آن الأوان أن نتغيّر
هل تجرؤين على البوح بتعرّضك لاغتصاب أو تحرّش أو عنف أسري أو حتى عنف معنوي؟ سؤال برسم المرأة العربية المستغلَّة بصمت وخوف، كما برسم الرجل العربي الذي يُسارع الى إلقاء اللوم على الضحية من قبل أن تفتح فاها وتكشف الحقائق المؤلمة. وهو ما يفعله المجتمع الذكوري عندما يلوم المرأة ويوجّه لها أصابع الاتهام ويرفض الاستماع الى معاناتها، والظلم اللاحق بها. المرأة هي المذنبة: يصدر الحكم، قبل أن تُعرض الأدلة! حملة «مين الفلتان؟» التي انطلقت أخيراً في لبنان، تكشف ردود فعل الشارع الأولية والعفوية على اغتصاب فتاة، وتظهر قساوة المجتمع مع الضحيّة، من دون أن يُكلّف نفسه عناء البحث عن الجلّاد ومحاكمته. مخيفة تلك الردود في ظلمها وأحكامها المسبقة، خصوصاً أنها تعزّز ثقافة الصمت لدى الضحية وتطلق يد المعتدي بلا حسيب. والسؤال: أما آن الأوان أن نتغيّر؟
نسائم
أنادي على الحياة
على الأمل يظلّلنا
على الحبّ يصهرنا فنولد من جديد.
أشرّع نافذة على حقل مزهر
على ربيع موعود ولم يأتِ بعد
حتى يغلبني النعاس.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024