تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

البيت دون شمس لا يصلح للحياة

البيت دون شمس لا يصلح للحياة

البيت دون شمس لا يصلح للحياة

قيل قديماً أن البيت الذي تدخله الشمس لا يدخله الطبيب، لذلك استعان مستخدم "فايسبوك" إسماعيل علام، بغروب "أسئلة" على الموقع الأزرق، قائلاً: "عرضت علي شقة ثمنها حوالي نصف ثمن الشقة المجاورة لها، لسبب واحد فقط أنها لا تدخلها الشمس". ويوضح إسماعيل الذي تفاعل معه المئات من رواد مواقع التواصل، أن العمارة تقع في محافظة الإسكندرية، في مكان قريب من البحر، "ولكني لم أجرب السكن في بيت لا يرى الشمس من قبل، وعاجز عن اتخاذ القرار، بسبب هذا السعر المغري".


العقارات لا تخسر

محمد البنا، تاجر عقارات، تفاعل عبر حسابه على "فايسبوك" قائلاً: "لو المكان مستقبله مضمون، اشتريها، فالعقارات لا تخسر، ويمكنك أن تؤجرها، وتسكن في مكان آخر، أو شقة أخرى بريعها". بينما المستخدم إسلام فرحات، يقول هو الآخر عبر حسابه الشخصي: "الشقة حتى لو لم تدخلها الشمس، بالتأكيد شبابيك المناور، تجلب تيارات من الهواء، وتجدد الجو داخل الشقة، ويمكنك الاعتماد عليها".

ولكن دراسة جديدة نقلها موقع "Microbiome"، حذّرت إسماعيل من شراء هذه الشقة، وقالت إن غياب الشمس عن البيت يجعله تربة صالحة وخصبة للبكتريا. فبعد إنشاء غرف معيشة مصغرة للميكروبات، توصل فريق من الباحثين من جامعة أوريغون إلى أن الأماكن الداخلية المعرضة لأشعة الشمس تحتوي على عدد أقل من البكتيريا عن تلك التي تبقى مظلمة. ولم تختبر دراستهم، ما إذا كانت ظروف الضوء تؤثر على الأنواع المسببة للأمراض بشكل مختلف عن الأنواع غير الضارة أو المتبادلة، ومع ذلك، يعتقد المؤلفون أن أعمال المتابعة حول هذا الموضوع يمكن أن تساعد في تصميم منازل وأماكن عمل، ومستشفيات أكثر.

وتشير النتائج التي توصل إليها الدراسة إلى "أن الأتربة المعرضة لضوء النهار تحتوي على مجتمعات بكتيرية أصغر حجماً تتشابه بقوة مع مجتمعات الهواء الخارجي، بعكس البعيدة عن الضوء، والتي تكون من المجتمعات المشتقة من الجلد البشري، أو الأمعاء البشرية، أو التربة". وبعد 90 يومًا من تعريض عينات البكتريا من المنازل للضوء، كان عدد البكتيريا الحية أقل بشكل ملحوظ في الكائنات الدقيقة الخفيفة والمضادة للأشعة فوق البنفسجية مقارنةً بالكائنات السوداء الداكنة.

ومن جانبها، تقول مستخدمة "فايسبوك" لاما محمد: "أريد حلاً لشقتي التي لا تدخلها الشمس على الإطلاق، سوى في حجرة واحدة، بينما في باقى الغرف نستعمل الإضاءة الكهربية ليلا، ونهاراً". تفاعل معها المئات من رواد مواقع التواصل، الذين بحثوا لها عن حل، فكتب حسن عبده: "ضعي مرآة في الحجرة التي يدخلها الشمس، وستعكس للحجر الأخرى عبر استخدام مرآة في كل حجرة". بينما تقول نجوى عزوز : "الناس لا تدرك أن غياب الشمس عن أية منطقة من البيت تعتبر مشكلة كبيرة؛ لأن الرطوبة تصل إلى العظام، المهم أن تستغل كل فرصة لتعريض كل من في البيت للشمس، وبخاصة الأطفال، مع ضرورة تنظيف الأركان بمواد مطهرة مثل الكلور يومياً".


نقلاً عن "شبكة الحياة الاجتماعية"

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078