الممتنع في اختياره لأغنياته، فأصبح لديه شكله الخاص ومدرسته المميزة، بمعنى أنه لم يقدم أغاني صعبة مثل «جبار» لعبد الحليم، لكنه قدّم أغاني وضعت في التاريخ واستمعت لها أجيال مختلفة».

ويقول المخرج السينمائي خالد يوسف: «ينطبق على عمرو دياب وصف «ظاهرة منفردة»، لأنه استطاع أن يستمر على قمة عرش الغناء لفترة تتجاوز الخمسة والعشرين عاماً، وهذا لم يحدث في تاريخ مصر سوى مع قلّة يمكن أن تعد على أصابع اليدين، أما بالنسبة إلى تجربته السينمائية فأنا لست راضياً عنها، لأنني أرى أنه حتى الآن لم يحسن استخدام موهبته وطاقاته التمثيلية بفيلم سينمائي يليق بنجوميته ومكانته الفنية، لكنني ما زلت أتطلع إلى أن يقدم عملاً فنياً، سواء فيلم أو مسلسل تلفزيوني يظهر فيه كل إمكاناته في التمثيل، لأنه يمتلك تلك الموهبة، وللأسف لم يستطع استغلالها حتى الآن». وأضاف: «عمرو دياب لم يقدم إلا أربعة أفلام في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات، ومنذ ذلك الحين ابتعد تماماً عن التمثيل، لأنه أدرك خطأه في تلك التجارب، وفي اعتقادي الشخصي أنها أخذت من رصيده الفني ولم تضف إليه، لذا قرر الغياب عن التمثيل لأكثر من عشرين عاماً، وهذه هي الميزة التي وضعت عمرو دياب على القمة، وهي إدراك أخطائه ومحاولة تصحيحها. ورغم ذلك لا أظن أنه ودع التمثيل إلى الأبد، بل ينتظر حتى يأتيه السيناريو الجيد والعمل المميز الذي يعود به من جديد، فالخطوة ليست سهلة بالنسبة إليه وتحتاج إلى حسابات كثيرة، لأنه وصل إلى درجة من النجومية تجعله يتحسس خطواته، بالإضافة إلى أنه ليس مجبراً على تقديمها في توقيت محدد، لأنه ليس ممثلاً بالأساس، لكن لديه الوقت الكافي للتفكير والاختيار، والجمهور أيضاً يقدر له ذلك ولا يبحث إلا عن ألبوماته الغنائية وكليباته المصورة».


العمر والخبرة

أما الكاتبة ماجدة خير الله فتقول: «أعتبر عمرو دياب متربعاً على قمة الغناء بدون تردد، لأن أسهمه لم تنخفض لدى جماهيره وعشاقه على مدار ثلاثين عاماً، واستطاع أن يحقق جماهيرية على مستوى كل الأعمار، لا فئة الشباب فقط، وهذا مستمر حتى آخر ألبوماته «الليلة»، كما أنه قادر على تسويق أعماله الفنية بشكل مبتكر، وظهر ذلك بوضوح في السابقة الأولى له التي لم يفعلها أحد من قبله ولم تتكرر من بعده، وهي عرض كليباته الغنائية في السينما. كما أنه يحترم عقلية الشباب ويبحث عن الوصول إليهم والتقرب منهم، من خلال حفاظه على مظهره وحرصه على رشاقته، حتى لا يشعر جمهوره بأنه كبر في العمر وأصبح بعيداً عنهم، بل إن كبر سنه أعطاه رونقاً وهيبة، وأضاف إليه خبرة كبيرة».

