رلى يعقوب: لن نسكت!
قتلها زوجها قبل خمس سنوات أمام عيون بناتها الصغيرات، ثم قتلتها العدالة مرة ثانية، عندما برّأت أخيراً الزوج واعتبرت كلّ الأدلّة، بينها العصا التي ضربها بها على رأسها، غير كافية لإدانته. رلى يعقوب ضحيّة جريمة ذكورية بشعة، فمن ينصِفها؟ ليست “حادثة وفاة” تلك التي يضرب فيها الزوج زوجته بعصا على كلّ أعضاء جسدها، وينتزع شعرها وهي حيّة متأوّهةً من ألم، قبل أن يكسر تلك العصا على رأسها، فيرديها. لكن المجتمع الذكوري حكم بالقانون أنها كذلك. فأيّ قانون هذا الذي يبرّئ القاتل بوقاحة واستفزاز، ويستبيح دماء الضحيّة؟ أقولها بالصوت العالي: هذا الحكم الجائر يشرّع قتل النساء في لبنان كما في العالم العربي، بغطاء قانوني باطل، ويطلق أيدي الرجال في تعنيف نسائهم حتى الموت! والصمت هنا جريمة أخرى نرتكبها بحقّ رلى، كما بحقّ أخريات يعانين خلف الجدران، ولا يتجرّأن على البوح بحجّة الستر، ولإدراكهنّ أن القانون لا يوفّر لهنّ الحماية اللازمة. فلنصرخ بصوت واحد: كفى عنفاً!
نسائم
أيام رمادية بلون الغيم،
والانتظار الثقيل، والوقت الذي لا ينتهي.
رائحة الشاي الأخضر تملأ المكان.
إنه تشرين الأحلام الباردة، الباحثة عن شعاع دافئ
كي تزهر مرّة أخيرة،
قبل صقيع الشتاء المميت.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024