محمود حجازي أسما شريف منير: عين الحسود أصابتنا ولهذا أخفينا خبر عودتنا بعد الانفصال
- في البداية سألنا حجازي: كيف بدأتْ قصة الحب بينك وبين زوجتك أسما شريف منير؟
العلاقة بيننا بدأت بشكل تعارف عن طريق أحد الأصدقاء المشتركين، ثم تحوّلت إلى صداقة قوية، وخلال تلك الفترة اكتشف كل طرف فينا تقاربنا في التفكير والآراء وبعض التصرفات والسلوكيات، شعرت وقتها بارتياح نفسي شديد، وأنني وجدت الإنسانة القادرة على احتوائي ومشاركتي حياتي، تتحلّى بكل المواصفات التي أتمناها وأحلم بها في زوجتي، وقتها قررت مصارحتها بحبي لها ورغبتي الشديدة في الزواج منها، وعلمت أنها تبادلني الشعور نفسه، فتوجهت إلى والدها الفنان شريف منير وطلبت يدها منه.
- كيف تصف والد زوجتك الفنان شريف منير؟
مهما تحدثت عنه لا يمكن أن أعطيه ولو جزءاً صغيراً من حقه، أو أصف مدى حبه واحترامه، هو رجل لديه طاقة من الاحتواء والعقلانية لم ألمسها في أي شخص آخر، يتعامل معي دائماً وكأنني ابنه ولست زوج ابنته، يقف مع الحق في كل موقف، ولا يعرف النفاق أو المجاملات، واضح وصريح إلى أقصى الحدود، مريح جداً في التعامل معه، وأفتخر بأنني صرت واحداً من أفراد عائلته؛ لأنه قدوة ومثَل للكثيرين، وأتمنى أن أظل محافظاً على ثقته وحبه لي مدى الحياة.
- كونك زوج ابنته، ألا يحرجك التعاون الفني مع الفنان شريف منير؟
تعاونّا معاً سابقاً في مسلسل “ألف ليلة وليلة”، الذي عرض في موسم رمضان عام 2015، وأتمنى تكرار التجربة معه مرات أخرى عديدة، لأنني استفدت منه الكثير من الخبرات على المستوى المهني، ورغم أنني أعلم أن بعضهم يخلط بين الحياة الشخصية والمهنة، إلا أنني أؤكد أن هذا لم يحدث معي شخصيّاً على أرض الواقع، ولو حدث واشتركت في عملٍ فنّي من بطولة شريف منير، فسيكون السبب أنني الشخص الأنسب لتجسيد هذا الدور، وليس بسبب زواجي من ابنته، وأي ممثل يتمنى العمل معه؛ لأنه فنان شامل ولديه جماهيرية كبيرة في كل الوطن العربي.
- معنى ذلك أنه لا يساعدك في مشوارك الفني؟
أجد الدعم الكامل من والد زوجتي ولا يمكن أن أنكر ذلك، لكن مساعدته لي معنوية، بمعني أنه يحرص على مشاهدة أعمالي، ويُمدّني بملاحظاته من خلال خبرته الكبيرة في مجال التمثيل، كما أنه يقدّم لي النصح والمشورة إذا احتجت لذلك، لكنه لا يرشحني أو يفرضني على أي عمل فني، ومن جانبي أرفض ذلك حتى لو كان العمل من بطولته أو يحمل اسمه.
- ما هو الموقف الذي لا يمكن نسيانه لزوجتك؟
أتذكّر أكثر من موقف لا يُنسى، أحدها عندما عُرض عليَّ مشروع فني وكانت تطلب مني عدم المشاركة به، لكنني كنت متحمساً له للغاية، ثم أدركت بعد ذلك أنها كانت على صواب، وكان لا بد من رفضه. ثبّت لي هذا الموقف وغيره أنها تملك نظرةً ثاقبة في الكثير من الأمور,
- هل تحرص على أخذ رأيها في أعمالك الفنية المعروضة عليك؟
نعم فهي لديها حس فني سليم، وأسمع آراءها وأستفيد منها وكثيراً ما آخذ بها، واعتدت على فعل ذلك منذ معرفتنا ببعضنا، وحتى قبل الارتباط كانت تجلس معي ونقرأ السيناريوهات معاً، وكانت أغلب آرائها متفقة مع آرائي، وعندما نختلف تقول وجهة نظرها بكل صراحة ووضوح وتترك لي القرار النهائي، وهي دائماً تدير معي عملي، وتساعدني في رسم تفاصيل الشخصيات التي أجسدها، من خلال خيالها الواسع، وهي تجسّد المعنى الحقيقي لعبارة شريكة حياتي.
