خطوات عملية لتقليل النفايات المنزلية
تُعتبر عمليات الفرز من المصدر وتدوير المهملات لإعادة استخدامها تلبيةً لحاجيات أخرى، بالإضافة إلى ضغط القمامة وتصغير أحجامها، والتسبيخ إذا أمكن أو الطمر وفق الظروف المطلوبة حفاظاً على البيئة، من التحدّيات اليومية التي تزداد الحاجة إليها على المستوى الفردي كما الجماعي، فيما يتذبذب استشعار الأفراد بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، سواء أكانت إجبارية أم اختيارية، تبعاً للأنظمة المتبعة.
وإذا ما كانت بعض هذه العمليّات على درجة من التعقيد، أو تتطلّب بعض المهارات والخبرات على امتداد مراحل الاستعداد والإعداد والتنفيذ، فإن خيار تقليل النفايات، لا سيما منزلياً من خلال السلوك اليومي للأسر من الإجراءات البسيطة والفعالة في آن معاً، إذ أنها تتحول تباعاً من إجراء إلى عادة تؤثر إيجاباً في البيوت ومحيطها وتالياً المجتمع.
تدوم أكثر
لائحة هذه الإجراءات تطول وتشهد بعض الخصوصية هنا، وبعض الابتكار هناك، ومع ذلك يُمكن تعميمها تحقيقاً للمنفعة العامة. وعلى هذا الأساس، عمد نشطاء على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" إلى نشرها وتداولها. ومما جاء في هذا السياق، ما نشرته حواء ويمكن اعتباره منطلقاً لتخفيف كمية المهملات، حيث كتبت "الثقافة الشرائية للأسر هي المفتاح الأساسي في كمية النفايات الخارجة يجب الابتداء بها". والتقت معها حمدة في منشورها الذي تضمّن "اشترِ السلع الجيّدة التي تدوم لفترة طويلة، واستخدم المناشف القطنية عند تنظيف المطبخ والحمام بدلاً من الورقية، واشترِ مواد قابلة لإعادة الاستعمال، واشترِ ما تحتاجه فقط".
حمدة غرّدت أيضاً بـ"أصلح الأشياء المنزلية بدلًا من تبديلها، وأعد استخدام العبوّات الزجاجية والحاويات البلاستيكية لتخزين المواد الغذائية، وقلل من استخدام المناديل وورق الحمام".
إلى ذلك، عرض حساب "مجتمع نباتي - "Saudi veggie لما أسماه بأغراض مفيدة لنمط حياة خالٍ من النفايات، ويُمكن بعد ذلك الإفادة منها داخل المنازل وخارجها إذ جاء فيها "مصاص من المعدن أو الزجاج (إعادة استخدام)، ملاعق وشوك مصنوعة من الخشب، أكواب قهوة من الزجاج (نقدر نعبيها لمن نشتري، أو نسوي قهوة بدل استخدام الاكواب البلاستيك)، أكياس حمل قابلة لإعادة الاستخدام للتسوّق أو حمل الطعام، قارورة زجاجية، عبوات زجاجية (للتخزين)، ربطةBandana مناسبة كبديل للمناديل أو حتى لحمل وربط بعض الأطعمة"، وفي ما يتعلّق ببقايا الطعام، أكد وائل وجوب تقديمها إن كانت صالحة للأكل للجمعيات الخيرية، والإفادة من الكميات القليلة المتبقية في إطعام الحيوانات والطيور.
تغيير مسار
من جانبه، غرّد فيصل "تعلّم تصريف حاجاتك وملابسك المستعملة عن طريق البيع او إعادة التدوير أو التصدق بها ولا تجعل مصيرها صندوق القمامة"، والأمر نفسه ينطبق على الألعاب ومختلف الحاجيات.
ومن جهة أخرى، دعا محمود إلى استخدام الأوراق عند الكتابة من الجانبين، بينما ذهبت مها أبعد من ذلك بتشجيعها المتابعين والمتابعات على "استخدام الأوراق الإلكترونية بدلاً عن الورقيّات، والتكنولوجيا لحفظ المعلومات". أما منال فكشفت "كنت أنظر لمواد التغليف والكرتون على أنها قمامة. الآن أقول حرام أرمي نعمة ربي في القمامة وأفكر في التدوير".
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024