تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

عن تويتر وآدابه.. كيف تزيد عدد متابعيك؟

عن تويتر وآدابه.. كيف تزيد عدد متابعيك؟

المجتمع الافتراضي على موقع "تويتر" مأهول بالملايين، إلا أن درجة التواصل والتفاعل بين سكان هذا العالم تختلف بين حساب وآخر، تبعاً للمحتوى ورسائله بالإضافة إلى المتلقّين الذين تبلغهم المنشورات، فتحظى بإعجاب من هنا وتعليق من هناك وإعادة تغريد من هنالك.

آمنة منصور

ولأن "تويتر" ونظرائه من المواقع على الشبكة العنكبوتية غاية كل واحد منها تحقيق "التواصل الاجتماعي"، وفي مقابل حرص عدد من النشطاء على إبقاء حساباتهم مغلقة ضماناً لهامش واسع من الخصوصية، فإن شريحة كبيرة جداً من المستخدمين ـ ولأهداف مختلفة ـ يسعَون إلى زيادة متابعيهم؛ لذا راجت في هذا الصدد عمليات البيع والشراء لزيادة الـ "فولورز" ومضاعفة التويت والريتويت (التغريد وإعادة التغريد).

وتبزغ هنا مجموعة إجراءات تعود على المستخدمين بمتابعات كثيرة وحرّة، على غرار ما جاء في نصيحة المستخدم عبدالله للراغبين في زيادة متابعيهم على تويتر، حين قال: "الإعلان عن الحساب وإرساله للأشخاص ذوي المتابعين الكثر وطلب ريتويت".


تفاعل أكبر

وعلى مستوى زيادة التفاعل على هذا الموقع، قدّم المستخدم محمد هشام أبو القمبز، الذي يعرف نفسه على حسابه بالموقع بأنه مستشار ومدرب تسويق رقمي ومتخصّص في بناء الإستراتيجيات والسياسات الرقمية والتسويقية، ثمان طرق تساعد المستخدم من أجل تحقيق تلك الغاية، وهي "الطلب من المتابعين المشاركة عبر هاشتاغ، وإجراء استطلاع، وطرح أسئلة، والطلب من المتابعين مشاركة نصائح معينة، وعقد مسابقة تفاعلية، والطلب من المتابعين ملء الفراغ، وطرح سؤال (هل تعلم)، وطلب من المتابعين عمل ريتويت".

ويتحدث نشطاء على الموقع نفسه عن ما يُمكن وصفه بشكوى حيناً وتنبيه في وقت آخر، وخلاصات تجارب بشكل عام لا تخلو من المفارقات الخاصة، فالمستخدم محمد غرّد بأن "التعامل مع المتابعين كأصدقاء أفضل من التعامل معهم كجمهور"، بينما غرّدت أبرار قائلة إن "معاملة حسابات تويتر على أساس عدد المتابعين لا تختلف عن معاملة الناس على أساس أصلهم أو شعبيتهم أو ثروتهم". وأكد المستخدم سلطان في هذا السياق أن "من أدب تويتر معاملة المتابعين على قدم المساواة"، مستغرباً: كيف أن "البعض يرد على المشاهير فقط".


فولو باك

وفي حين أكد ريان للتويتريين أنه يتابعهم رغبةً منه بمصادقتهم ما يعني وجوب أن يردّوا له الإضافة، أبدت سارة امتعاضها من "معاملة بعض المتابعين"؛ فمجرد أن تغيب يوم أو يومين "يسوون لك أنفولو (إلغاء متابعة)".

وعليه، توجّه المستخدم أبو عبد بسؤال لمن "يتابع ويلغي"، جاء فيه: "لو جاك (إن أتاك) ضيفاً، تسقبله ولا تطرده عن الباب؟"، وأردف: "هذا المتابع لك اعتبره ضيفاً عندك، أحسن معاملته ولا تزعله". وآية أيضاً علّقت على التصرّف نفسه بالقول: "والله بزعل (أغضب) من الناس اللي بتعمل فولو وتستنى الفولو باك وبعدين تشيل الفولو، ليه كده يا بشر؟ هو دا جزاتي يعني إني بعاملكم معاملة طيبة"، ثم تابعت محذرةً: "والله لأوريكو اصبروا عليا يا عالم".

لكن سيف الدين بدا أقل انفعالًا بعد اتباع الحل الأنسب، إذ كتب: "من عاداتي أدخل عالفولوينج وأشوف اللي شال الفولو أشيله عنه، الحياة معاملة بالمثل يا رفاق".

مرة أخرى على مستوى التفاعل، أشار إسلام إلى أن المتابعة دون تعليق أو إعادة تغريد أو حتى إعجاب ليست سوى مجاملة سخيفة لا معنى لها ولا حاجة، داعياً من قام بمتابعته على سبيل المجاملة إلى حظره بطيب خاطر. أما عاصم فأوضح موقفه بأن المتابعة ليست مشروع زواج، ولا التفاعل مغازلة، وذلك كي لا يُساء فهمه.


نقلاً عن "شبكة الحياة الإجتماعية"

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079