تارا عماد: لن أتسرّع في الحب والارتباط
ترى أن كلمة السر وراء أناقتها وجمالها تكمن في البساطة، وتعترف بأنها تسير بخطوات فنية بطيئة بعض الشيء، لكن لها أسبابها الخاصة في ذلك. تارا عماد تحدثت مع “لها” عن مشاريعها الفنية الجديدة، وغيابها عن الدراما العامين الماضيين، كما كشفت عن العديد من الأسرار الشخصية، والهدية التي تعتز بها، وطموحاتها في الوصول الى العالمية، وارتباطها برقص الباليه، وأمنيتها في تعلّم ركوب الدرّاجة النارية، ورأيها في نيللي كريم ومنى زكي وكريم عبدالعزيز وأحمد عز، والشخص الوحيد الذي يدعمها في حياتها، ومواصفات فتى أحلامها، وماذا تعني لها الحياة.
محررة الموضة: ليلى حمداوي Laila Hamdaoui
مساعد: Krishan Parmar
- ما أسباب غيابك عن الدراما التلفزيونية في الفترة الأخيرة؟
للدراما كل الفضل في صنع نجوميتي، وبدأت مسيرتي الفنية من خلالها، ولا يمكنني الابتعاد عنها أبداً، لكن ابتعادي لم يكن مقصوداً أو متعمّداً، فمنذ تقديمي مسلسل “لمعي القط” مع محمد عادل إمام، والذي عُرض في رمضان قبل الماضي، تلقيت الكثير من الأعمال الدرامية ذات السيناريوات الجيدة، لكنني اعتذرت عنها لأنها لم تكن تناسبني، فالأدوار المعروضة عليّ تشبه الى حد كبير أدواراً قدمتها من قبل، وكنت أرغب في التغيير والتنويع في الشخصيات التي أجسّدها، لذا فضّلت الابتعاد وانتظار أن أحظى بدور مختلف يرضي طموحاتي.
- ألم تقلقي من أن يؤثر هذا الابتعاد في ما حققته من نجومية؟
لم أقلق أبداً، لأنني لا أقبل بأي دور لمجرد إثبات وجودي على الساحة الفنية، بل أحرص على تقديم شخصيات مميزة ومختلفة تضيف إلى رصيدي الفني، كما أن الجمهور لا يقيس نجومية الفنان بمدى مشاركته في الأعمال الفنية، إنما ينظر الى قيمة ما يقدّمه على الشاشة، ومن هنا أؤكد أن ابتعادي عن الدراما في الفترة الماضية لن يؤثر سلباً في نجوميتي.
- هل من أعمال فنية جديدة تحضّرين لها حالياً؟
أحضّر حالياً لفيلم قصير، لكن لا يمكنني التحدّث عن تفاصيله إلا بعد البدء في تصويره، ومعروض عليّ فيلم آخر لكنني لم أوقّع عقده بعد، وسأعلن عنه بمجرد الاتفاق مع شركة الإنتاج، وتحديد باقي أبطاله.
- هل تخططين لخطواتك الفنية المقبلة؟
لا أخطط لما هو آتٍ، لأنني يمكن أن أولي أهمية للدراما مثلاً، وتأتيني الأدوار الجيدة والمميزة في السينما، والعكس صحيح... أو ربما أخطط لتقديم عدد من الأعمال الدرامية هذا العام، ولا أستطيع تقديم سوى مسلسل واحد فقط، لكن في الوقت نفسه لي أمنيات أتمنى تحقيقها على المدى الطويل، وهي أن أقدر على الموازنة بين السينما والدراما التلفزيونية، بمعنى أن يكون لي رصيد جيد من الأعمال المهمة في السينما والدراما معاً، وأسعى إلى ذلك قدر المستطاع.
- يرى البعض أنك تسيرين بخطوات بطيئة بعض الشيء، ما تعليقك؟
لا أتفق مع هذا الرأي، وراضية تماماً عما حققته حتى الآن من نجاح في أعمالي الفنية، لأن المسألة لا تُحسب بالكم وإنما بالكيف، وبالتالي لا أريد التسرّع في خطواتي الفنية، لأن ذلك سيجبرني على الموافقة على أي عمل فني يعرض عليَّ لمجرد إثبات وجودي في الساحة الفنية، وهذا لن يكون في مصلحتي أبداً. ربما أكون بطيئة في خطواتي، والجمهور يرغب في مشاهدة أعمالي طوال الوقت، لكن ما لا يلتفت إليه البعض، هو أن هذا البطء ناتج من احترامي لجمهوري، وحرصي على الظهور أمامه بشكل مختلف وجذاب.
