تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

المخرج كرم نقولا كرم: حصلت على ثقة نجوى كرم قبل تصوير “الليلة ليلتنا”

المخرج كرم نقولا كرم

المخرج كرم نقولا كرم

ينتمي المخرج كرم نقولا كرم الى عائلة فنية عريقة، فهو ابن شقيق “شمس الأغنية اللبنانية” الفنانة نجوى كرم، الراحل الحاج نقولا كرم والذي كان من أبرز العاملين في مجال إدارة أعمال الفنانين. نشأ كرم وسط هذه الأجواء التي نمّت فيه موهبة جميلة ظهرت أخيراً في الكليب الذي صوّره لأغنية نجوى الجديدة “الليلة ليلتنا”، وبدت فيه تضجّ بالطاقة والحيوية. “لها” التقت المخرج كرم في حوار فتحدث عن تفاصيل عمله الجديد وأمور حياتية وفنية أخرى.


- نود أولاً التعرّف إليك.

درست الإخراج والسينماتوغراف (لغة الصورة) في جامعة اللويزة في لبنان، وبعد التخرّج خضعت لعدد من التدريبات بإشراف أحد المخرجين، ثم شاركت في ورشات عمل تتعلق بلغة الجسد التي يستخدمها الممثلون أمام الكاميرا.

- هل دفعتك هذه الموهبة لدراسة الإخراج؟

منذ صغري وأنا أرى والدي محاطاً بالملحنين الموسيقيين والشعراء، وكنت أستمع الى أغنيات يتم تحضيرها في المنزل العائلي فتأثرت بهذه الأجواء وبنجاح عمّتي نجوى ووالدي الحاج نقولا، وقررت دخول عالم الفن ليكون لي بصمة فيه.

- ذكرت أن المنزل العائلي كان مقصداً للملحنين والشعراء، لكن كيف قررت التوجّه الى دراسة الإخراج؟

أعتقد أنني لو لم أدرس الإخراج لعملتُ ملحناً.

- أفهم من كلامك أن لك تجارب في التلحين؟

ليس لي تجارب في التلحين، لكن يمكنني أن أُبدي رأيي في أي أغنية أسمعها بحِرفية وتقنية عالية.

- هل كان والدك يشجعك على خوض غمار الفن؟

لا، بل أراد لي أن أكون محامياً، لكنني أصررت على دخول عالم الفن، ودرست الإخراج، إلا أنني قدّمت مشروعاً مميزاً في الجامعة لفت والدي الى موهبتي، فتحمّس وراح يشجّعني على المضي في الطريق الذي رسمته.

- كم عملاً قدّمت قبل أن تُخرج كليب نجوى “الليلة ليلتنا”؟

قبل أن أصوّر “الليلة ليلتنا”، قدمت حوالى 11 فيديو كليب وسبعة إعلانات، لكن يبقى كليب نجوى هو المشروع الأهم في مسيرتي الفنية، فهو بالنسبة إليّ تحدٍ تجاوزته، ودفعني خطوة الى الأمام.

- درست السينماتوغراف، مما يدل على أن أحلامك سينمائية، لكن لماذا أقدمت على هذه الخطوة؟

منذ أن قررت دراسة السينماتوغراف، كنت أهدف إلى إخراج الفيديو كليبات، لكنني لم أكن أعرف أن تصوير الكليبات سيأفل نجمه في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي جعلت المطرب يستغني عن الفيديو كليب ويكتفي بما يُسمى Lyrics Video.

- قبل الدخول في تفاصيل عملك الأخير، حدّثني عن علاقتك بوالدك الراحل الحاج نقولا؟

كنت أعتبره “ملاكي الحارس”، وبعد وفاته لم أشعر أنه فارقني على الصعيد الشخصي، فإحساسي وشغفي وتعلّقي به تجعلني على تواصل معه ساعة أشاء.

- قبل أن تصوّر “الليلة ليلتنا”، كنت تنوي تصوير أغنية من ألبوم نجوى الأخير “مني إلك”، لكن ألغي هذا المشروع، فما السبب؟

هذا صحيح، فقد أعددت سيناريو كاملاً لأغنية “نزلت البحر” من ألبوم “مني إلك”، لكن لظروف إنتاجية خاصة لها علاقة بالعمل مع نجوى ومنها أسفارها الكثيرة، أُلغي المشروع، ومن ثم أصدرت عمّتي أغنية “يا هو” واكتفت بـ Lyrics Video لهذا العمل.

