تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

إبرة الظهر.. ولادة من دون ألم وأعراض جانبية

إبرة الظهر.. ولادة من دون ألم وأعراض جانبية

"الولادة من دون ألم حلم كل إمرأة حامل ترغب بولادة سهلة، ماهي إبرة الظهر: عبارة عن حقن جرعات معينة متكررة من المخدر الموضوع في مكان معين من النخاع الشوكي ما يتسبب في تخدير الأعصاب الخاصة بالمنطقة السفلية خاصة الرحم والعضلات في ما حوله". كانت هذه تغريدة نشرتها صفحة مستشفى الموسى تشجع فيها على استعمال إبرة الظهر للتخلص من ألم الولادة، غير أن الكثير من المستخدمات لا ينصحن بها على غرار أم فهد التي كتبت: "على فكرة أنا ولدت بأرقى مستشفى برا المملكة بس (لكن) والله التعب نفسه كله من إبرة الظهر وإذا فكرت أولد ثاني مستحيل أعيد التجربة".

لترد عليها المستخدمة "ورد لاريسا" في تعليق تقول فيه "ليش (لماذا) الدكتور فواز ادريس دايما بينصح فيها ويقول ما منها خوف أو ضرر !"، لتجيبها أم فهد "كده صار معي الدكتور ينصحني ويقول إنها أفضل وانك تشوفي ولدك قبل الكل وووو. بص صدقيني مافيه وحده جربت إبرة الظهر وعاينت خير بعدها وأنا أختك، اقري زين وشوفي سلبياتها. واسأل مجرب والله ألم شديد أيام البرد أوالدورة شيء غير طبيعي".

وللتعريف أكثر بإبرة الظهر، نشر موقع كل يوم معلومة طبية تقريرا مفصلا عنها وذكر أن التخدير في المنطقة فوق الجافية (الإبيديورال) في العمود الفقري تتم بحقن مخدر موضعي بالقرب من الجذور العصبية للحبل الشوكي، فتمنع الألم في مناطق بأكملها من الجسم مثل البطن والحوض والساقين، وتستخدم إبرة الظهر في جراحات أسفل البطن، والساقين، وتستخدم في السيطرة على الألم الناتج عن إجراء عمليات كبرى في الصدر و البطن، ويزداد استخدامها في عمليات الولادة.

وأشار التقرير إلى أن من مميزات حقنة الظهر للتخدير أثناء الولادة استخدام نسبة قليلة من المواد المخدرة و تجنب المشاكل الناتجة عن التخدير العام، وفيها تكون للأم مشاركة في عملية الولادة والتقليل من نسبة ألم ما بعد الجراحة وكذا التقليل من نسبة فقدان الدم، زيادة على أنها تساهم في خفض نسبة الوفيات لدى الأمهات.

وعكس المخاوف التي أثارتها بعض مستخدمات مواقع التواصل الاجتماعي أكد الموقع أن حدوث مضاعفات جانبية لإبرة الظهر نادر، ولم ينفي في الوقت نفسه إمكانية حدوث بعض المضاعفات عند بعض السيدات وتشمل انخفاض ضغط الدم والإصابة بالدوخة وضيق في التنفس والشعور بالحكة وبعض التشنجات وقد يحدث ضعف تدريجي في الطرف العلوي أو فقدان في الوعي، كما أن الصداع يحدث بنسبة 1 في المئة من الأشخاص الذين يخضعون للتخدير النصفي.

وأكد التقرير أن استخدام حقنة الظهر بعد الولادة القيصرية ليس له أي تأثير يذكر مشيرا إلى أنها آمنة، غير أن بعض الحالات تعاني من الصداع، أو انخفاض في ضغط الدم، ولكنها أعراض تزول بسرعة. وطمأن التقرير السيدات بالقول إنه لا داعي للقلق من استخدام إبرة الظهر وهي أفضل من التخدير العام ومضاعفاتها نادرة وهي آمنة لولادة بلا ألم.


نقلاً عن "شبكة الحياة الإجتماعية"

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080