Messika Moves New York فاليري ميسيكا: تصاميمي ليّنة وقويّة، تماماً مثل المرأة
تصمّم فاليري ميسيكا مجوهرات من الماس لتتزيّني بها في حياتك اليوميّة بدل أن تضعيها في الخزنة. فهي عصريّة، خفيفة ومريحة، وفي الوقت نفسه تناسب النساء من مختلف الأجيال. مجموعة The Move من أهمّ تصاميم ميسيكا، أطلقتها بنسخة جديدة احتفالاً بالعيد العاشر للعلامة، وهي ترمز إلى الماضي والحاضر والمستقبل، وتتحرّك حبّات الماس فيها تماماً كما تذكرها فاليري أثناء طفولتها، عندما كانت تلعب بالماس في المنزل، فتتغيّر ألوانه حسب الضوء.
العام الماضي، تعاونت فاليري ميسيكا مع العارضة جيجي حديد لإطلاق مجموعة شابّة مستوحاة من الدبابيس فيها لمسة من الروك. وهذا العام، من جديد تقدّم جيجي المجموعة الثانية مع ميسيكا، التي تحمل معها أجواء بوهيميّة من مهرجانات الكوتشيلا. كما أن هناك طبعاً تصاميم فاليري المميّزة مثل المجموعة التي قدّمتها خلال أسبوع الأزياء الراقية في باريس، وتضمّ العقد الأغلى ثمناً، وقد استلهمته من العشرينيات، وتطلّب صنعه ألف ساعة عمل…
اليوم، ألتقي فاليري ميسيكا للمرّة الأولى… بحثت عن صورها على “إنستغرام” لأكّون فكرة عن شخصيّتها… فوجدت امرأة شابّة وأنيقة، تضج أنوثة وبساطة في الوقت نفسه...
بعد لقائها، اكتشفت امرأة عفويّة وحسّاسة، لا تفارق الضحكة وجهها، وتلعب العائلة دوراً مهماً في حياتها… فوالدها يعتبر من أهمّ تجّار الماس، وكان هو من شجّعها لتمشي على خطاه، ولكن على طريقتها!
- تعملين في مجال الماس، كوالدك… هل كانت هذه رغبته أم خيارك الشخصيّ؟
في طفولتي، كنت ألعب بحبّات الماس بدل الدمى. فكان والدي يجلب الماس إلى المنزل ويعلّمني كيف أنظر إلى كل حجر، وكنّا نقارنها مع بعضها البعض. والدي يعشق الماس، وكان يردّد على مسامعي دائماً أنّ قيمة الماس ليست في حجمه أو نضارته، وإنّما في القطعة التي تُغرمين بها. فحجر الماس مثل المرأة، فيه روح وفيه طاقة. وبما أنّني الابنة البكر، فقد شعرت بالضعوط لتحمّل المسؤوليّة ومتابعة مشواره.
- فكرة تحمّل المسؤوليّة، كانت إيجابيّة أم سلبيّة؟
كانت إيجابيّة، ولكن بصراحة شعرت بالكثير من الضغوط. ثمّ قال لي والدي: “امنحيني سنة واحدة من عمرك، أودّ أن أعلّمك المهنة، وإن لم تحبّيها، يمكنك التخلّي عنها في أيّ وقت”.
- بمَ كنت ترغبين في ذلك الوقت؟ هل من مجال معيّن كنت تريدين العمل فيه؟
نعم، كنت أحبّ مجال التسويق والإعلانات. ولكن عندما انضممت إلى العمل مع والدي، سافرت معه حول العالم، وعلّمني الكثير عن الماس… أخذني في رحلات إلى جنوب أفريقيا، والهند... جبنا العالم كله! وذات يوم، شعرت أنّ هناك فراغاً في السوق لمجوهرات من الماس غير تقليديّة، من الممكن أن ترتديها المرأة في حياتها اليوميّة مع جينز، بعيداً من الماس التقليديّ الذي نراه في الأعراس وخواتم الزواج. مجوهرات من الماس يمكن أن تتزيّن بها المرأة مع أكسسوارات أخرى، وتشتريها بنفسها لنفسها… اعتقدت وقتها أنّ هناك مكاناً لعلامة جديدة مختلفة بنظرة مبتكرة للمجوهرات الماسيّة.
- هل شعرت أنّك مُلزمة بأن تبرهني شيئاً ما لوالدك؟
نعم، منذ أن كنت صغيرة في السنّ… أردت أن أبرهن له أنّني قادرة على تحقيق النجاح، وكان فخوراً بي.
- هل العمل مع والدك دفعك لبذل مجهود أكبر؟
عندما تكونين ابنة رجل ناجح، فلديك خياران، إما عدم فعل أيّ شيء، أو القيام بكلّ شيء وحدك. شخصيّتي دفعتني للعمل وبذل الجهد كي أبرهن له ولنفسي أنّني قادرة على بلوغ النجاح... وهكذا أسّست شركتي.
- متى شعر والدك بنجاحك؟
في Basel، حيث كنت أشارك في المعرض للسنة الثانية أو الثالثة. لا أذكر تماماً. قلت له إنّ مجموعتي ستفاجئه، وعرضتها عليه لدقائق معدودة قبل بدء العرض. أذكر أنّه بكى عندما رآها، وقال لي إنّه فخور بالعمل الذي أقوم به وباسم العائلة. فحين أسّست الشركة، قصدت أن تكون ميسيكا من دون اسمي فاليري. أردت أن يكون الاسم ميسيكا فقط، أن يحمل اسم العائلة… فأنا أعشق فكرة العمل مع العائلة؛ قد تختار ابنتاي العمل معي في المستقبل مثلاً… أحبّ فكرة عائلة قويّة يعمل أفرادها مع بعضهم البعض.
