تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

شيرين عبد الوهاب: أتمنى العودة الى برنامج “ذا فويس”

شيرين عبد الوهاب

شيرين عبد الوهاب

شيرين عبد الوهاب

شيرين عبد الوهاب

شيرين عبد الوهاب نجمة من طراز رفيع، فهي صاحبة احساس لا يمكن إلا ان يدخل الى القلب دون استئذان وهي تملك نجومية اخترقت كل العالم العربي. وها هي تحصد جائزة “آبل ميوزيك” عن البومها الاخير “نساي”. وفي حوارها مع “لها” تتحدث شيرين عن عملها الجديد

و كل خفاياه وما الذي تنوي ان تقدمه في الايام المقبلة.


- في البداية، حدّثينا عن ألبوم “نساي”، ومواضيع أغنياته التي أثارت حفيظة الرجال؟

ألبوم “نساي” هو ثمرة جهود من العمل المتواصل لأربع سنوات، ففيه أغنيات اخترت موسيقاها بالتزامن مع تصوير مسلسل “طريقي”، وبذلت مجهوداً كي تبقى مواكبة للعصر لأن الموسيقى تتغير بين سنة وأخرى. أما بالنسبة إلى مواضيع الأغاني فلم أتعمّد من خلالها الانحياز الى النساء ضد الرجال، فهذا ليس دأبي في التفكير، فالشاعر هو الذي يقدّم لي كلمات الأغنية، وفي حال أعجبتني أعطيها بدوري للملحن ليضع لحناً عليها، وأخيراً تذهب الى الموزع الموسيقي الذي يصبّها في قالب موسيقي يساعدها على النجاح. دائماً أحرص على أن تلامس كلمات أغنياتي قلوب كل النساء، وخصوصاً السيدات اللواتي هنّ في مثل سنّي. لكن إذا غنّيت الهجر والفراق فهذا لا يعني بالضرورة أن أكون منفصلة عن زوجي أو حبيبي.

- صوّرت أكثر من أغنية في إيطاليا، لماذا اخترتِ هذا البلد بالتحديد، وما الجديد الذي قدمته في هذه الكليبات؟

إيطاليا بلد جميل جداً، وتُسحرني المناظر الطبيعية الخلابة فيه، وهي تظهر بوضوح في فيديو كليب أغنية “نساي” الذي صوّرته هناك، ونجاح هذا الفيديو شجّعني على تصوير أغنية “بحبك من زمان” في إيطاليا، كما سأصوّر قريباً أغنية ثالثة من الألبوم.

- ما الأسباب التي أدت إلى تأخير طرح ألبومك في الأسواق؟

عملتُ على هذا الألبوم طوال أربع سنوات، وكان من المفترض أن يصدر من إنتاج إحدى الشركات التي كنت قد تعاقدت معها، إلا أن هذه الشركة عجزت عن تنفيذ شروطي، فتدخل أحد الأصدقاء محاولاً عقد صفقة مع الشركة المنتجِة لحل المشكلة، لكن حصل بيننا سوء فهم، مما اضطرني إلى إنتاج الألبوم على نفقتي الخاصة، وكامل الحقوق في هذا العمل تعود لي شخصياً.

- هل أنت راضية عن أصداء الألبوم؟

راضية كل الرضا، ذلك أنه صدر في وقت لم يكن في الأسواق أي عمل آخر منافس. وأسعدني أن زملائي، إليسا وتامر حسني وعمرو دياب وأنغام كانوا قد طرحوا ألبوماتهم في مواعيد بعيدة من تاريخ صدور عملي “نساي”. كما اخترت أن يُطرح عملي في الأسواق في الرابع عشر من الشهر العربي، أي ليلة اكتمال القمر، والحمد لله كان لي ما أردت.

- هل يتدخل زوجك في اختيار الأغاني، وهل اعترض على المواضيع التي تهاجمين من خلالها الرجل؟

أستشير زوجي حسام في اختيار أغانيّ، لأنه متمرّس في الفن، وفي الوقت نفسه لا يهتم للمواضيع التي تتناولها أغانيّ، ذلك أنني فنانة، ومن واجب الفنان إيصال رسائل هادفة الى الجمهور من خلال فنّه. وقد أضاف زوجي ثلاث أغانٍ إلى الألبوم، وهي “نساي” و”بحبك من زمان” و”بياعين الصبر”، أما باقي الأغنيات فكانت جاهزة، لكن قبل إصدار الألبوم وجدنا أن موسيقى بعض أغنياته بحاجة الى إعادة توزيع، وهذا كل ما فعلناه، وصدر الألبوم وحقق نجاحاً باهراً. وبصراحة، وجود حسام إلى جانبي يعطيني طاقة إيجابية لأنه يحب عملي أكثر من عمله، كما يوفّر لي أجواء مريحة كي أعمل بنشاط، وأنا أحاول أن أبادله بالمثل.