- لماذا حرصت على حضور حفلة افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأربعين؟
حرصت على حضور المهرجان هذا العام، لأنه لم يتسنّ لي ذلك العام الماضي بسبب سفري خارج مصر والذي تزامن مع انطلاق المهرجان. سُررتُ كثيراً بالدورة الأخيرة من المهرجان، الذي استعاد مكانته القوية، وهي فعلاً كانت دورة مميزة، لفتت انتباه النجوم وصنّاع السينما المصريين والعرب، وهناك اختلاف كبير ما بين الاهتمام بالأفلام المشارِكة ونوع المسابقة واختيار أعضاء لجان التحكيم، وأتمنى للمهرجان أن يحقق المزيد من النجاحات والتألق في السنوات المقبلة.
- من هم الفنانون الذين تحرصين على متابعة أعمالهم الفنية؟
ثمة فنانون كثر أحاول التعلّم منهم واكتساب الخبرة، ولكن هناك نجوم محبّبون إلى قلبي، منهم كريم عبدالعزيز ومنى زكي وأحمد السقا وماجد الكدواني، ومن نجوم الزمن الجميل، أحب مشاهدة كل أفلام “سيدة الشاشة العربية” فاتن حمامة والفنان العالمي عمر الشريف.
- ومن هم النجوم الذين تتمنين العمل معهم؟
نيللي كريم ومنى زكي من أكثر النجمات اللواتي أتمنى الوقوف أمامهن، لأنهما موهوبتان، والعمل معهما سيضيف بالتأكيد الى رصيدي الفني. أما من النجوم الشبان فأتمنى العمل مع كريم عبدالعزيز وأحمد عز، وأحلم بالوقوف أمام “الزعيم” عادل إمام بعد أن تعاونت معه في مسلسل “صاحب السعادة”.
- كيف تمضين أوقات فراغك؟
حالياً، أنا منتظمة في الذهاب إلى الجامعة يومياً، وممارسة الرياضة، وأحياناً أخرج للتنزّه مع أصدقائي المقربين، أو أنزل الى السوق لشراء بعض الملابس، أو أجلس في المنزل وأتفرّغ للقراءة أو مشاهدة الأفلام... أعيش حياةً طبيعية مثل أي فتاة، ونشاطاتي بقيت كما هي بعد دخولي مجال التمثيل، فالشهرة والأضواء لم تغير شيئاً في حياتي.
- هل تستطعين التوفيق بين الفن والدراسة؟
أحاول قدر الإمكان التوفيق بينهما، وبعد عامين أُنهي دراستي الجامعية، لذا أحرص على المذاكرة واجتياز الامتحانات بنتائج جيدة. بصراحة، لا أبحث عن التفوق في الدراسة بمقدار ما يهمّني النجاح والتخرّج في الجامعة.
- هل تفكرين في العمل بمجال تخصّصك في المستقبل؟
أدرس الفنون التطبيقية، إلا أنني لا أطمح للعمل في هذا المجال يوماً ما، لكن ربما تبرز موهبتي المخبّأة، حيث إنني أحب الرسم، وأمارس هذه الهواية المحبّبة إلى قلبي في أوقات فراغي.
- هل لديك هوايات أخرى؟
من أهم هواياتي التي أمارسها يومياً، الباليه واليوغا والقراءة، كما أحب ركوب الدرّاجات النارية في أوقات فراغي، وكل فترة أسعى لتعلّم هواية ما، مثلاً أتمنى تعلّم العزف على الغيتار.
- ما عنوان آخر كتاب قرأته؟
رواية “تراب الماس” للمؤلف أحمد مراد، وعموماً أعشق كل رواياته، وقرأت غالبيتها، كذلك قرأت كل مؤلفات الروائي عمر طاهر، وأعجبني أسلوبه في السرد القصصي، وأجد متعة كبيرة عندما أقرأ كتاباً جديداً، فأشعر أنه يزوّدني بالمعلومات ويُكسبني المزيد من الخبرات.
