أب ظالم يجبر ابنته على الزواج من مصاب بمرض عقلي والنتيجة كارثة
ورث عن أبيه مبلغاً كبيراً من المال وشركات، ولأنه من النوع الكسول، قرر ألا يعمل ويكتفي بالإنفاق على ملذاته من الميراث. ولم يكن يشاركه في ميراثه سوى نجل شقيقه المختل عقلياً، الذي ورث نصيب أبيه في تركة جده. وأراد عمه أن يستولي على ميراثه، فلم يجد إلا الطريقة التقليدية، وهي أن يزوجه ابنته سمر بحجة أنها الوحيدة التي ستحافظ على أموال ابن أخيه.
رفضت سمر الزواج من ابن عمها المصاب بمرض عقلي بشهادة كل الأطباء, إلا أن قسوة الأب وطمعه كانا لها بالمرصاد، فأجبرها على الزواج، فبدأت مأساتها مع أب ظالم لا تعرف الرحمة طريقاً لقلبه، وزوج مريض عقلياً لا يتحدث إلا باليد.
عاشت سمر كل ألوان العذاب في زواجها بدلا من أن تكون أحلى أيامها، وأصبحت الكدمات لا تفارق جسدها كله، فحاولت الهروب من عذابها أكثر من مرة، لكنها لم تستطع. فليس لها ملجأ ولا سند بعد أن أصبح السند الذي تستند عليه أي بنت هو نفسه جلادها الذي تريد أن تهرب منه.
أقامت دعوى طلاق فقابلها الزوج، بتحريض من عمه والد زوجته، بدعوى طاعة استطاع أن يفوز فيها. ولأن القانون لا روح له، فقد عاقبها بأن نقلها من شقتها الفاخرة التي كانت تسكن فيها إلى غرفة فوق سطح العقار لا وجود لاي راحة فيها، فما كان منها إلا محاولة الانتحار.
لكن حتى الانتحار فشلت فيه بعد أن استطاعوا إنقاذها في آخر لحظة. فحزمت سمر بعدها أمرها وخرجت إلى محكمة الأسرة بمدينة 6 أكتوبر في محافظة الجيزة، لتطلب الحكم ببطلان زواجها من ابن عمها لأنه حدث بالإكراه وأنها غير راضية عنه.
سمر تقف كل يوم على باب المحكمة تنتظر أن ينطق القاضي بما ينقذها من عذابها اليومي على يد من كانت تظن أنه الحماية والسند لها.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024