تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

صالة الزفاف...

تبقى صالة حفلة الزفاف فضاء مميزاً لمناسبة إستثنائية. ففي هذا الفضاء تنطلق الفرحة لتحط في كل ركن وزاوية، فوق كل جدار وطاولة، وبالتأكيد فوق كل الوجوه الباسمة.
لا يهم إذا كانت الصالة صغيرة أو كبيرة، مغلقة بين جدران أنيقة وديكور فاخر، أم لها امتدادات في تراسات وحدائق، أم هي مساحة مفتوحة في الهواء الطلق.
المهم أن تكون مكاناً تتظهر فيه رغبات العريسين وتتولد معالم الجو العام للمشهد الاحتفالي.

ومن هنا تبرز أهمية خاصة للتفاصيل الدقيقة، تفاصيل لا تتعلق فقط بإختيار قالب الحلوى، أو موقع منصة عازفي الموسيقى، أو وسائط الاضاءة ومواقعها، أو سلال الأزهار وأنواعها وألوانها وكثافة حضورها وتوزيعها في كل المساحات والأركان.
بل ان الأمر يصل الى إختيار المعزوفات الموسيقية والأغاني، وزينة سيارة العريس والعروس وهي تعتبر جزءاً أساسياً من موكب شامل يتعدى حدود الصالة.
ومن أجل ذلك تلبس كل صالة حلة مختلفة عن الأخرى، وتتزين بأكسسوارات ليس لها شبيه. المشترك الواضح بينها كلها هي الأضواء والأزهار التي تشعشع هنا وهناك، معلنة عن ولادة «تحالف» دائم بين قلبين.
وللعروسين أن يختارا مسرح الاعلان عن هذه المناسبة الفريدة: صالة في فندق فاخر، تزخر بالأشياء الثمينة وتظللها المواد النبيلة وتتراقص في أجوائها أنغام موسيقى آسرة.
أو صالة ريفية الطابع، تبقى صورتها علامة فارقة في مسيرة حياتهما المشتركة، مزروعة بالأزهار والألوان، وتتوزعها الأكسسوارات اللطيفة والتي تنطق بساطتها بأناقة لافتة.

إنها في كل الحالات اختيارات تستعير دوافعها من رغبة العروسين في تمضية ليلة تبقى في الذاكرة سنين طويلة. يرويان تفاصيلها للأولاد، وهؤلاء بدورهم للأحفاد.
ولأن صالة الزفاف هي مجمع اللحظات السعيدة والنادرة، ينبغي ألا يترك اختيارها للحظات الأخيرة. بل على العكس لا بد من التحضير لها بدقة واهتمام كبيرين لفترة طويلة قبل الموعد السعيد. واختيار الصالة يعني في ما يعنيه، اختيار واحد من السيناريوهات المتعددة المتاحة.
سيناريوهات لا تتصل فقط بالمكان والزمان، ولكنها تهتم أيضاً بالدقائق والتفاصيل، وترسم من خلال المعطيات المتوافرة سينوغرافيا زخرفية مناسبة تتلاءم وأمزجة العروسين، وتنسجم مع ميولهما، وتتناغم مع رغباتهما، لتأتي في النهاية معبرة عن فرادة قصتهما.
بالطبع تتدخل في تحديد معالم هذه الخيارات عوامل عديدة لا بد من أخذها في الاعتبار.
ذلك أن الأمر لا يتوقف عند اختيار نوعية الأجواء: تقليدية، حميمة أم مفتوحة وصاخبة؟ بل يذهب الى معرفة عدد الحضور، وأعمارهم، ومستواهم الأجتماعي وميولهم المشتركة إذا أمكن.

فمثل هذه المعلومات تحدد الإطار الذي سيتم من خلاله رسم مشهد عام، واتخاذ خيارات الديكور والاضاءة والأزهار والطاولات والكراسي وأسلوب توزيعها في المكان والمساحات المتاحة، بل ويصل الأمر الى ضرورة اختيار الوجبة نفسها وأيضاً تصميم لائحة الطعام.
ان يغلب على الديكور اللون الأبيض والزهري، او الفوشيا وما يتدرّج عنه من ألوان تولّد في تناغمها جوا ساحرا يفيض بالرونق، أو أن تتسلل الى الديكور ومضات من اللون الفضي أو الذهبي، لإضفاء لمسة من الفخامة أو الغلامور... فكل ذلك يظهر بشكل او بآخر تلك العلاقة الخفية التي تربط، ومنذ بداية الخيار بين جمالية الديكور وتوافقه مع طابع فستان العرس، وهو العنصر الأساسي في زينة العروس ورونقها والذي تتمحور حوله كل الخيارات من تسريحات وماكياج وباقات وأساليب زينة.

