تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

الحزن يجعلك فريسة لأمراض القلب والوفاة المبكّرة

الحزن يجعلك فريسة لأمراض القلب والوفاة المبكّرة

الحزن يسبب أضرار صحية نفسية وبدنية

يقع الكثير من الناس في أوقات متفرقة فرائس للحزن ومشاعر الكبت والطاقات السلبية، وذلك نتيجة لعوامل مختلفة، دون وعي بالأضرار الصحية النفسية والبدنية التي يلحقونها بأنفسهم، والتي تصل في أبشع صورها إلى تفاقم الحالة الصحية، وزيادة مخاطر الوفاة المبكرة حسبما أجمعت الدراسات والبحوث المتخصصة.

ليس ذلك ببعيد من تغريدة جديدة خطها استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين الدكتور خالد النمر على "تويتر"، وحذر فيها من أنّ الحزن يؤذي القلب كثيرا لأنّه يرفع الضغط ويزيد نبضات القلب، كما يزيد من تركيز العوامل المسببة لتخثر الدم ويقلل الشهية للطعام، وتتسع دائرة المخاطر الناجمة عن الحزن لتشمل قلة النوم وإهمال أخذ الأدوية، وأفاد النمر بأنّ جميع العوامل المذكورة سلفاً تصب في زيادة نسبة حدوث جلطة القلب، ونصح المتابعين بمقاومة الحزن بالتفاؤل لكونه شعور يسبب المرض والهلاك.

ماذا قال المغرّدون؟

تفاعلات متباينة أعقبت تغريدة استشاري أمراض القلب في مقدمتها ما ذكره الناشط راضي الخليل بأنّ الأحزان هي سنة من سنن الله في الحياة، ولا يوجد إنسان سعيد إلا ويوما ذاق مرارة الحزن، ورأى أنّ الأهم أن تكون مؤمن بأنّ ما أصابك رحمة وتكفير للذنوب وإما امتحان لمعرفة معدل إيمانك. أما صاحب حساب "المزاج" غرّد معلقاً بقوله "صدقت.. الفلوس تسعد القلب كثيراً لأنّها تخفض الضغط وتزيد نبضات القلب وتقلل من تركيز العوامل المسببة لتخثر الدم وتفتح الشهية وتزيد معدلات النوم وتذكرك بوقت أخذ الأدوية وكلها عوامل تصب في تحديد نسبة حدوث جلطة القلب لذلك فهو شعور يسعد ويفرح".

روشتة ضد الحزن

أما الناشط عنان عاتب دكتور النمر ودعاه إلى تخفيف التحذير والترهيب ونشر النصائح التي تولد الطاقة الإيجابية، وقال "ما في أحد يحب الحزن.. بتغريدتك زدت الحزن، علمهم الخروج منه بدل ما تزيده، قول أمشوا انتعشوا لا يسيطر عليكم الحزن تفاءلوا قول أيّ شئ غير التخويف راحت حياتنا خايفين"، ولكنّ منيرة تعتقد بأنّ الحزن ليس له مبرر لكونه لا يعيد ما فقدناه أو حزنا عليه.

بينما نصحت وفاء العباس المغرّدين بحزمة من العوامل التي تساعدهم في الابتعاد عن الحزن، وتزرع السعادة في نفوسهم ، وشجعتهم على إعادة شريط الذكريات واللحظات السعيدة في حياتهم، مع الاستمتاع بالألعاب المسلية الهادفة، والنشاط في مساعدة المحتاجين وتجاهل الحزن ولو بابتسامة.

خونوا أحزانكم وأفرحوا

وفقاً لدراسة طبية حديثة أجراها باحثون من جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأميركية فإنّ الأشخاص الذين يشعرون بالحزن والأسى عرضة للنوبات القلبية التي تؤدى إلى الوفاة بأكثر من 21 مرة عن الأشخاص العاديين، وبحسب النتائج التي نشرها موقع Daily medical Information يصاب الشخص الحزين في البداية بالأرق، وفقدان الشهية وارتفاع مستويات الكورتيزول وتزيد هذه الأعراض من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، وتتفق الحقائق المذكورة مع معلومات نشرها موقع صحتي، وأكدت أنّ الحزن وانكسار القلب يضعف قدرة الجسم على مكافحة الأمراض، ويمكن أن يؤدي إلى الموت، كما يرتبط بالإصابة بعدد من الأمراض بينها ضعف المناعة، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم والسكري.

نقلاً عن "شبكة الحياة الاجتماعية"

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079