عالية وعبير عُريف...
مشروع جديد بدأته المصممتان السعوديتان عالية وعبير عُريف ارتقتا من خلاله بالعباءة إلى مستوى عصري يتواءم مع إيقاع المرأة السعودية، ويُراعي عادات مجتمعها وتقاليده. وفي احتفال صغير دشنت الشقيقتان عُريف العلامة التجارية «حكايات» في مدينة جدة كمنصّة لتقديم العباءة الخليجية والسعودية بشكل متميز وجديد وأنيق في الوقت ذاته، لتبقى العباءة حاضرة في حياة كل امرأة سعودية ناجحة... «لها» التقت الشقيقتين عُريف وكان معهما هذا الحوار.
- متى بدأتما رحلة التصميم؟
منذ ثلاث سنوات تقريبا عملنا بجهد في تصميم بعض القطع لبعض الأشخاص المقربين والأصدقاء وأفراد العائلة. ومع الإصرار والشغف بمجال تصميم الأزياء أطلقنا أول خطوط الإنتاج لدينا لنقدم للمرأة السعودية أرقى العباءات على مستوى السعودية تحت اسم «حكايات».
- ما تفاصيل المشروع؟
بدأت فكرة المشروع عندما بدأنا البحث عما يغير شكل العباءة في اتجاه مواصفات عالمية تتناسب مع خطوط الموضة العالمية، والتي تجعل من ترتديها متألقة في محيطها، وهي الصورة التي تليق بالمرأة السعودية الناجحة التي تعتبر سفيرة بلدها في العالم أجمع.
أما تسمية المشروع «حكايات» فسببه أن كل امرأة ناجحة لديها قصة وينبغي أن تنفرد بزي راقٍ وبمواصفات خاصة من خيوط سحرية بكل ثقة وجمال وحشمة. ونحن نقدم للمرأة السعودية عباءة تجمع المعاني الجميلة، فصارت تلك العباءة حكاية بل حكايات تتوارثها الأجيال. وكما لكل امرأة حكاية فان لنا أيضا حكاية وحكايات، عنوانها امرأة ناجحة.
- يكتظ السوق السعودي والخليجي بالعباءات، فما المميز في «حكايات» عن سواها؟
عباءة «حكايات» هي عبارة عن مشروع فريد يرتقي بالعباءة إلى مستوى جديد يتواءم مع إيقاع العصر، ويتناسب مع قيم ديننا الحنيف ويراعي عادات المجتمع السعودي وتقاليده.
- هل يقتصر التصميم على العباءات لديكما، أم أن هناك خطة لفساتين سهرة أو ما شابه؟
ربما في المستقبل بإذن الله سيكون هناك مشاريع أخرى.
- كيف لمستما الإقبال على مجموعة العباءات؟
الإقبال أكثر من رائع وحظي بجماهيريهة كبيرة والحمد لله. وليست هناك فئة عمرية معينه لعباءة «حكايات»، إلا أننا نستقطب الجيل الجديد من الشابات السعوديات، وسيدات الأعمال، ورائدات المجتمع بأسلوب يتماشى مع ذوقهن ويحافظ على رونق العباءة والهدف من ارتدائها. فهي تناسب المرأة التي تعشق التميز وتبحث دائما عن الاستقلالية في المجتمع. فمن المعروف أن العباءة زي تقليدي للمرأة العربية، ومنذ القِدم اعتبرت رمزاً لفخر المرأة، ولا تزال المرأة الخليجية والسعودية بشكل خاص تعتز بالعباءة وتتمسك بها باعتبارها تجسيداً. ويبدو أن العباءة السعودية ستعيش مرحلة تجديد أخرى.
-ماهي الخامات المستخدمة في تصاميمكما؟ وهل هناك طلبات غريبة من الزبونات؟
أجود أنواع الاقمشه من الكريب والجورجيت والحرير، ونحن حريصتان على أن تكون صناعة عباءات حكايات من أقمشة غير متوافرة في السوق المحلي ننتقيها شخصيا من الأسواق العالمية مما يجعل «حكايات» أكثر تفردا وجودة...
إلى الآن لم نتلق أي طلبات غريبة من الزبونات، لكننا واثقتان بأن «حكايات» اختصرت كل الخيارات.
- هل شاركتما في عروض أزياء محلية أوعربية أوعالمية؟
نظّمنا عرض أزياء محلياً لـ «حكايات» ليكون نقطة إقلاع نبدأ بها رحلتنا إلى العالمية، وسنهبط في القريب العاجل على مدارج عروض الأزياء العربية والعالمية.
- إلى أين يصل طموحكما مع «حكايات»؟
طموحنا هو الارتقاء بالعباءة الخليجية من خلال التصاميم التي نعكف على إخراجها بأعلى مستوى من الدقة وبأعلى جودة في الإنتاج، وهدفنا هو رؤيتها على مدارج عروض الأزياء العالمية بإذن الله تعالى. وكما لكل حكاية بداية، فبدايتنا هي «حكايات».
من هما الشقيقتان عُريف؟
علياء عُريف
زوجة وأم فخورة بعائلتها التي تأتي في مقدم اهتماماتها على الدوام. تحمل علياء شهادة البكالوريوس في التغذية والغذاء من جامعة الملك عبد العزيز في جدة. وتحمل أيضا شهادة في مجال تنسيق الزهور والنباتات من مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعة. تعشق الحرف اليدوية والرسم ولديها العديد من اللوحات.
عبير عريف
فتاة تؤمن بإحساسها وذوقها وتحمل شغفاً قوياً بتصميم الأزياء والجمال. تحب أن تعيش الحياة في أبهى صورها، وترى الجمال في كل شيء فيها، وهي تبحث عن كل تحدٍ يرتقي بمهارتها وتتطلع إلى فرص التطور والتنمية. تحمل عبير شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال الدولية من جامعة الملك عبد العزيز في جدة. عاشت في لندن وشاركت في العديد من البرامج والدورات التدريبية في مجالات اللغة الإنكليزية وماكياج التصوير الفوتوغرافي ومستحضرات التجميل.
وهي تعمل حاليا بالإضافة إلى تصميم الأزياء مستشارةً للتجميل والأزياء .
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024