قرقرة البطن ليست مجرد أصوات
تسألوني عن الإحراج، أحدثكم عن صوت قرقرة البطن اللي (التي) تطلع فجأة والناس ساكتين"، تغريدة نشرها المستخدم مصطفى عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عبّر فيها عن الإحراج الذي تسببه أصوات البطن، وهذا الأمر ينطبق على الكثير من الأشخاص ويزيد الحرج بالنسبة للسيدات وفي المواقف والاجتماعات الرسمية.
قرقرة البطن وراؤها أمور كثيرة، فمثلاً هي واحدة من أعراض القولون العصبي، حسب ما أشارت إليه صاحبة حساب حفيدة العطار، في تغريدة، من واقع تجربة شخصية، قالت فيها إن "قرقرة الأمعاء أو الأصوات التي تصدر من البطن و الرغبة الكاذبة في الذهاب للحمام والقلق واضطرابات النوم والخفقان والألم في الصدر قد تكون من أعراض القولون".
كما يمكن أن تكون قرقرة البطن دليلاً على حساسية اللاكتوز، وفق ما أشار إليه الدكتور أسعد العرفة في تغريدة قال فيها: "حساسية اللاكتوز .. تبدأ الأعراض بالظهور عادة بعد 30 دقيقة حتى ساعتين من تناول الحليب أو مشتقاته، الأعراض تشمل: انتفاخ البطن آلام، أو مغص البطن، الغازات، قرقرة وأصوات مزعجة في البطن، يكون البراز شبه سائل أو حدوث إسهال مع استفراغ".
ويمكن تشبيه الأصوات التي تصدر من البطن بصوت جريان الماء داخل أنبوب، وتختلف حدة الصوت من شخص إلى آخر، إلا أن "قرقرة البطن تمثل إنذاراً من المعدة للانتباه لشيء ما"، وفق ما جاء في تقرير نشره موقعhealthline
وفي أغلب الأحيان تعد قرقرة البطن أمراً طبيعياً، فقد تكون دليلاً على الشعور بالجوع أو مجرد تباطؤ مؤقت في حركة الأمعاء أو رد فعل لحساسية طعام معين، إلا أن تكرار حدوث قرقرة البطن بصوت مرتفع يدل على وجود مشكلة في الجهاز الهضمي، بخاصة إذا صاحبتها بعض الأعراض مثل الغثيان والقيء ووجود الغازات وارتفاع درجة حرارة الجسم وتكرار الإسهال أوالإمساك أو براز دموي وحرقان، وعند ملاحظة مثل هذه الأعراض لابد من استشارة الطبيب ليجد الأسباب ويصف العلاج المناسب.
تلك الأصوات -بحسب الموقع ذاته- مرتبطة بحركة الطعام والسوائل والعصارة الهضمية أو الإسهال، وقد تكون أحد الأعراض الجانبية لاستخدام بعض الأدوية واستخدام الملينات، ويمكن أن تكون أحد الآثار الجانبية للتخدير العام، أو بسبب عملية جراحية في البطن.
والأخطر من ذلك يمكن أن تشير أصوات البطن إلى وجود ورم أو انسداد في الأمعاء أو نزيف القرحة أو نزيف في الجهاز الهضمي، ويمكن أن تكون دليلاً على الإصابة بمرض التهاب الأمعاء، بخاصة مرض كرون، كما يمكن أن تكون إنذاراً بوجود عدوى داخل الجهاز الهضمي أو دليلاً على الإصابة بالفتق أو تجلط الدم أو انخفاض تدفق الدم إلى الأمعاء أو مؤشراً على اضطراب مستوى البوتاسيوم أو الكالسيوم في الدم. وزيادة على ما سبق من الوارد أن تكون أصوات البطن بسبب الإصابة بالعدوى التي تؤدي إلى التهاب أو إسهال أو عدوى تجويف البطن، بحسب الموقع.
وحده الطبيب يمكنه تحديد أسباب قرقرة البطن بعد استخدام السماعة الطبية ومراجعة التاريخ الطبي للمريض، وقد يحتاج الأمر إلى إجراء عدد من الاختبارات الطبية والفحوصات، مثل استخدام المنظار والتصوير المقطعي؛ لالتقاط صور الأشعة السينية في منطقة البطن، واختبارات الدم لاستبعاد العدوى أو الالتهاب أو تلف الأعضاء.
نقلاً عن "شبكة الحياة الاجتماعية"
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024