- حققت النجومية والشهرة، هل من طموحات تسعين إليها؟

طموحاتي كبيرة وصعبة في الوقت نفسه، لكنني سأسعى الى تحقيقها مهما بلغت الصعوبات.

- في محنتك الأخيرة، من وقف إلى جانبك من الزملاء الفنانين؟

كثر هم الفنانين الذين وقفوا الى جانبي في محنتي الأخيرة، لعل أبرزهم راغب علامة وصابر الرباعي وعمرو سعد، بالإضافة إلى زوجي ومسؤولين في الدولة المصرية وعدد لا بأس به من الصحافيين، وهذا جعلني أشعر بأن الناس يحبونني وكانوا خير سند لي. وفي المقابل، قلّة هم الذين وقفوا ضدي، لكن أؤكد أن هؤلاء لم يكسروني بل على العكس جعلوني أكثر حذراً في كل كلمة أقولها، وعلّموني الابتعاد عن التصريحات والتصرفات العفوية في أثناء وقوفي على خشبة المسرح.

- هل تستشيرين ابنتيك في أعمالك؟

بالتأكيد آخذ برأيهما، وأكثر الأغاني التي أحبّتها “مريم” و”هنا” في الألبوم هي “بحبك زمان” و”نساي” و”لواني” التي صدرت منفردة قبل طرح الألبوم.

- قيل إنك حامل، فهل هذا صحيح؟

لا، ولكن أتمنى أن يزفّ لي طبيبي الخاص قريباً خبر حملي، وعندها سأتشارك سعادتي بهذا الحدث مع جمهوري الحبيب.

- سمعنا أنك ستُقيمين لفترة في لبنان...

أعتبر أن كل الدول العربية وطني، ربما أنتقل للعيش في أي بلد آخر لأشهر عدة، لكن إقامتي الدائمة هي في بلدي مصر.

- في الصيف الماضي، أحييت عدداً من الحفلات في لبنان، لماذا غبت هذا الصيف؟

عُرض علي الصيف الماضي إحياء عدد من الحفلات في لبنان، لكن بسبب انشغالي بالتحضير لألبومي، لم أتمكن من المشاركة في أي مهرجان، لكن أعد جمهوري في لبنان أنني سألتقيه الصيف المقبل في كل المناطق اللبنانية.

- هل يمكن أن نراك مجدداً في لجنة تحكيم برنامج “ذا فويس”؟

بالتأكيد، لأن برنامج “ذا فويس” مهم جداً، والناس يتابعون بشغف مجرياته، ويحبّون لجنة التحكيم التي كنت أحد أعضائها، إلى جانب كاظم الساهر وعاصي الحلاني وصابر الرباعي. أتمنى أن تسمح الظروف ونعود جميعاً، وبالنسبة إليّ عُرض علي المشاركة في الموسم الرابع من البرنامج، لكنني اعتذرت بسبب انشغالي بأعمال الفنية. ولا شك في أن لجنة التحكيم المؤلفة من إليسا وأحلام ومحمد حماقي وعاصي الحلاني، قدمت موسماً رائعاً. ومن خلال مجلّتكم الغرّاء، أدعو “القيصر” الى إعادة حساباته والانضمام مجدداً الى البرنامج.

- هل يمكن أن تغنّي باللهجة الخليجية؟

الفكرة واردة، لكن تنفيذها يتوقف على إيجاد اللحن والكلام المناسبين، وأنا فعلاً أحب الغناء بكل اللهجات العربية كاللبنانية والمغربية وغيرهما.

- فقدت أنغام شقيقتها الصغرى فجأة... هل يُعقل أن تُفرّق الخلافات بين الإخوة مهما كان نوعها؟

أُقدّم واجب العزاء لزميلتي المطربة أنغام بوفاة أختها غنوة، وكما يُقال “البيوت أسرار” ولا يحق لأحد التدخل فيها. ربما كنت أعاني مشاكل مع والدي الراحل أو مع أخي، لكن لا يجوز أن تظهر هذه المشاكل الى العلن وتتفاقم... وأنا بدوري أتمنى الخير للجميع.

- ماذا عن علاقتك بالتكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي؟

علاقتي بالتكنولوجيا متوازنة، علماً أنني لا أستطيع إطالة النظر في هاتفي المحمول، لكنني أتابع تعليقات جمهوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأرغب في الردّ عليهم بنفسي ومشاركتهم بعض جوانب حياتي الشخصية.

