لا تقلقي إن كان طفلك الرضيع لا ينام ليلاً
"طفلي لا ينام في الليل"، مشكلة تواجهها كل أم ترزق بمولود جديد، كما تقول مستخدمة "تويتر" فاطمة سلمان: "طفلي عمره ثلاثة آشهر وتسعة عشر يوماً، ويبكي كثيرا، ولا ينام في الليل ولا أعرف ما الحل؟". وكذلك قالت مستخدمة "تويتر" سارة ممدوح إنها تعاني المشكلة ذاتها مع طفلها عمر صاحب التسعة أشهر، موضحة أنها تظن أن السبب في ذلك هو التسنين. ولكنّ بحثا جديدا حاول طمأنة الأمهات في هذه الحالات، حيث يقول إن الآباء لا ينبغي أن يقلقوا إذا كان رضيعهم لا ينام طوال الليل وعمره أقل من 12 شهراً.
فتوح شعبان علي
الآباء الجدد غالبا ما يتوقعون أن يبدأ طفلهم في النوم طوال الليل حين يبلغ ستة أشهر من عمره. في الواقع، غالباً ما يتلقون نصائح من أطباء الأطفال وغيرهم بشأن أهمية النوم المبكر في هذا العمر. لكن مؤلفي الدراسة الجديدة، التي تظهر في مجلة "طب الأطفال"، وجدوا أن نسبة كبيرة من الأطفال الأصحاء لا يصلون إلى هذا النظام المعتدل في النوم قبل بلوغهم عمر السنة الواحدة.
لا توجد خطورة
ولم يعثر فريق البحث على أي ارتباط بين الرضّع الذين لا ينامون لمدة ست أو ثماني ساعات متتالية، وبين التعرض لمشاكل في النمو العقلي والنفسي، كما وجد الباحثون عدم وجود علاقة بين الأطفال الذين يستيقظون في الليل، ومزاج الأمهات بعد الولادة.
أرقام
قام الباحثون بتحليل بيانات لدراسة قامت بتجنيد المشاركين من عيادات التوليد في مدن كندية مختلفة، وعرّف الباحثون النوم خلال الليل على أنه إما ستة أو ثمانية ساعات من النوم دون استيقاظ، وخضع للدراسة 388 رضيعاً في عمر ستة أشهر ، و 369 رضيعاً في عمر سنة واحدة.
وفي عمر ستة أشهر، وفقا لتقارير الأمهات، لم يكن 38 في المائة من الرضع ينامون ست ساعات متتالية في الليل؛ وأكثر من النصف (57 في المئة) لم يصلوا لمعدل الثمان ساعات. بينما في عمر 12 شهرًا، لم يكن 28 في المائة من الأطفال الرضع ينامون لمدة ست ساعات متواصلة في الليل، وكان 43 في المائة منهم لا ينامون لمدة ثمان ساعات.
معدل أكثر من الرضاعة
كما وجد الباحثون عدم وجود علاقة بين الأطفال الذين يستيقظون في الليل ومزاج الأمهات بعد الولادة. لكنهم اكتشفوا أن الأطفال الذين لا ينامون لمدة ست أو ثماني ساعات متتالية لديهم معدل أعلى بكثير من الرضاعة الطبيعية ، مما يوفر فوائد كثيرة للأطفال الرضع والأمهات.
صفحة "futurity" على "فايسبوك" نقلت أن رئيسة فريق البحث ماري هيلين بينستري من جامعة ماكغيل تأمل أن تؤدي نتائج الدراسة إلى تهدئة بعض مخاوف الوالدين، قائلة: "تشير النتائج إلى أن الآباء قد يستفيدون من المزيد من التثقيف حول التطور الطبيعي لدورات النوم والاستيقاظ عند الأطفال الرضع، وبدرجة أكبر من التباين، بدلاً من التركيز فقط على الأساليب والتدخلات".
وتواصل: "غالباً ما يتم استحضار الحرمان من النوم الأمومي؛ لدعم اللجوء إلى التدخلات السلوكية المبكرة، ولكن قد تكون توقعات الأمهات بشأن الاستيقاظ ليلاً إلى جانب العدد الإجمالي للساعات التي ينامون فيها على مدار اليوم هي منبئات أفضل".
نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024