- ما الذي جذبك لتعلّم رقص الباليه في الفترة الأخيرة؟
منذ حوالى العام، قررت تعلّم رقص الباليه والخضوع لتدريبات لاحترافه، لأنني أحبّ الباليه منذ طفولتي، لكن ضيق الوقت لم يُتح لي تعلّمه، وعندما سنحت لي الفرصة لم أتردد في اتخاذ الخطوة، وأظن أنني لو لم أكن ممثلة لأصبحت راقصة باليه، لعشقي الشديد لهذا الفن.
- هل يمكن أن تستغلي موهبتك هذه في عمل فني جديد؟
أتمنى ذلك بالتأكيد، وستكون تجربة ممتعة جداً بالنسبة إليّ، وفي الوقت نفسه أستطيع من خلالها الظهور بشكل مختلف عمّا رآني فيه الجمهور من قبل، مثلما قدّمت النجمة نيللي كريم موهبتها في رقص الباليه من خلال مسلسل “لأعلى سعر”، ونالت إعجاب الجمهور، وحقق العمل نجاحاً كبيراً أثناء عرضه، وأنا أعشق نيللي كريم على المستويين الشخصي والمهني، وأراها نجمة ناجحة في ما قدّمته من أعمال، وهي قدوتي في مجال الفن.
- ماذا يمثّل لك السفر؟
أعشق السفر والتنقل بين بلدان العالم، لأن ذلك يسمح لي بالتعرّف على ثقافات وحضارات جديدة، ومن المدن التي زرتها واستمتعت بها كثيراً مدينة ميلانو في إيطاليا، وآخر زيارة لي كانت من طريق “لها” لتصوير هذه المجموعة من الصور الفوتوغرافية، وعادة لا أحبّذ الذهاب إلى دولة بعينها أكثر من مرة، لكنني زرت فرنسا مراراً، وكذلك ألمانيا.
- ما حقيقة عرض ملابسك للبيع من أجل إنقاذ حياة كلب؟
لا، ليس إلى هذه الدرجة... كل ما في الأمر أن هناك فستاناً ارتديته في إحدى المناسبات، وهو من تصميم مصمّمة الأزياء ياسمين منصور، وقررت بيعه والتبرّع بثمنه، وحدث ذلك بالتزامن مع نشر مجموعة صور لثلاثة كلاب تحتاج إلى بعض الأموال لتلقي العلاج، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فعرضت الفستان في مزاد على الإنترنت، وتبرعت بالعائد المادي لإنقاذ حياة هذه الكلاب.
- لكن ذلك عرّضك لانتقادات البعض ممن طالبوك بالتبرّع لأشخاص محتاجين بدلاً من الحيوانات، ما تعليقك؟
هذا أمر طبيعي، فكل ما أفعله يلقى هجوماً وانتقاداً من البعض، وفي الوقت نفسه، الفكرة أعجبت الكثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فلا يمكن إرضاء الجميع، واعتدت على هذه الانتقادات، ولم أعد أعيرها اهتماماً، وطالما أنني أقوم بما أرغب به ويُشعرني بالراحة النفسية والسعادة، ومقتنعة بأنني على صواب، فالاختلاف في وجهات النظر لن يفسد للود قضية.
- هل ترغبين بتربية الحيوانات الأليفة؟
أعشق تربية الحيوانات الأليفة منذ طفولتي وأتعاطف معها، وكنت أملك مجموعة من الكلاب والقطط والفئران البيضاء، و”أكواريوم” يضم أنواعاً مختلفة من أسماك الزينة، وكان بيتي عبارة عن حديقة حيوانات صغيرة، لكن الوضع اختلف اليوم، فنظراً لضيق الوقت اكتفيت باقتناء قطة واحدة تدعى “تايغر” وكلب يدعى “فريسكي”، فتربية الحيوانات تحتاج إلى تفرغ للاعتناء بها.