- هل تغار عليك من المعجبات؟
لا توجد امرأة لا تغار على زوجها، بالتأكيد تغار عليَّ لحبها الشديد لي، لكنها ليست “مجنونة” في غيرتها، وهذا ما يجعلني أراعيها في تلك المسألة وأحاول ألا أفعل ما يشعل غيرتها، كما أنها تتفهّم تماماً أنها متزوجة من فنان لديه معجبات ومحبون له، وهذا مصدر نجاحي ونجوميتي، وكونها تسعد لنجاحي وتتمنى لي مزيداً من الشهرة، تسعد أيضاً عندما تجد الجمهور يلتف حولي أو يطلب مني التقاط الصور التذكارية مثلاً.
- هل تزعجك بعض الأقاويل التي تنتقد فكرة ارتباطك بامرأة سبق لها الزواج من قبل ولديها طفلة صغيرة؟
في البداية حصل ذلك، وأنا أعلم جيداً أننا نعيش في مجتمع شرقي، حيث تجد هذه الأفكار مكاناً لها وتلقى رواجاً، ويفوت هؤلاء أن لٍّكل منا خياراته وطريقة تفكيره المختلفة عن الآخر، وفي الوقت نفسه كل واحد منا يختار الأنسب لنفسه وليس للآخرين، ولذلك يبقى الأمر شأناً خاصاً بصاحبه.
- دُهش الكثيرون من استكمالك لتصوير مسلسل “الأب الروحي” الجزء الثاني بعد زواجك مباشرة...
(قاطعني قائلاً): كنت مرتبطاً بتصوير المسلسل منذ فترة، وجاء عقد قراني بالتزامن مع وقت التصوير، وكان من الصعب وقف استكمال مشاهدي؛ خصوصاً أن القائمين على العمل مرتبطون بمواعيد عرض للحلقات، في الوقت نفسه فضلت عدم تأجيل الزواج، نظراً لأننا انتهينا من ترتيب كل شيء، ووجدت أن زوجتي متفهمة تماماً للموقف، وقررنا أن نؤجل إجازة الزواج والسفر بعد انتهائي من تصوير المسلسل، لأكون متفرغاً تماماً ولا يوجد ما يشغلني طوال فترة الإجازة.
- كيف تقيم تجربتك في مسلسل “الأب الروحي”؟
أقدم شخصية تحمل العديد من الأسرار والمفاجآت، “أدهم زين العطار”، وحقّق المسلسل نجاحاً جماهيرياً كبيراً منذ عرض أولى حلقات الجزء الأول منه، واستطاع هو ومسلسلات أخرى قليلة كسر القاعدة المتعارف عليها؛ أن الأعمال الدرامية لا تحقق النجاح إلا بالعرض داخل الموسم الرمضاني، وأتمنى أن تلقى مشاركتي في الجزء الثاني من أحداث المسلسل الصدى الطيُب نفسه وتحظى بإعجاب الجمهور ورضاه، وكذلك أسعدني وجودي وسط كوكبة من النجوم هم أبطال العمل؛ مما يضيف لي الكثير ويزيد من اطمئناني وراحتي النفسية.
- هل هناك مشاريع فنية أخرى تُعدّ لها حالياً؟
هناك عدد من جلسات العمل تجمع بيني وبين صناع مسلسل “أبو العروسة”؛ تمهيداً لبدء العمل في تصوير جزئه الثاني، علماً أن العمل جار على كتابة السيناريو الخاص به، ولا مشاريع أخرى لديّ في انتظار عودتي من الإجازة الزوجية للاتفاق على باقي المشاريع الفنية.
- هل أنت راضٍ عن خطواتك الفنية في الفترة الأخيرة؟
راضٍ تماماً، وأعتبر أن هذا العام من أسعد الأعوام بالنسبة لي، حتى عالم الأبراج كان يتنبأ بأن برج القوس؛ الذي أنتمي له، سيحقق النجاحات والسعادة هذا العام، فعلى المستوى المهني؛ حققت العديد من النجاحات في السينما والدراما التلفزيونية، وشاركت في العديد من الأعمال التي أعتزّ بها، على رأسها عملي مع “الزعيم” عادل إمام بمسلسل “عوالم خفية” في رمضان الماضي، كما شاركت أيضاً في مسلسل “الرحلة”، وفيلمي “سوق الجمعة”، و”حرب كرموز” بطولة أمير كرارة؛ والذي يعتبر من الأعمال الهامة وحقق أعلى إيرادات في توقيت عرضه بدور العرض السينمائية، أما على الصعيد الشخصي فقد تحقق حلمي في الزواج من حبيبتي وشريكة عمري.
