تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

لديه 92 ابناً ويحلم بـ 100

يشكل داد محمد مراد عبد الرحمن، من أهالي منطقة المنامة التابعة لإمارة عجمان في دولة الإمارات، ظاهرة فريدة بين رجال اليوم. ويُضرب به المثل في القدرة على الإنجاب والخصب.  داد الذي زارته «لها» في منزله بالمنطقة النائية الواقعة على مسافة نحو 100 كيلومتر عن دبي، رجل في الثانية والستين، مبتور إحدى الساقين. روى حكايته قائلا: «والدي يشكل قدوة في الزواج والإنجاب، إذ تزوج أربع مرات». ولدى داد 35 شقيقا وشقيقة.


ورغم الحادث الخطير الذي تعرض له عام 1995 وأدى إلى بتر إحدى ساقيه، واصل الزواج والإنجاب بأرقام تثير الدهشة، قد تدخله لاحقا في موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية، إذ تزوج حتى الآن 17 مرة، ولديه 92 طفلاً من زيجاته المتعددة، ولا يزال في جعبته المزيد، إذ يحلم بإنجاب 100 طفل.

تزوج داد لأول مرة عام 1967، كان يبلغ حينها 20 عاما تقريبا، ورزق من زوجته الأولى 13 ولداً من الجنسين، لكن زوجته فارقت الحياة لاحقا، ليقدم على مدى أكثر من 4 عقود إلى الاقتران بـ 16 زوجة أخرى، ينتمين إلى 10 جنسيات وقوميات مختلفة، إماراتية وعمانية ومغربية وباكستانية وإيرانية وهندية وفيليبينية وبنغلادشية وسري لانكية وزوجة غير حاملة لأوراق ثبوتية ومقيمة في الإمارات. وعلى ذمته حاليا 4 نساء، في حين تنوع مصير زوجاته السابقات بين الطلاق والوفاة.

الابن البكر لداد يتجاوز السادسة والثلاثين، وأصغرهم يبلغ  8 أشهر، فيما ينتظر حاليا مولودين جديدين. والعجيب أن رغبته في الزواج من المزيد من النساء والإنجاب لم تتراجع بعد رغم تقدمه في السن.
ومن مفارقات «رمز الفحولة» أنه يشبه المرأة حين تتوقف عن الإنجاب بالسيارة التي يتعطل محركها، فإنه سرعان ما يبادر إلى استبدالها بأخرى. ويقول ضاحكا إنه يرغب حاليا في الزواج من الزوجة رقم 18، وهو ما سيدفعه إلى إحالة إحدى زوجاته الحاليات على «التقاعد».

ويؤكد «أبو فيصل» أنه يتحمل نفقات العدد الهائل من أبنائه وزوجاته بمساواة، وتعيش طليقاته في مناطق مختلفة من دولة الإمارات، كعجمان والعين وأبوظبي وأم القيوين، ويزورهن مرة أو مرتين شهريا، حسب قدرته، للاطمئنان الى أبنائه الكثر، والاطلاع على أحوالهم ومستواهم الدراسي ومتابعة تربيتهم. وتعيش زوجاته اللواتي على ذمته في اربعة منازل مختلفة، اثنتان في المنامة واثنتان في مدينتي عجمان وأم القيوين.

وفي إطار محافظته على صحته، يؤكد أنه لم يتذوق في حياته أيا من الوجبات السريعة بأنواعها، ولم يتناول أيضا أي دواء. ويقول إنه لا يأكل سوى الأغذية الطبيعية والصحية، ومعظمها من إنتاج مزرعته، التي يربي فيها أنواعا من الماشية، مثل الأغنام والإبل والبقر والدواجن إلى جانب الخيل، ويزرع فيها أصنافا من الخضار وثمار أخرى. ويشكل العسل الطبيعي والسمن البلدي محورين رئيسيين في غذائه.

ويتقاضى المواطن الإماراتي، الذي قد يكون صاحب الرقم القياسي في بلده في عدد الأبناء والأحفاد، راتبا تقاعديا يقدر بـ 28 ألف درهم إماراتي، وهو تقاعد اضطراريا إثر الحادث الذي تعرض له منتصف التسعينات من القرن الماضي، وتعرضت فيه المركبة التي كان يستقلها إلى التدهور والانقلاب، مما أدى إلى بتر ساقه.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078