وأضافت: «أرى أن عمرو دياب ربما لم يصنع طفرة في شكل الأغنية المصرية، إلا أنه قادر على اختيار الأغاني الأقرب إليه بحرفية شديدة، أما بالنسبة إلى تجاربه السينمائية فأرى أن عمرو استوعب أن التمثيل ليس مجاله ولم يضف إليه ما كان يتمناه منه، ولذلك ابتعد عنه بعد تجارب عدة قدمها كلها كانت في بداية مشواره الفني. وأظن أن الفيلم الوحيد الذي ظهر فيه دياب بدور منطقي هو فيلم «العفاريت»، وهي تجربتي الوحيدة معه في عالم الكتابة، وهذه التجربة جعلتني أتوقع نجاح عمرو لأنه كان حريصاً جداً على ما يقدمه ويدقق في كل شيء، وفي الوقت نفسه كان مهتماً بسماع نصائح المخرج وتوجيهاته، ولم يتعال في أي شيء، بل إن تواضعه جعل كل أطفال الفيلم يحبونه وينتظرون حضوره إلى مكان التصوير. واكتشفت أنه يملك ذكاء شديداً ويستغله في عمله، وأعتقد أن هذا سبب استمرار «الهضبة» حتى الآن على القمة».


قمة رقمية

أما الناقد طارق الشناوي فيقول: «لا شك أن الهضبة عمرو دياب لا يزال يتربع على القمة منفرداً وبجدارة، ولا أقصد القمة في النجومية والجماهيرية العريضة التي كونها على مدار تاريخه فقط، لكنني أقصد القمة الرقمية أيضاً، والتي تعني حصد ألبوماته أكبر مبيعات لأعوام طويلة. وهذا ناتج عن عدة أسباب، أولها اهتمامه بتطوير إمكاناته والنظر إلى أدق التفاصيل، وهذا يظهر بوضوح على مدار تاريخ عمرو دياب في اختلاف الموسيقى المستخدمة وتنوع كلمات أغنياته وتغيير شكله مع كل إطلالة جديدة، حتى أصبح شكله وتسريحة شعره والملابس التي يرتديها موضة للشباب». وأضاف: «عمرو دياب يملك نسبة عالية من الذكاء تجعله يستشعر المناطق الشائكة التي يمكن أن تؤثر على نجوميته ومصداقيته لدى جمهوره، لذلك لا يخطئ إلا نادراً، ويركز على كل شيء لتحقيق مصالحه وأهدافه الشخصية. فمن أبرز المآخذ على عمرو أنه لا يتفاعل مع قضايا الوطن، سواء في ثورتي «25 يناير» أو «30 يونيو»، أو حتى في القضية المعروفة باسم «مذبحة بورسعيد»، رغم نشأته في هذه المحافظة. وتعرض وقتها لهجوم حاد بسبب عدم إعلان آرائه أو الإدلاء بأي تصريحات، ومع ذلك أرى أنه كان أذكى من زملائه الذين خرجوا وأعلنوا آراءهم وخسروا الكثير من شعبيتهم وقتها، أمثال محمد فؤاد وتامر حسني، فكانت مواقفه السلبية تجاه الأحداث التي تدور في الوطن أفضل من إيجابية الآخرين تجاهها... أيضا استخدم ذكاءه في إصراره على الحفاظ على شكله ووسامته حتى الآن، وهذا جعله ينافس الأجيال الجديدة من المطربين ويتفوق عليهم بعنصر الخبرة، فممارسته للرياضة والحفاظ على رشاقته من أهم أسباب استمراره على القمة، لأنه يظل دائماً شاباً في عيون معجبيه وعشاقه، رغم بلوغه 52 عاماً. أيضا ذكاء عمرو دياب يظهر بوضوح في ابتعاده عن التمثيل لأكثر من عشرين عاماً، منذ آخر أفلامه السينمائية «ضحك ولعب وجد وحب»، لأنه أخفق في تحقيق خطوات إيجابية من خلال التمثيل، والدليل على ذلك أن مبيعات ألبوماته الغنائية أو حفلاته لا يقارن بإيرادات أفلامه، بل إن محمد فؤاد، وهو أحد أبناء جيله، حقق نجاحات أكبر بكثير مما حققها دياب في التمثيل، ويشهد على ذلك حجم إيرادات أفلام كل منهما. لكن عمرو ابتعد قبل أن يوضع في مقارنة بينه وبين أبناء جيله، وأراد أن يركز على الغناء، ليتفوق على الجميع ويظل على القمة، وهذا ما وصل إليه الآن».


