مفاهيم خاطئة حول ارتفاع ضغط الدم
تشير العديد من صفحات الـ"سوشال ميديا" إلى بعض الاعتقادات المتعلقة بمرض "ضغط الدم"، فهناك من ينصح بعلاج ضغط الدم بالأعشاب الطبيعية، ومنها من يلفت الانتباه إلى ضرورة قياسه بطريقة مُثلى، وآخرون يُشككون بمدى دقة قياس ضغط الدم في المنزل، وآخرون يؤكدون أنه لا يُصيب إلا كبار السن، وهو مرض نادر الحدوث لدى الفئات الشبابية أو الأطفال.
دوّن استشاري الأمراض الباطنية والسكري الدكتور عمر عبيدات عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أن "العديد من الأساليب الحياتية تقي من الإصابة بـ ضغط الدم وتعالجه في حالة الإصابة به. أما إذا تُرك من دون علاج، فهو غالبا ما يقود إلى الإصابة بمضاعفات عديدة، منها أمراض القلب والسكتة الدماغية، ومتلازمة الاستقلاب. فالثقافة بشأن ارتفاع ضغط الدم، تساعد في الوقاية والتعامل معه في حالة حدوثه. وعلى رغم أن ارتفاع ضغط الدم حالة شائعة حول العالم، إلا أن العديدين يمتلكون اعتقادات خاطئة حوله؛ تتضمن تجنب تناول الأطعمة اللذيذة، واستخدام أدوية بأعراض جانبية سيئة".
بينما نصح الطبيب زياد الجندي عبر حسابه في "تويتر" إلى ضرورة "تثقيف الذات بأعراض ضغط الدم، ومعرفة الصح من الخطأ فيما يتعلق بهذا المرض، حيث أن ضغط الدم لا يصيب فقط كبار السن، بل هو أيضاً يرتفع في الفئة العمرية الشبابية بنسبة 47 في المئة".
وأورد موقع Baptist health وفقاً لجمعية القلب الأميريكية (AHA)، والكلية الأميركية لأمراض القلب، بعض الأفكار والمفاهيم الخاطئة والمتداولة على نطاق واسع حول ارتفاع ضغط الدم ومنها:
أن ارتفاع ضغط الدم مرض يصيب معظم الناس فوق سن الستين، وقد ساعد وباء السمنة في جميع أنحاء الولايات المتحدة على إفشال هذه الأسطورة لأن ارتفاع ضغط الدم لا يؤثر فقط على كبار السن؛ وفق ما ذكره إيان ديل كوندي، أخصائي القلب والأوعية الدموية في معهد ميامي للقلب والأوعية: "معظم الناس سيصابون بارتفاع ضغط الدم في الأربعينيات. كما أننا رأينا أشخاصًا في العشرينات والثلاثينات من العمر يعانون من ارتفاع ضغط الدم".
الاعتقاد بأن ارتفاع ضغط الدم يجب أن يصاحبه أعراض مثل الصداع وإن لم توجد هذه الأعراض فإن الضغط يكون في حدوده الطبيعي اعتقاد خاطئ، فارتفاع ضغط الدم يسمى "القاتل الصامت" لأن غالبية الحالات لا تشكو من أعراض حتى تظهر مضاعفات الإصابة بهذا المرض.
تناول الدواء بعد التشخيص والتوقف عند التحسن أمر خاطئ؛ فغالبية المرضى يحتاجون علاج طوال الأمد والقلة يوقفون العلاج بناء على توجيه من الطبيب الذي يستند في قراره على عوامل متعددة منها إنقاص المريض لوزنه، والتقليل من ملح الطعام.
"الضغط الانقباضي غير مهم ما دام الضغط الانبساطي أقل من 90"؛ إن رواج هذه المعلومة يعود إلى قلة الأبحاث سابقا عن مدى تاثير الضغط الانقباضي، حيث يعتبر الآن عاملاً مساعداً للكشف عن خطر الاصابة بأمراض القلب؛ كالجلطة، وفشل عضلة القلب، والسكتة القلبية.
من قال إنه لا يمكن التحكم بـ"ضغط الدم" إلا بالأدوية؟، فهناك بعض العوامل التي تساعد في التحكم بضغط الدم والمحافظة عليه بالمستوى الطبيعي، وتكون بالإضافة إلى الالتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، كالتوقف عن التدخين واتباع حمية غذائية قليلة الأملاح والدهون، والمحافظة على الوزن الطبيعي وممارسة الرياضة بشكل مستمر.
أي شخص معرّض للإصابة بـ"ضغط الدم المرتفع" ولكن هناك عوامل تزيد من احتمالية اصابته بالمرض كزيادة الوزن عن المعدل الطبيعي وتناول الأغذية المحتوية على الكثير من الأملاح والدهون والتدخين.
ضغط الدم سريع التغير لذلك من المهم قياس الضغط في المنزل لمساعدة الطبيب في تحديد ما إذا كان المريض متحكماً في ضغط دمه لتفادي حصول مضاعفات، ويجب الحرص على قياس ضغط الدم مرتين على الأقل يومياً، فقراءة ضغط الدم لمرة واحدة في الأسبوع غير كافية لتحديد ما إذا كان متحكماً بضغط الدم لديه، ويفضل قياس الضغط في نفس التوقيت يومياً كقياسه عند الصباح والمساء.
يعتقد البعض أيضاً أن عدم تناول ملح الطعام يعتبر كافياً للتحكم بمستوى الأملاح والصوديوم، وأن ملح الطعام المستخدم في الطبخ هو المصدر الأساسي لارتفاع الأملاح والصوديوم، وما يجهله البعض أن المأكولات المعلبة، والوجبات السريعة، تحتوي على نسب مرتفعة من الصوديوم، لذلك يجب قراءة القيمة الغذائية على العلب وتفادي النسب العالية من الصوديوم والأملاح.
نقلاً عن "شبكة الحياة الاجتماعية"
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024