تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

أول إماراتية خبيرة في علم الجريمة

تعتبر مريم عبد الله خلف المقبالي البالغة من العمر 24 عاما واحدة من الخبيرات المتنوّعات التخصّص في مجال علم الجريمة، ومن اللواتي تستخدمهن شرطة دبي في حلّ ألغاز العديد من القضايا، وهي تنفرد عن غيرها بكونها خبيرة في فحص الأسلحة والآلات. كان لـ «لها» لقاء مع مريم المقبالي تحدّثت فيه عن عملها وحياتها.

 

- ما صلة تخصّصك الدراسي بالتحاقك بالعمل في الإدارة العامة للأدلّة الجنائية في شرطة دبي؟
بعد تخرّجي من الجامعة مباشرة وحصولي على بكالوريوس كيمياء فرع جيولوجيا من جامعة الإمارات دفعة 2010، التحقت بالعمل في مجال تخصّصي بوزارة البيئة والمياه، وهناك عملت بضعة أشهر، ومن ثم جاءتني فرصة عمل للالتحاق بالعمل في الإدارة العامة للأدلّة الجنائية في شرطة دبي، وتم قبولي. ولكني فوجئت بعرض العمل كخبير مساعد في مجال فحص الأسلحة والآلات. وأعترف بأني تخوفت في البداية، ولكن قبلت هذا التحدي لأن الطلقات والبارود من المواد الكيميائية التي لها علاقة بتخصصي.

- ما طبيعة عملك تحديدا؟
أنا حاليا خبير مساعد في قسم فحص الأسلحة والآلات، ودوري هو تحضير عدد من المحاليل التي تستخدم في عملية فحص الآثار الناتجة عن الطلقات والبارود، وتحديد موعد استخدام الأسلحة ونوعية الطلقات، ونوعية العيار للسلاح، ورفع الآثار عن الأسلحة أو الآلات، واستخراج النتائج الفنية. أيضا يمتد عملي إلي  فحص الآلات مثل أقفال الأبواب في حال حصول سرقات تم خلالها كسر لتلك الآلات. وأقوم بعملية مضاهاة بين القضايا المشابهة، وبالطبع أستطيع أن أستخلص ما إذا كان مرتكب الجريمة شخصا واحدا في عدة قضايا، أم أن مرتكب كل قضية منفصل عن الآخر.

- كم عدد القضايا التي تعاملت معها منذ التحاقك بالعمل في شباط/ فبراير الماضي؟
 نحو عشرين قضية تنوّعت ما بين  قضايا الأسلحة النارية والآلات.

- ماذا تتطلّب طبيعة عملك؟
تتطلب ثقة عالية بالنفس حتى أتمكن من الذهاب إلى مسرح الجريمة لرفع آثار الآلات أو التعامل مع حوادث إطلاق النار.

- حدثينا عن بعض القضايا التي تعاملت معها؟
هناك قضية كان فيها نحو 13 سرقة لمنازل وشقق عبر كسر الأقفال والكوالين، وبفحص الآثار وكيفية الكسر تبيّن أن مرتكب الجرائم جميعها هو شخص واحد كان مقبوضاً عليه.

- ما هي أكثر الأسلحة التي يكثر طلب ترخيص لها؟
الأسلحة الآلية ونصف الآلية والرشاشات، وتم الترخيص خلال العام الحالي لـ99 قطعة سلاح في الفجيرة، و88 في رأس الخيمة، و86 في دبي، و36 في الشارقة.

- هل لديك النية لامتلاك سلاح حاليا أو في المستقبل؟
ليست لدي نية لذلك على الإطلاق، ولكن ممارستي لفحصها أمر شيّق رغم الخطورة الكامنة فيها.

- ما هي تطلعاتك؟
سوف أستكمل دراستي، وألتحق بالدورات التدريبية حتى الوصول إلى مرتبة خبيرة.

- كيف تنظرين إلى إنجازات ابنة الإمارات؟
اعتقد أن ابنة الإمارات أخذت حقها في كل المجالات، وأصبحت تتساوى مع الرجل في كل أمور الحياة. وهناك تشجيع كبير من قيادات الدولة لبنات الإمارات على العمل والاجتهاد.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079