كليبات

ويقول مخرج الفيديو كليب عثمان أبو لبن: «اجتهاد عمرو دياب وإصراره على النجاح والتميز، جعلاه يجلس على القمة لأعوام طويلة، فهو لا يفكر في شيء سوى عمله، ويبحث دائماً عن الجديد والمختلف، وقادر على صنع الأشياء وتطبيقها على أرض الواقع. فمثلاً كليباته الغنائية أرى أنها أضافت إليه الكثير، وكانت أحد الأسباب القوية لزيادة نجوميته وتألقه، لأنه حقق نقلة نوعية في صناعة الكليب، وبدأ إدخال أشياء جديدة عليها لتحسين الصورة وجودتها. كما أنه كان من أوائل المطربين المصريين الذين استعانوا بعارضات أجنابيات في الكليبات، وأيضاً تصوير الكليب في أماكن مختلفة وجذابة في مختلف أنحاء العالم، فلم يقيد نفسه في شكل معين أو أسلوب محدد، وإنما انفتح على العالم استفاد من خبرات الآخرين، وأجاد في صناعة المختلف عن مجتمعنا دون الخروج عن العادات والتقاليد العامة. وفي النهاية أرى أن عمرو فنان مجتهد ويسعى دائماً إلى الأفضل، لذلك يستحق المكانة التي حققها، وأتمنى له مزيداً من النجاحات.


ليس وحده

أما الناقدة ماجدة موريس فتقول: «لا يزال عمرو دياب يحتفظ بنجوميته ويحقق جماهيرية عريضة على مستوى الوطن العربي بأكمله، بل إنه يملك نسبة جيدة من الشعبية العالمية، لكن كل ذلك لا يعني أنه يتربع على القمة الغنائية بمفرده، كما كان يحدث في الماضي، وإنما يوجد الآن العديد من نجوم الغناء الذين يتقاسمون معه القمة، سواء من النجوم العرب أو المصريين، أمثال محمد منير ومحمد عبده وراغب علامة ووائل جسار وغيرهم... وهذا ناتج عن تغير معايير النجاح والنجومية في الوقت الحالي، مع زيادة وسائل الإعلام واختلاف أشكالها واتساع نسبة القاعدة الجماهيرية، فعلى سبيل المثال استطاعت برامج اكتشاف المواهب الغنائية أن تزيد نجومية المطرب الذي يظهر فيها، سواء كان عضو لجنة تحكيم أو ضيفاً في إحدى الحلقات، ورغم ذلك لم يحاول عمرو دياب استغلال ذلك بالظهور كضيف في أحد البرامج الغنائية». وأضافت: «أعتقد أيضاً أن الأحداث السياسية المتلاحقة التي حلت على مجتمعنا خلال الفترة الماضية وتحديداً منذ ثورة «25 يناير»، أثرت إلى حد ما بالسلب على شعبية عمرو دياب، وهذا لأنه لم يكن متفاعلاً مع الأحداث، بل كان يفضل الهروب والاختفاء تماماً عن الساحة الإعلامية والفنية، ولم يدرك أن الموازين تغيرت وأصبح الجمهور شغوفاً بالسياسة أكثر من أي شيء آخر، ويرغب في معرفة آراء فنانه المفضل. ولولا تاريخ دياب الطويل لكانت شعبيته التي اهتزت قد بدأت تنهار تماماً، ولكن رصيده الفني الذي قدمه على مدار ثلاثين عاماً أعطاه الفرصة للبقاء والاحتفاظ بحب الجمهور، رغم الأخطاء التي وقع فيها خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة».

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079