- عندما عُرض عليك تصوير “الليلة ليلتنا”، هل شعرت أنها فرصة ذهبية أم مسؤولية كبيرة أُلقيت على عاتقك لتعاونك مع فنانة لها تاريخ فني عريق؟

منذ اليوم الأول لتسلّمي الأغنية، حرصت على سماعها يومياً، وقبل الذهاب الى موقع التصوير، كنت قد انتهيت من رسم المشاهد الخاصة بكل مقطع من مقاطع الأغنية، كما كنت مدركاً لكل تفصيل في الكليب الذي بلغت مدة تصويره ست دقائق وهو يحمل رسالة فرح سريعة. أما لجهة المسؤولية فلا أنكر أنني بذلت جهداً مضاعفاً في تصوير الكليب حتى يظهر بصورة تليق بفنانة لها تاريخ فني عريق، وهنا أؤكد أن نجوى كانت متجاوبة معي كمخرج الى أبعد الحدود، وهذا مرده الى خبرتها التي لمستها في أثناء التصوير.

- في أثناء التصوير، كنت تضغط على زر التسجيل وتطلق العنان لنجوى كي تُبدع أمام الكاميرا، هل كنت تخاف من توجيهها؟

لا، لم أخف من توجيه التعليمات لنجوى، بل كنت أريد أن تؤدي الحركات التي أطلبها منها، إضافة الى حركاتها المعهودة.

- صوّرت الأغنية في مواقع مكشوفة، فتعرّض بعض مقاطعها للتسريب، هل ندمت على اختيارك لهذه المواقع؟

لم أندم أبداً على اختياري لهذه المواقع، التي دفعت الجميع للتساؤل عن طبيعتها، معتقدين أن الأغنية صوّرت في قبرص أو اليونان، لكنها في الحقيقة صوّرت في مناطق لبنانية رائعة وتمتاز بمناظر خلابة، وتحديداً بين طرابلس والبترون وشكا شمالي لبنان. كنت أهدف الى جعل المشاهد حائراً، وإظهار الكليب خارج المكان والزمان.

- قلت إنك قدّمت نجوى في “الليلة ليلتنا” بروح مليئة بالفرح، لماذا أردت إظهارها بصورة جديدة؟

قبل أن أبدأ تصوير “الليلة ليلتنا”، شاهدت كل كليبات نجوى، بدءاً من التسعينيات وصولاً إلى يومنا هذا، وراقبت كل حركاتها وسكناتها، لذا قررت أن أُحدث نقلة نوعية في مسيرتها الفنية، وقد أشاد الجميع بإطلالتها وأدائها في هذا العمل المميز.

- كيف كنت تتعامل معها في موقع التصوير، هل كنت تناديها “عمتو” أم “ست نجوى”؟

لا يهم ماذا كنت أناديها، بل الأهم أن الرسالة وصلت وحصدنا ثمرة جهودنا عملاً رائعاً على الشاشة، فكان بحق “ثورة فرح”.

- بعد هذا الكليب، هل تلقيت عروضاً جديدة؟

بالتأكيد، معروض عليّ حالياً تصوير عدد من الكليبات والإعلانات، وأنا أعشق هذا النوع من العمل.

- البعض اعترض على طرح الكليب في فصل الشتاء معتبرين أن أجواءه صيفية؟

لا أعتقد أن تصوير الكليب يقتصر على زمان ومكان محدّدين، فهذا غير منطقي.

- هل حزت ثقة نجوى فقررت أن تسند إليك مهمة إخراج كليباتها المقبلة؟

حصلت فعلاً على ثقة نجوى، لكن لا أحد يعرف ما اذا كنت سأصور لها أعمالها المقبلة.

- قيل إن تعاملك مع عمّتك في كليبها الأخير قد أزعج البعض، ما صحة هذا القول؟

لم ينزعج أحد، بل على العكس الجميع فرحوا واتصلوا بي مهنئين، وباركوا لي نجاح الكليب.

- هل تحلم بتقديم أفلام سينمائية؟

بالطبع أحب السينما، وفي جعبتي سيناريوان وأتمنى أن يتم إنتاجهما في لبنان.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080