تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

مركب في القهوة يتحد مع الكافيين لعلاج هذا المرض الخطير

مركب في القهوة يتحد مع الكافيين لعلاج هذا المرض الخطير

قهوة

يكثر مديح في القهوة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بخاصة في فصل الشتاء، كما نشرت صفحة "classic" في "فايسبوك" الطريقة التقليدية لتحضير القهوة بصورة لاقت آلاف التفاعلات من مغردين غالبيتهم من عشاق القهوة، ولا يعيرون انتباهاً لتلك الدراسات التي تحذر من استهلاكها.

ومن أجل هؤلاء، اكتشف الباحثون مركباً في القهوة ربما يتعاون مع الكافيين، لمكافحة داء باركنسون (الشلل الرعاش)، وخرف جسيمات "ليوي" المصاحب له، وهما مرضان غير قابلين للشفاء في الوقت الحالي، لغياب العلاج. ويشير هذا الاكتشاف إلى أن هذين المركبين يمكن أن يصبحا خياراً علاجياً لإبطاء تنكس الدماغ المصاحب لهذين المرضين.

يعيش ما يقرب من 25 مليون شخص حول العالم مع مرض باركنسون، ما يعني أن هذا العدد الكبير يعاني من الاهتزاز والتصلب وصعوبة المشي والتوازن والتنسيق، العلاجات الحالية تعالج فقط أعراض المرض، ولكنها لا تحمي من تنكس الدماغ. ومن تبعاته خرف "ليوي"، وهو أحد أكثر أشكال الخرف شيوعاً، ويسبب مشاكل في التفكير والسلوك والمزاج والحركة، وفقاً للباحثين.

المؤلف الرئيسي للدراسة التي ظهرت في "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم"، مار موراديان، مدير معهد روبرت وود جونسون للمعالجة العصبية، وأستاذ علم الأعصاب بجامعة روتغرز، يقول إن الأبحاث السابقة أظهرت أن شرب القهوة يقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون، وفي حين أن الكافيين كان يُنسب إليه هذا الفضل تقليدياً كعامل حماية خاص بالقهوة، إلا أن حبوب البن تحتوي على أكثر من ألف مركب آخر غير معروفة كثيراً.

وركزت الدراسة على أحد مشتقات الأحماض الدهنية، والذي يتواجد على هيئة طلاء شمعي لحبوب البن، ويسمى EHT، إذ وجد الباحثون أن هذا المشتق يحمي أدمغة الفئران ضد تراكم البروتين غير الطبيعي المرتبط بمرض باركنسون وخرف جسيمات "ليوي" التابع له. وفي البحث، تساءل الفريق عما إذا كان EHT والكافيين يمكنهما العمل معاً من أجل حماية أكبر للدماغ. وبالفعل أعطوا الفئران جرعات صغيرة من الكافيين أو EHT بشكل منفصل وكذلك معاً. لم يكن كل مركب بمفرده فعالاً، ولكن عندما تم إعطائهما معاً، عزز نشاط المحفز الذي يساعد على منع تراكم البروتينات الضارة في الدماغ. هذا يشير إلى أن الجمع بين EHT والكافيين ربما يكون قادراً على إبطاء أو وقف تطور هذه الأمراض، ويختم الباحثون كلامهم بأن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحوث لتحديد الكميات المناسبة من EHT والكافيين، لإحداث التأثير الوقائي لدى الأشخاص.

الدكتور حازم عبدالهادي كتب عبر صفحته الرسمية في "فايسبوك" أن الشلل الرعاش عبارة عن خلل أو اضطراب في النظام الحركي، يسببه نقص في مادة الدوبامين (وهو المرسل الكيماوي الذي يسير بين الخلايا العصبية) داخل الدماغ، لتلف منظومة إنتاجه، ويصيب كل من النساء والرجال على حد سواء، ومن أعراضه: الرعشة، بطء الحركة أو قلتها، التيبّس أو التخشب، واضطراب التوازن.


نقلاً عن "شبكة الحياة الاجتماعية"

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079