- متى شعرت بنجاحك؟
عندما بدأت مجموعتي تتوزّع في الأماكن المناسبة. وحين بدأت النجمات باختيارها، شعرت بالصدمة! عندما أرى النساء الجميلات يرتدين مجوهراتي، مثل بيونسيه، ينتابني شعور مميّز طبعاً. ففي البداية، ترسمين تصاميمك، ثم ترينها أمامك، وبعدها تجدين النساء يتزيّن بها… إنه شعور رائع.
Diamonds Are
A Girl’s Best Friend
- ما هي نصيحتك للمرأة عندما تشتري قطعة من المجوهرات؟
اختاري قطع المجوهرات التي تشبه شخصيّتك وتناسبها. عندما تضعينها، ستمنحك شعوراً مميّزاً. قد تشعرين أنك أقوى وأجمل… اختاري القطعة التي تعجبك وليس من الضروريّ أن تكون الأغلى ثمناً.
- أي قطعة من الماس يجب أن تكون في مجموعة مجوهرات كل امرأة؟
الأقراط الجميلة. شخصيّاً، أعشق الأقراط، كما أحبّ سوار Tennis Bracelet، الذي يمثّل فلسفتي في تصميم المجوهرات، فهو مطّاطي، والتصميم مريح جدّاً. ففكرتي الأساسيّة هي تصميم مجوهرات من الماس مريحة وقويّة تماماً، كالوشم، لا تشعر المرأة بوزنها… تصاميمي ليّنة وقويّة، تماماً مثل المرأة.
- ما هو العمر المناسب للبدء بشراء الماس؟
الثامنة عشرة... أعتقد أنّها السنّ المناسبة.
- كيف يمكن المرأة أن تهتمّ بمجوهراتها؟
عليها تنظيفها بالطريقة المناسبة.
- كيف ترتدين الماس خلال النهار؟
كلمسة من الضوء، مع جينز. أحياناً أمزجه مع مجوهرات أخرى.
- هل ستصمّمين المجوهرات بحجارة غير الماس؟
لا، أبداً. فهذا عهد قطعته لوالدي الذي طلب منّي أمرين منذ البداية: أن أستخدم الماس فقط، وألاّ أقلّد أحداً.
Valérie & Her Journey
To Success
- هل تندمين على أيّ شيء؟
أعتقد أنّ في إمكاننا دائماً أن نتحسّن… أفضّل أن أتطلّع إلى المستقبل بدل النظر إلى الماضي. اليوم ميسيكا تكبر بسرعة… حتّى ولو ندمت على أشياء قد لا أذكرها اليوم، أحرص دائماً على التخلّي عن الأفكار السلبيّة، وأن أتخطّاها وأقود بطريقة إيجابيّة. أعتبر نفسي حسّاسة جدّاً، فمن الأفضل أن أبتعد عن أيّ طاقة سلبيّة.
- ما هي نصيحتك للمرأة التي تطلق شركتها اليوم؟
الشغف. إذا كنت تعشقين العمل الذي تقومين به فلن تشعري أبداً بضغط العمل، وهذا يجعلك تشعرين بالقوة. كما أنّ الشغف في العمل معدٍ، وستمنحين العاملين معك الشعور نفسه.
- ماذا تضعين من شخصيّتك في تصاميمك؟
الأنوثة، فيقول لي الجميع إنّهم يشعرون بالمرأة وراء التصاميم. الشعور بالراحة، فمجوهراتي مريحة، وشخصيّاً أحبّ الإحساس بالراحة مع الأحذية والمجوهرات وإلا خلعتها على الفور.… وكذلك النعومة في التصاميم.
- ما أقرب التصاميم إلى قلبك من دون أن تكون بالضرورة الأغلى ثمناً؟
مجموعة “الحركة”، أو The Move Colletion، فبفضلها أصبحت علامة ميسيكا معروفة. وعندما يستطيع الناس أن يحزروا العلامة من خلال تصاميمها، نكون قد حقّقنا نجاحاً باهراً.
- أنت أمٌّ لطفلتين، هل لديهما مجوهرات من الماس؟
نعم، طبعاً… مجوهراتي الأولى، سوار صغير رمزيّ للولادة. كما صمّمت سواراً وأطلقت عليه اسم “نهى”، وهو اسم ابنتي. وكلّ منهما تملك السوار نفسه.
- هل تأخذين الماس معك إلى المنزل كما كان يفعل والدك، أم تخطّين لهما مستقبلاً معيّناً؟
لا آخذ الماس إلى المنزل، ولكن أطلب منهما القدوم إلى المكتب، لتشربا و “تتنشّقا” الهواء في هذا الجوّ!…
Gigi for Messika
لماذا اخترت التعاون مع جيجي حديد؟
جيجي تمثّل الجيل الجديد، وأنا الجيل الجديد في شركة عائليّة. أنا جديدة في مجالي وهي أيضاً. كما أحبّ أسلوب جيجي في التحدّث مع من حولها وطريقة تواصلها مع معجبيها عبر الهاتف، فهي غيّرت صورة العارضات. في الماضي، كانت عارضة الأزياء عبارة عن وجه وجسد للعلامة التي تمثّلها، أمّا اليوم فأصبح لها صوت أيضاً. كذلك أحبّ الموضة كثيراً، وعندما أصمّم المجوهرات أشعر وكأنّني أصمّم الأزياء، وجيجي تجسّد الموضة اليوم. وهي أيضاً فتاة بشوشة وشخصيّتها دافئة، تماماً مثل ميسيكا… وكأنها ابنة الجيران، يمكن التحدّث إليها بسهولة ولها مكانة خاصّة في قلبي. كما أنّها مثلي في مجال العمل نفسه مع عائلتها؛ انتظرتُ كثيراً لألتقي بها.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024