مصورة سعودية تصطاد مشاعر العروسين بعدستها
استلهمت مصورة سعودية الحس الإبداعي في مجال التصوير الفوتوغرافي، وتخصصت في تصوير الأعراس وحفلات الخطوبة والمناسبات السعيدة ولحظات رومانسية للعروسين، وحظيت بإقبال وثقة أصحاب الأعراس والمناسبات ممن أحبوا تصويرها، كما أن صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" يتابعها الآلاف من المعجبين والمعجبات.
المصورة السعودية ماجدة السعيد تشكلت علاقتها مع التصوير الفوتوغرافي وعدسة الكاميرا منذ طفولتها، وبدأت بتصوير عائلتها حتى بدأت تلفت الانتباه بوجودها في عدة مناسبات عائلية، حاملةً على كتفها الكاميرا التي عشقتها ترصد اللقطات في زوايا مختلفة، لتنتقل بعدها إلى تصوير مناسبات صديقاتها، ثم تعلمت تقنيات التصوير وأسراره حتى احترفت التصوير باتباعها مؤثرات خاصة ولمسات ضوئية ميزتها عن غيرها وأصبحت مطلبًا لكل عروس بالمنطقة الشرقية.
تقول ماجدة لـ"العربية.نت" أثناء إحدى جلسات تصوير لأحد العروسين: "بدأ ولعي بالتصوير الفوتوغرافي كهواية، لكنني أحببت التصوير حتى احترفته، وأصبحت أكتشف زوايا جديدة للتصوير تعكس مشاعر الزوجين، لأن الصورة تعبر بشكل أكبر من الكلمات في الكثير من الأحيان".
وأضافت: "مهنة التصوير الفوتوغرافي خاصة تصوير الأعراس جذَّابة جدًّا، ومهمة في حياة كل عروس لتنقل مفردات فرحها بالحياة المقبلة عليها، وأكثر شيء جذَّاب في لحظات التصوير هو لغة الفن ورصد عدسة الكاميرا لمشاعر الزوجين ومتعة قراءة الوجوه والنظرات والحركات، ليكونوا بذلك شركاء في توثيق لحظات سعادة بدء حياتهما الجديدة".
وترى السعيد، أن التقاط الصورة ليس عملًا اعتباطيًّا في الغالب، فالناس تسعى إلى تخليد ما تعتبره لحظات استثنائية في حياتها في قالب فني جميل، كما أن العروس من حقها أن تعيش لحظة سعادة بعرسها بالطريقة التي تحبها وترضاها، وهو ما تعكسه الصور التي تصطادها بعدستها لتُخبر عن مكنونات ومشاعر نفسية للزوجين.
وكأي عمل فني مصور، فإن الصورة الفوتوغرافية لا تكتمل إلا بمدى تفاعل الزوجين لتجسيد عواطفهما ومشاعرهما مع ما تم تقديمه من إبداع، لتكتمل الصورة في ذكرياتهما وتتعرف على رجع صدى عملها في التصوير ليلة زفافهما بعد أن ترى فرحة العروس وهي تتسلَّم ألبوم الصور وتستمع إلى دعواتها الصادقة لعملٍ اجتمع فيه إبداع واحتراف وصدق.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024