- هل تحرصين على متابعة خطوط الموضة العالمية؟
أحاول معرفة كل جديد في عالم الموضة، لكنني لست شغوفة بمتابعتها بشكل دائم، وعادة ما تكون اختياراتي لملابسي مغايرة للموضة، ذلك أنني أميل إلى الأزياء التي تُشعرني بالراحة وتليق بي، لأنني غالباً ما أذهب إلى أماكن عدة في اليوم الواحد، لذا فإن معظم ملابسي عبارة عن بنطال و”تي شيرت”، والملابس الكاجوال تعبّر عن شخصيتي أكثر من فساتين السهرة، كما أحب البساطة وعدم التكلّف في ملابسي، لأنني أعتبر البساطة جزءاً مهماً من جمال المرأة وأناقتها.
- ما الألوان الأقرب الى قلبك؟
الأبيض والأسود والأخضر الغامق من الألوان التي تعكس شخصيتي، ودائماً أختار ملابس قريبة من هذه الألوان، فكل منها يشكّل حالة خاصة بالنسبة إليّ... الأبيض والأخضر يمثّلان البهجة والسعادة، والأسود يرمز الى الأناقة في الملابس، كما أن الأبيض والأسود يتماشيان مع كل المناسبات، ويرتبطان بكل فصول السنة، لأنهما ليسا من الألوان الموسمية.
- ما هي المستحضرات التي تستخدمينها للعناية ببشرتك؟
أستخدم مستحضرات تجميل لحماية البشرة، ولا أعتمد على أنواع معيّنة، بل أحاول اختيار ما يناسب بشرتي منها، كما أتّبع نظامَ حياةٍ صحياً كأن أشرب المياه بكميات كبيرة، لأنها تساعد البشرة على الاحتفاظ بنضارتها وجمالها، وأتناول الأطعمة التي ترتكز على الفاكهة والخضر، ولا أضع الماكياج في الأيام العادية، وأستخدمه في أوقات التصوير فقط، لأنه يرهق البشرة، كما أنه يستغرق وقتاً طويلاً لوضعه وإزالته، ولذلك أستغني عنه معظم الوقت.
- ما هي نصيحتك للمرأة العربية للحفاظ على رشاقتها؟
الحركة المستمرة طوال اليوم من أهم الأشياء التي يجب القيام بها، سواء للمرأة أو للرجل، من أجل الحفاظ على وزن ثابت، فإذا لم تملك المرأة الوقت الكافي لممارسة الرياضة، فأقلّه أن تخصص بعض الوقت للمشي أو صعود السلالم، لكن للأسف أكثرية الناس اليوم يتنقلون بسياراتهم الخاصة ولا يسيرون على أقدامهم إلا في ما ندر، وهذا يؤدي إلى زيادة الوزن، كذلك يجب القيام ببعض التمارين الرياضية كل صباح، وإن في المنزل إذا لم يكن في مقدورنا الذهاب إلى النادي الرياضي.
- ما هي أطباقك المفضّلة؟
المحشي والملوخية والمعكرونة بالبشاميل من أحبّ الأطباق الى قلبي، وحتى لو تناولتها يومياً لا أملّ منها أبداً، لكن أحاول قدر الإمكان أن أتناولها بكميات بسيطة، حرصاً مني على الحفاظ على وزني، وبطبعي أحب الطعام الصحي المحضّر في المنزل، وأبتعد عن الوجبات السريعة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية.
- هل تحبين الطبخ؟
لا بل أعشقه، وأجيد تحضير معظم الأكلات المعروفة، وباحتراف شديد، كما أحب صنع أطباق جديدة، فأخلط عدداً من المكونات بهدف ابتكار طبق، عادة ما يكون طعمه مميزاً ولذيذاً.
- ما شكل علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
أتابع مواقع التواصل الاجتماعي، لكنني لا أهدر وقتاً كبيراً في ذلك، ولي حسابات شخصية على “فايسبوك” و”تويتر” و”إنستغرام”، لكنني أتابع أكثر “فايسبوك” و”إنستغرام”. وعموماً، للسوشيال ميديا عيوب مثلما لها مميزات، ومن عيوبها أن البعض يستخدمها للتهجّم على الآخرين، لمجرد أنهم يختبئون وراء شاشة، ولثقتهم التامة بأن أحداً لن يكتشف شخصيتهم الحقيقية، بل يمكن أن يوجّهوا انتقادات الى الآخرين هي في صميم شخصيتهم، وهؤلاء الأشخاص لا أغضب منهم أبداً، بل على العكس أتعاطف معهم، لأنهم يحتاجون إلى زيارة طبيب نفسي لتلقي العلاج.
