إشترك
نط الحبل والالتباس المفيد بين اللعب والجد
"هل يُدرج نط الحبل في خانة الألعاب؟"، بالنظر إلى تغريدات الحنين التي تغزو وسائل التواصل الاجتماعي بين الحين والآخر، على سبيل تذكر أيام زمان ورثاء بساطة العيش في ما مضى، وذلك عبر الإلكترونيات نفسها التي تُلام على ما غدا عليه واقع الحال، يُمكن توصيف هذا النشاط البدني ضمن ألعاب الطفولة التي تراجع حضورها في الباحات الخارجية والأزقة، وراح النشطاء يستذكرونها بكثير من الشوق، ومن بينهم صفا التي كتبت على تويتر: "حقيقي وحشتني لعبة نط الحبل، اللي كنت بلعبها دايماً وأنا صغيرة"، وسهى في منشورها: "من ألعاب البنات الممتعة لعبة نط الحبل، كنت فنانة بها اللعبة".
آمنة منصور
لكنّ هذا التصنيف لا يلغي حقيقة أن نط الحبل هو تمرين رياضي يعتمده الكثيرون لفوائده الكثيرة، كمصطفى الذي غرّد قائلاً إن "نط الحبل دا (هذا) تمرين عظيم وممتع أوي (جداً)، وأنا نويت احترفه خلاص"، ونور الذي أوضح أن أكثر ما يجعل هذه الرياضة مناسبة جداً له، هو كونها بالمتناول فلا تستوجب من الشاب الذهاب إلى النادي الرياضي، إذ يمكنه ممارستها في المنزل أو خارجه وساعة يشاء.
وإضافة إلى هذه المميزات التي تُشجّع المرء على ممارسة نط الحبل، تُضاف مجموعة المنافع الصحية التي يتحدّث عنها مختصون على الـ "سوشال ميديا"؛ فالدكتور علي جوهر، الذي يعرف نفسه عبر حسابه التويتري بأنه أنه طبيب بشري اختصاصي إكلينيكيّة وباحث بطب الفيروسات البشرية، لفت إلى أن تمارين نط الحبل تساعد على إنقاص الوزن، وتحافظ على مستوى ضغط الدّم في أفضل مستويات. وأكد منشور جوهر أن هذه التمارين نافعة أيضاً لحرق دهون الذّراعين والأكتاف، وليست فقط للأقدام والأرداف والخصر.
وذهبت تغريدة لحساب "عالم الصحة" إلى أبعد من ذلك عندما أوضحت أن ممارسة هذه التمارين تشبه ممارسة السباحة السريعة، مع شرح بأنها تسهم في خلال ثمان دقائق في حرق مئة سعرة حرارية على الأقل.
وبدوره، أشار حساب Dailymedicalinfo ـ من بين ما عدده من منافع هامة لهذه التمارين ـ إلى أنها "تساعد على مرونة العضلات، وعلى تحقيق التوازن المثالي للجسم".
وتوقف الحساب أيضاً عند دور نط الحبل في إنقاص الوزن، فأوضح في هذا الشأن أن هذه التمارين تُساعد على الحفاظ على الوزن المثالي، لأنها تفقد المرء 1300 سعرة حرارية من الجسم.
إلى ذلك، جاء من بين الفوائد التي عددها "إنفوغرافيك" نشره حساب "العيادة الإلكترونية" على موقع تويتر: "الحد من خطورة الإصابة بهشاشة العظام، والتحسين من جودة عمل كل من القلب والرئتين، وزيادة قوة عضلات الظهر العلوية والسفلية، وحرق الدهون المتراكمة في الزنود، ورفع كثافة عظام الأطراف السفلية".
نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024