- ما سبب إخفاء عودتكما وعدم إعلان زواجكما قبلها؟
كما قلت لك منذ قليل، ظروف الزواج حتّمت اتّسامه بطابع الخصوصيّة الشخصيّة، أضف شعوري أن عين الحسود أصابتنا في البداية، لذلك قررت مع أسما الإعلان رسميّاً عن زواجنا للمقربين منا، أما الجمهور فقد فوجئ بعودتنا مرة أخرى.
وهنا تدخلت أسما قائلة: عدم الإعلان كان بالاتفاق بيننا، وقد توقع البعض عودتنا عندما نشرت صورة لي تَظهر فيها “الدبلة” في يدي، وفسرها على أنها إعلان رسميّ عن عودتنا مرة أخرى، وتعمدنا وقتها عدم تأكيد الخبر أو نفيه، لأنني نشرت الصورة مثل أي صورة عادية أعجبت بها ولم أقصد نشر الخبر.
- لماذا أحجمتما عن إقامة حفلة زفاف؟
حجازي: كنا متفقين من البداية على عدم إقامة حفلة زفاف بالمعنى المتعارف عليه، وفضلنا أن نقيم احتفالاً عائلياً صغيراً لمناسبة عقد القران، وهكذا رتّبنا للسفر إلى إحدى المناطق الساحلية لالتقاط عدد من الصور الفوتوغرافية بالفستان الأبيض للعروس، للاحتفاظ بها للذكرى، وقمنا بنشر بعضها على مواقع التواصل الاجتماعي للإعلان عن زواجنا بشكل رسمي.
أسما: لم تشغلني فكرة إقامة حفلة زفاف من عدمها؛ الحفلة للناس إنما الأهم الوفاق والتوفيق بين الزوجين، من هنا أتت فكرة الاكتفاء بارتداء فستان الفرح والقيام بجلسة تصوير على شاطئ البحر. فكرة أوريجينال أليست كذلك؟
- كيف استقبلتما ردود فعل الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي؟
حجازي: سعدت بتهنئة المحبين، وهم كثر، لكن أزعجني اهتمام بعضهم بالتفاصيل وجريهم وراء القشور، وتعدى ذلك إلى التدخّل في الشؤون الخاصة خالطين بين حياة الفنان العامة وأمور حياته ومن يتزوج وكيف ولماذا؟!
أسما: بحكم عملي كمدونة؛ لديَ الآلاف من المعجبين على مواقع التواصل الاجتماعي، هذا وضعني تحت الأضواء؛ رغم أنني لست ممثلة أو فنانة، كما أن تفاعلي قوي جداً على السوشيال ميديا، ووجدت أغلب الآراء سعيدة بعودتنا مرة أخرى، ولم أتضايق من اهتمام البعض بعلاقتنا؛ لأنها تعطي أملاً للكثيرين، خصوصاً للفتيات اللاتي سبق لهن الزواج ولم يوفقن في تجربتهن الأولى، وتجربتي تمنحهنّ الأمل بقدرتهن على تكرار التجربة مرة ثانية؛ وتحقيق السعادة والنجاح، ولم ألتفت لأي تعليقات تهاجمنا أو تنتقدنا.
- ما أكثر ما يعجب كلاً منكما في الآخر؟
حجازي: أوّل ما لفتني فيها طموحها وخصوصاً في العمل، وهذه من الصفات المشتركة بيننا. كما أن أسما تمتاز بعقلية منفتحة، وهي امرأة حنون وعاطفية جداً، تحبني وتخاف عليَّ كثيراً. أضف أنها تدعمني وتقف بجانبي في أي موقف أتخذه على المستويين الشخصي والمهني، وأحب فيها انشغالها بكل الأمور والتفاصيل الخاصة بي؛ منها اهتمامها بمظهري واختيارها لملابسي وعطوري، وهي أكثر إنسانة يمكن أن أسمع كلامها من دون أي شعور بالضيق أو الحرج.
أسما: هناك العديد من الطباع والصفات المشتركة بيننا، وهذا أكثر ما يميزه عندي، ومنها على سبيل المثال، طموحه الكبير الذي يشعرني بالاطمئنان على مستقبلنا، أيضاً أحب طيبته كثيراً، فهو يحبني ويخاف عليَّ ويراعي مشاعري وأحاسيسي، وهذا ما تتمناه أي فتاة في شريك حياتها.