- كيف تتعاملين مع الحسابات المزيفة التي تحمل اسمك وصورك؟
هناك العديد من الحسابات المزيفة التي تحمل اسمي، ولا أعرف من هم أصحابها، لكنني لم أتعرّض من قبل لأي مشكلة أو أزمة بسبب تلك الحسابات، لأنها تنشر معلومات عامة عني، وأظن أن القائمين عليها من معجبيَّ، لأنهم يحرصون على وضع صور جميلة لي، إلى جانب أنهم لم يتحدثوا بصفتي الشخصية، بل يخبرون المشتركين بأن لا علاقة لي بالحسابات، ولهذا لم أتخذ أي إجراء قانوني ضدهم.
- ما هو روتينك اليومي؟
أيامي مختلفة، لأنني لا أسير على روتين معين، ربما يقتصر الروتين على الذهاب إلى الجامعة، وتلقي دروساً في الباليه وممارسة تمارين اللياقة، وما عدا ذلك أنظّم يومي وفقاً لمواعيدي.
- ما الأشياء التي لا تستطيعين الاستغناء عنها؟
في طفولتي كنت مرتبطة بمتعلقاتي الشخصية، وأتضايق كثيراً إذا فقدتها، وأحياناً أندم على ضياعها مني، لكن بعدما كبرت في السنّ وأصبحت أكثر نضجاً، تغيّرت نظرتي للأمور، ولم أعد أكترث لخسارة أي شيء مادي، يمكن تعويضه وشراء أفضل منه.
- هل من هدية تعتزين بها؟
خاتم أهدتني إيّاه جدّتي، وما زلت أحتفظ به الى اليوم، ولا يمكن أن أفرّط به أبداً، لأنه يذكّرني بها كلما اشتقت إليها.
- من أكثر الداعمين لك؟
والدتي، فهي أهم شخص في حياتي، وقفت الى جانبي في بداياتي وما زلت تدعمني الى اليوم، وتشجعني على تحقيق المزيد من النجاح، وتعتبر نجاحي نجاحاً لها، لذا أحرص على استشارتها في أي عمل فني يُعرض عليَّ، فأمي صديقتي التي أحكي لها عن كل تفاصيل حياتي، وأشاركها أسراري، وهي دائماً تنصحني بالأفضل، لكنها لا تفرض رأيها عليّ، بل تترك القرار النهائي لي.
- ماذا نجد في حقيبتك؟
زجاجة من المياه المعدنية، هاتفي المحمول وماسكارا وفرشاة للشعر، ومفكرة أدوّن فيها مواعيدي وأي عمل أود القيام به على مدار اليوم، لأنني وللأسف أنسى بسرعة، وأعاني منذ صغري ضعفاً في الذاكرة، ولهذا السبب لا أستغني عن مفكرتي.
- ما هو عطرك المفضل؟
عطر “كنزو” من أحب العطور الى قلبي، وأتدثّر به دائماً لأن رائحته النفّاذة تشعرني بالارتياح.
- كيف تدلّلين نفسك؟
بالحصول على يوم راحة من العمل فأبقى في غرفتي في المنزل طوال اليوم، لأن ذلك يجعلني أشعر بالهدوء، خصوصاً إذا ترافق ذلك مع الاستماع إلى الموسيقى، وقراءة كتاب أو رواية جديدة، وتناول أكلة أحبّها.
- أي نوع من الموسيقى تحبّين؟
أنا منفتحة على كل أنواع الموسيقى، ولا أستمع الى موسيقى بعينها، بل أميل الى النوع الموسيقي الذي يتناغم مع الحالة النفسية التي أعيشها.
- من هم المطربون المفضلون لك؟
أعشق صوت “الهضبة” عمرو دياب، واستمتعت كثيراً بأغنيات ألبومه الأخير “كل حياتي”، كما أعشق “الملك” محمد منير، وأنتظر أن يطرح ألبومه الجديد خلال الفترة المقبلة، أما من مطربي الزمن الجميل فأحب صوت “العندليب الأسمر” عبدالحليم حافظ و”كوكب الشرق” أم كلثوم، فهما من الأصوات التي لا يمكن أن تتكرر أبداً.