- ما هي الأعمال الغنائية والدرامية والسينمائية التي صدرت أخيراً ونالت إعجابك؟

على الصعيد السينمائي، أعجبني فيلم “الخلية”، إلا أنني لم أتابع أفلاماً أخرى، وقد علمت أن النجم تامر حسني في تقدّم مستمر في مجال السينما. أما بالنسبة الى الأعمال الغنائية فقد أعجبتني أغنية الفنان راغب علامة “اللي باعنا”، وقد باركت له ولملحنها محمود الخيامي وموزعها الموسيقي مدحت خميس، كما أحببت أغنية “ليه الجرح” لفضل شاكر، وأهنّئ كل النجوم الذين أصدروا أعمالاً جديدة في الفترة الأخيرة.

- هل تفكرين في خوض تجربة تقديم البرامج ثانيةً؟

حالياً، لا أفكر بذلك.

- تحبين عروض الأزياء ومتابعة خطوط الموضة، هل يمكن أن تطلقي ماركة ملابس عالمية باسمك؟

أفكّر بمشروع من هذا النوع، وسأسعى لتنفيذه بالتعاون مع ابنتيّ.

- نراك بعيدة عن تصوير الإعلانات التجارية، ما السبب؟

لأنني لست متسرعة في هذه الخطوة، وأتأنّى كثيراً في دراسة المُنتج حتى أُحسن الاختيار، وإذا وجدته يستحق التسويق، أعمد الى تصوير إعلان له.

- تحضّرين حالياً لمسلسل وفيلم سينمائي، ماذا عنهما؟

أحضّر حالياً لفيلم سينمائي، وبعد نجاح مسلسل “طريقي” ونيله إعجاب الجمهور، وهو تجربتي الأولى في التمثيل، أسعى إلى تقديم مسلسل ثانٍ، لكنني لا أعرف شيئاً عن تفاصيله.

- الموسيقار زياد الرحباني زارك أثناء وجودك في القاهرة، هل تحضّران لعمل ما؟

لا أريد التحدث الآن عن هذا الموضوع.

- هل تخافين من الزمن والتقدّم في السنّ؟

ومَن منّا لا يخاف من الزمن؟! لكنني أحب أن أكبر في السنّ وأنا محاطة بأفراد عائلتي، وأستمتع بكل لحظة في حياتي، وأقصى ما أتمناه هو “الستر” والعيش الكريم، وأؤكد لك أن التجاعيد وعلامات التقدّم في السنّ لا يمكن أن تخيفني طالما أن هناك أطباء تجميل، وبالتالي علينا كبشر أن نستفيد من التطور الحاصل في عالم التجميل.

- هل تزعزت ثقتك في الناس؟

لا لم تتزعزع، لكنني تعلّمت من أخطائي، والإنسان الطيب مهما تعرض لظروف صعبة وقست عليه الحياة، يبقى طيباً وروحه حلوة.

- أيٌ من ابنتيك تشبهك في التصرفات وتتحلّى بطيبة القلب والعفوية؟

ابنتي مريم تشبهني كثيراً في الصفات والتصرفات، لكن أتمنى ألاّ تكون مثلي تماماً، بل أن تتمتع بالطيبة والقوة في الوقت نفسه، لأن الطيبة والعفوية تُتعبان صاحبهما وتوقعانه في المشاكل.

- هل ترافقين ابنتيك كل صباح الى المدرسة، وتتابعين سير دراستهما في المدرسة؟

أحياناً أوصلهما بنفسي إلى المدرسة، لكن سائقي الخاص هو من يقوم بهذه المهمة. كما أواظب على حضور اجتماع الأهالي، وأتابع سير دراستهما مع الأساتذة. ابنتاي تدرسان في مدرسة مهمة، ولطالما تمنيت وأنا طفلة دخول مدرسة ذات مستوى تعليمي عالٍ، فلو تسنّى لي ذلك لكنت اليوم في أفضل حال.

- أي فنانة تلفتك أزياؤها أكثر؟

بصراحة، كانت تلفتني أزياء الراحلة “الشحرورة” صباح، فهي إحدى أيقونات الموضة، أما اليوم فتعجبني أزياء كلٍ من جنيفر لوبيز وسلمى حايك وجسيكا ألبا.

- هل تحدّدين ميزانية للتسوّق وشراء الملابس؟

كنت في ما مضى مهووسة بشراء الملابس، ومجنونة في التسوّق، أشتري فستاناً باهظ الثمن لمجرد أنه أعجبني، أما اليوم فأشتري الأزياء فقط من أجل العمل، وكل ثوب غالي الثمن أحتفظ به لابنتيّ كي تتألقا به عندما تكبران.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079