تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

مصمّمة الأزياء السعودية هبة مجددي: المرأة السعودية تتابع الموضة وتدرسها وتتقن تصميمها

مصممة الأزياء السعودية هبة مجددي

مصممة الأزياء السعودية هبة مجددي

مصممة الأزياء السعودية هبة مجددي

مصممة الأزياء السعودية هبة مجددي

بذلت جهداً كبيراً لتطوير هوايتها من خلال دراسة تصميم الأزياء وأصبحت إحدى أهم مصمّمات الأزياء في المملكة العربية السعودية. تعرّف إليها العالم العربي بعد مشاركتها في برنامج Project Runaway ME، وما إن انتهت رحلتها في البرنامج حتى انهالت الطلبات على تصاميمها. تشير هبة مجددي في حوارنا معها إلى أن المرأة السعودية متفردة في اختيارها لملابسها وفي القطعة التي ترتديها، وتلفت إلى مساندة عائلتها لها في مجال تصميم الأزياء، وتؤكد أن المجتمع المحافظ لم يحدّ من جرأتها في التصميم.


- تسعين إلى مزج التصاميم الأوروبية بتلك العربية، إلى أي مدى يتقبّل المجتمع العربي هذا الخلط وخصوصاً المجتمع السعودي المحافظ؟

أنا حجازية من مكة، وفي جدّة ومكة تتعدّد الثقافات. نحب أن نمزج ما اعتدنا عليه مع شيء جديد ومتطور. بشكل عام، نستورد الملابس من الخارج، وبالتالي من الجميل أن نصدّرها وفق أذواقنا نحن، وما إن نرى المرأة ترتدي هذه التصاميم حتى ندرك أنها عربية-سعودية.

- ما الذي يميّز تصاميمك؟

تصاميمي تتميز بالبساطة والأنوثة والغرابة والجرأة، وفي إمكان المرأة أن ترتدي أزيائي بأكثر من طريقة، وتتألق بها بعد مضي عشر سنوات فتبدو كأنها تصاميم جديدة.

- هل المجتمع المحافظ يحدّ من جرأتك في التصميم؟

على العكس، أنا لستُ محافِظة لأنني أنتمي الى مجتمع سعودي وحسب، بل لأنني فتاة مسلمة وأحرص على الصورة التي أنقلها عن الإسلام، سواء كنت سعودية أو عربية... عليّ أن أعكس الحشمة في أزيائي وملابسي وعباءاتي بلمسات جميلة.

- هل يهمّك أن ترتدي المرأة المحجبة والسافرة من تصاميمك؟

بالتأكيد، تصاميمي مخصّصة للمرأة المحجبة والسافرة، ويمكن كل امرأة أن ترتديها بأسلوبها الخاص.

- افتتحت “دار هبة” في العام 2012، من دعمك وهل واجهت عراقيل؟

“دار هبة” تمثّل أولى خطواتي الرسمية في مجال الموضة، ولكن حين كنت طالبة في المدرسة، صمّمت بعض الملابس ووجدت دعماً من والدتي وعائلتي وأصدقائي، وهذا شجعني على افتتاح “دار هبة”. خلال المعارض تلقيت دعماً من أشقائي، حتى أنني كنت أستشيرهم، لأن أفراد عائلتي يتميزون بذوق فني رفيع، كما كانوا يتابعون عملية التسويق والحصول على الرُّخص...

- ما أهمية أن تُعرض أزياء مصمّمة سعودية على منصة سعودية؟

أتمنى أن تكون هذه الخطوة قريبة. منذ فترة استضفنا أسبوع الموضة العربي والسعودي، ولكنه اقتصر على مشاركة بعض المصمّمين الأجانب، وحين تُتاح هذه المنصات للمصمّمين السعوديين أتمنى أن أكون بينهم.

- إلامَ تطمحين في مجال الموضة؟

أطمح الى إدخال تصميم الأزياء في المنهج التعليمي السعودي، لأنني بذلت مجهوداً فردياً في أثناء تخصصّي في مجال الأزياء في الجامعة. أتمنى أن نأتي بمدرّسين محترفين في تصميم الأزياء لمساعدة الفتاة السعودية في هذا المجال بدلاً من أن تبذل مجهوداً مضاعفاً أو تسافر الى الخارج للتخصّص، وأحلم أن تجد كل امرأة في تصاميمي مرادها.