- هل تعرّضت لموقف أحرجك؟
أنا عشوائية جداً بطبعي، وهذا يعرّضني للكثير من المواقف المحرجة، كأن أسقط على الأرض، أو أركض في الشارع بسبب تأخري عن موعد ما... أشياء من هذا القبيل تكون محرجة ومضحكة في الوقت نفسه.
- ما هي سيارتك المفضلة؟
لا أفهم في السيارات، وهي بالنسبة إليّ مجرد وسيلة نقل، وأفضّل عليها الدرّاجات النارية، وأتمنى أن أتعلّم قيادة الدراجة النارية، لأنني أنوي شراء واحدة وقيادتها بدلاً من السيارة.
- مبدأ تسيرين عليه في حياتك؟
الصدق، فهو أساس كل شيء، وأتعامل مع من حولي بوضوح وبدون مجاملة أو خداع، لأن الحقيقة أفضل ما في الحياة، حتى وإن صعُب قولها أحياناً، كما أكره الكذب كثيراً وأعتبره خطاً أحمر بالنسبة إليّ، ولا يمكن أن أسامح أي شخص كذب عليَّ، لأن لا مبررات للكذب، مهما كانت الأسباب.
- الاسم الذي ينادونك به في المنزل؟
في إحدى مراحل حياتي كانت أمي تناديني بـ”بسبوسة”، وهو اسم يثير الضحك، أما اليوم فتنادينني باسمي “تارا”، لأنني أحبه كثيراً.
- شيء لا يمكن أن تستغني عنه في منزلك؟
زراعة النبتات والشتول على أنواعها، فهي هواية ممتعة بالنسبة إليّ.
- الحياة بكلمة؟
رحلة.
- أمنية تتمنين تحقيقها؟
الوصول الى العالمية، والعمل في سينما هوليوود، حلم أتمنى تحقيقه يوماً ما، وأبذل أقصى جهدي ليصبح واقعاً.
* ما لا يعرفه الجمهور عني
ارتباطي الشديد بيوم الجمعة منذ طفولتي، حيث كانت والدتي ترافقني فيه إلى المكتبة لشراء كتاب جديد، أقرأه لمدة أسبوع ومن ثم نعاود الذهاب إلى المكتبة. هذا الموقف لا يزال راسخاً في ذهني الى اليوم، على الرغم من إقلاعي عن ممارسة هذه العادة، كما أنه يذكّرني بالإجازة والراحة والاسترخاء، لذلك لا أقوم بأي نشاطات نهار الجمعة من كل أسبوع.
* أكبر فاتورة دفعتها وآخر مشترياتي
غالباً ما أدفع أكبر فاتورة في التسوّق وشراء الملابس، خصوصاً إذا كنت أحضر لعمل فني جديد وأشتري الملابس الخاصة بالشخصية التي أقدّمها فيه، إلا أنني لست مهووسة بشراء الملابس، وغالباً ما أتسوّق في رحلاتي خارج مصر. أما بالنسبة الى آخر مشترياتي فهو هاتف محمول اشتريته بعد أن فقدت هاتفي، وفي المناسبة أنا لست من هواة تغيير الهواتف المحمولة وشراء الأحدث والمتطور منها، بل يقتصر استخدامي لها على استقبال المكالمات والدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي.
* صفة أتمنى التخلص منها
ثمة صفة في شخصيتي أتمنى التخلص منها، وهي العند والإصرار على فعل الشيء، أحياناً تفيدني هذه الصفة في دخول تجارب كنوع من التحدّي، أو إذا شعرت بالتردّد، لكنها في الوقت نفسه توقعني في الكثير من المشاكل، إذ أُصر على فعل الشيء من دون التفكير في عواقبه أو النتائج المترتبة عليه، وأعتبر هذا عيباً في شخصيتي وعليّ التخلص منه.
* الحب والارتباط
حالياً، لا أعيش قصة حب، ولا أؤجل تلك الخطوة، لكن الزواج قسمة ونصيب، ولن أتسرع في الارتباط أو الحب، حتى لا ينتهي سريعاً، وهناك مواصفات أتمنى أن تتوافر في شريك حياتي، وهو أن يكون متفهماً لطبيعة عملي كممثلة، ويشجعني على الاستمرار فيه بقوة، ويدفعني إلى النجاح وتحقيق ذاتي.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024