فلكل لون دلالاته وتعابيره في تفرده أو تدرجه من خلال ما يشتق منه من إيقاعات لونية تزيد روعة حضوره وتأثيره، يعززها انتقاء مجموعة من الأكسسوارات التي تساهم في تثمين حضورها وتضفي على المشهد الزخرفي رونقا مميزا، يتلاءم مع الأجواء الأنيقة لحفلة الزفاف مما يضيف الى المناسبة لمسة سحرية.
ورود و زنابق و أزهار جميلة من كل نوع وكل صوب تتصدر الموائد او تزين الجدران وسقوف المكان، وتزرع في جنباته الف حكاية عطر ولون، مستمدة سحرها من واقع المكان وطابع الاحتفال وأجوائه.
فاذا كان للأزهار وألوانها الساحرة دور مهم في تأجيج العواطف والأحاسيس الجميلة، فإن للإضاءة بكل مصادرها دوراً كبيراً في تظهير المشاهد وإعطائها بعدا أجمل.
فالشمعدانات التي تزين موائد العشاء على اختلاف أشكالها وموادها تشكل إضافة مهمة الى المشهد، والثريات التي تتدلى برونق من السقوف أو الإنارة الخفية التي تسلط الضوء على عناصر محددة من الديكور تمنح المزيد من التأثير والجاذبية.
وبالتأكيد إن تشكيل صالة الزفاف من دون التنبه الى الحضور الدائم للعريسين في قلب المشهد، يعتبر ثغرة غير مستحبة، تولّد في المشهد العام فراغاً لا يمكن التهاون حياله. لذا من المستحب أن يشرف العريسان على كل الخيارات ويوافقا على كل التفاصيل، ويمنحا موافقتهما على كل الدقائق التي سيعيشانها فرحة ليلة العمر.

فمثل هذه المعلومات تحدد الإطار الذي سيتم من خلاله رسم مشهد عام، واتخاذ خيارات الديكور والاضاءة والأزهار والطاولات والكراسي وأسلوب توزيعها في المكان والمساحات المتاحة، بل ويصل الأمر الى ضرورة اختيار الوجبة نفسها وأيضاً تصميم لائحة الطعام.
ان يغلب على الديكور اللون الأبيض والزهري، او الفوشيا وما يتدرّج عنه من ألوان تولّد في تناغمها جوا ساحرا يفيض بالرونق، أو أن تتسلل الى الديكور ومضات من اللون الفضي أو الذهبي، لإضفاء لمسة من الفخامة أو الغلامور... فكل ذلك يظهر بشكل او بآخر تلك العلاقة الخفية التي تربط، ومنذ بداية الخيار بين جمالية الديكور وتوافقه مع طابع فستان العرس، وهو العنصر الأساسي في زينة العروس ورونقها والذي تتمحور حوله كل الخيارات من تسريحات وماكياج وباقات وأساليب زينة.

فلكل لون دلالاته وتعابيره في تفرده أو تدرجه من خلال ما يشتق منه من إيقاعات لونية تزيد روعة حضوره وتأثيره، يعززها انتقاء مجموعة من الأكسسوارات التي تساهم في تثمين حضورها وتضفي على المشهد الزخرفي رونقا مميزا، يتلاءم مع الأجواء الأنيقة لحفلة الزفاف مما يضيف الى المناسبة لمسة سحرية.
ورود و زنابق و أزهار جميلة من كل نوع وكل صوب تتصدر الموائد او تزين الجدران وسقوف المكان، وتزرع في جنباته الف حكاية عطر ولون، مستمدة سحرها من واقع المكان وطابع الاحتفال وأجوائه. فاذا كان للأزهار وألوانها الساحرة دور مهم في تأجيج العواطف والأحاسيس الجميلة، فإن للإضاءة بكل مصادرها دوراً كبيراً في تظهير المشاهد وإعطائها بعدا أجمل.

فالشمعدانات التي تزين موائد العشاء على اختلاف أشكالها وموادها تشكل إضافة مهمة الى المشهد، والثريات التي تتدلى برونق من السقوف أو الإنارة الخفية التي تسلط الضوء على عناصر محددة من الديكور تمنح المزيد من التأثير والجاذبية.
وبالتأكيد إن تشكيل صالة الزفاف من دون التنبه الى الحضور الدائم للعريسين في قلب المشهد، يعتبر ثغرة غير مستحبة، تولّد في المشهد العام فراغاً لا يمكن التهاون حياله. لذا من المستحب أن يشرف العريسان على كل الخيارات ويوافقا على كل التفاصيل، ويمنحا موافقتهما على كل الدقائق التي سيعيشانها فرحة ليلة العمر.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078