- ما هي متطلبات المرأة السعودية في الموضة؟

ترغب المرأة السعودية أن تكون قطعة الملابس التي صُمّمت لها فريدة من نوعها، لتتألّق بها. حتى أنك لن تجدي من تصاميمي إلا قطعة واحدة.

- ما أنواع الأقمشة التي تعتمدينها في تصاميمك؟

أحب إدخال الدانتيل في مختلف تصاميمي... أستخدمه في الملابس العادية من دون تطريز.

- العباءة منتشرة في الكثير من الدول العربية ولا سيما في المغرب، ما مدى صعوبة التفرّد بهذا التصميم؟

العباءة السعودية تختلف عن أي عباءة عربية، ربما يعتمدونها في المغرب كلباس تقليدي، إلا أننا نعتمدها كلباس إسلامي، ولكل منطقة في السعودية زيّها التقليدي. العباءة تتماشى مع موضة كل موسم، ولكن لكل مصمّم بصمته الخاصة في تصميم العباءة. العباءة اليومية فضفاضة وقماشها خفيف حتى لو أُدخل إليها الدانتيل.

- بمَ تختلف عباءة النهار عن عباءة السهرة؟

لا تختلفان كثيراً، ولكن عباءة السهرة غنية بالتطريز.

- كيف واكبت عملية تطوّر العباءة؟

حين بدأت بارتداء العباءة، أي منذ العام 2000، كنت أبدو مختلفة على صعيد المدرسة أو العائلة. أنا من أوائل النساء اللواتي ارتدين عباءات ملونة. حتى عام 2012 كانت أغلب العباءات سوداء اللون. اليوم، ترتدي النساء العباءات الملونة، ويخصّصن تلك السوداء لمناسبات معينة.

- يلعب الوزن دوراً في اختيار العباءة، ما اللون المناسب للمرأة الممتلئة وتلك النحيفة؟

المرأة النحيفة تناسبها كل الألوان، حتى أنه يُفضل أن تختار العباءة الفضفاضة لكي تبدو ممتلئة. بالنسبة إليّ، أحرص على إضافة الحزام إلى عباءاتي، وإذا كانت السيدة ممتلئة، يمكنها أن تضع الحزام تحت الصدر، وغالباً ما تكون أقمشة هذه العباءات خفيفة، كما يمكنني التحكّم بقصّة الأكمام.

- كيف تصفين علاقتك بزميلاتك في “همسة”، وهل يستشرنك في ما يتعلق بأزيائهن؟

سعيدة بأنني تعرفت إليهن، سبحان الله الذي جمع القلوب الطيبة هنا، كل واحدة منا أبدعت في مجال تخصّصها. نتعاون في كل شيء، حتى أنني أبدي رأيي في إطلالاتهن إذا استشرنني.

- تستعينين بالحزام مع العباءة، وتتميز تصاميم إيلي صعب بالحزام حتى في فساتين السهرة، فمن هو ملهمك في مجال تصميم الأزياء؟

إيلي صعب ورالف أند روسو والمصمّم السعودي محمد آشي، إذ أواظب على متابعة تصاميمهم.

- صفي لي تجربتك مع Project Runaway، وهذه التجربة هل ساعدتك في تقديم فقرة الموضة في برنامج “همسة”؟

مشاركتي في Project Runaway كانت أجمل فرصة في حياتي، ومن خلاله عرفت ما الذي أريده وسأُكمل به. بعد البرنامج لمست محبّة الناس ودخلت الى مواقع التواصل الاجتماعي. أحببت مجال التلفزيون، وتلقيت عروضاً كثيرة للمشاركة في برامج تلفزيونية، ولكن نصيبي كان في “همسة”، وبالتأكيد مشاركتي في Project Runaway ساهمت في تقديمي فقرة الموضة في برنامج “همسة”.

- أي صورة عن المرأة السعودية عكستِها في البرنامج؟

سلّطت الضوء على المرأة السعودية المتمكنة من العمل بحجابها وعباءتها، وأظهرت حرصها على مواكبة الموضة والاهتمام بتفاصيلها. فالمرأة السعودية تتخصص في مجال الموضة في الجامعة وتعمل فيه لاحقاً، وتكشف للناس مدى إبداعها في هذا المجال. خلال مشاركتي في Project Runaway كنت أطل على الجمهور بعباءة، وفي “همسة” انتقد كثرٌ إطلالاتي بملابس عادية، لكنني أكدت لهم أن باستطاعة المحجبة أن ترتدي العباءة والملابس العادية.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078