- ما أكثر ما يضايق كلاً منكما في الآخر؟
حجازي: قد لا يصدّق البعض إذا قلت إنه لا شيء فيها يزعجني، لكنها الحقيقة. هي تفعل كل ما يرضيني ويسعدني، وتحاول أن تتجنّب كل ما يزعجني، وهي مصدر السعادة والحب والحنان في حياتي.
أسما: عصبيته من أكثر الأشياء التي أنزعج منها في شخصيته، لكن بسبب طيبته وبشيء من الهدوء نستطيع معاً أن نتخطّاها بسهولة.
- كيف حضَّرت لفستان الزفاف؟
كان هناك اتفاق مسبق مع ابنة خالتي، التي طلبت مني أن تصمّم هي فستان زفافي فوافقت، وبالفعل قامت بتصميمه وتسلّمتُه قبل السفر للتصوير بيوم واحد، وفضلت أن يكون الفستان بسيطاً وليس مبالغاً في شكله، وهو من تصميم ليلى وليد صلاح ومحمد راضي جبريل، وأوجه لهما الشكر على حرصهما على مشاركتي فرحتي في هذا اليوم.
- كيف تصفين مشاعرك في لحظة اعتراف حجازي بحبه لك؟
كانت مشاعري مختلطة بين الفرح والخوف، إلى جانب المفاجأة، لأن فترة التعارف لم تكن طويلة بما يكفي للزواج، لكنني كنت أثق فيه لدرجة كبيرة، كما أن مجرّد وجوده بجانبي كان يشعرني بالاطمئنان والأمان، وهو يعلم أن حبي له أكثر بكثير من حبه لي.
- ما قصة الصورة التي أثارت ضجة على السوشيال ميديا أثناء عقد قرانك وكانت بصحبتك ابنتك وظهرت عليك ملامح التأثر والبكاء؟
بالإضافة إلى شعور الفرحة الذي ينتاب أيّ عروس، ضاعف فرحي وجود ابنتي بجانبي. وإلى اللحظة يصعب وصف مشاعري وقتها، إذ نظرت إلى ابنتي ووجدت نفسي أبكي من الفرحة، فرحتي بزفافي وفرحتي بأنها راضية وسعيدة بما أفعله، وكنت أعلم ذلك تماماً، لأنني أخذت رأيها قبل ارتباطي بمحمود، وكانت موافقة على ذلك، لأنه استطاع أن يحتويها ويحبّبها فيه، ويتعامل معها وكأنه صديقها، بل إنه من أقرب المقربين لها حالياً، وأتمنى أن يظلا على علاقة طيبة طوال الوقت، لأن جزءاً من حبي لمحمود نابع من حبه لابنتي وتقبله لها ووجودها في حياتنا.
- ما هي الصفات التي تجمع بينك وبين ابنتك لارا؟
لارا متكلمة مثلي تماماً، لذلك أتوقع أنها ستكون مدوّنة في المستقبل، أو لعلها تصبح فنانة مشهورة مثل جدها، خصوصاً أنها تهوى التمثيل منذ طفولتها، ولديها حس فني، وهي تحب الرسم كثيراً، كما أنها تهوى تربية الحيوانات مثلي، لدرجة أن الأمر وصل بها إلى أنها تربي الحشرات كالنمل مثلاً.
- على صعيد العمل، هل من جديد تُعدّين له؟
أحضّر الآن مع والدي لبرنامج تلفزيوني جديد لم يتم تحديد القناة التي سيعرض من خلالها، وهو من إنتاج شركة سينرجي، ومن نوعية البرامج الشاملة التي تحتوي على أكثر من فقرة، ويناقش العديد من الموضوعات الاجتماعية المختلفة، كما أنه سيضم مجموعة من الضيوف المهمين والمؤثرين في المجتمع.
- هل تفكرين في دخول مجال التمثيل؟
مستحيل، لأنها مهنة شاقة جداً، إلى جانب أن زوجي يرفض هذه الفكرة نهائياً وبشكل قاطع، ويكفيني البرنامج الذي أحضر له حالياً مع والدي وعملي الأساسي كمدونة.
- كيف تصفين والدك وزوجك وابنتك بجملة واحدة؟
والدي هو ظهري وسندي في الحياة، أما زوجي فهو نصفي الثاني، وابنتي لارا حتة مني لا يمكن تخيل حياتي بدونها.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024