الكريستال والفستان الأبيض زيّنا ليالي جدة...
شاركت دول مجلس التعاون الخليجي ودول عربية أخرى في مهرجان العروس الدولي في دورته الأولى في مدينة جدة، والثالثة في السعودية، لمدة أربعة أيام، طرزت لياليها بالكريستال واللؤلؤ واللون الأبيض. وتنافس عدد من المصمّمين والمصممات في إبراز أجمل ما لديهم من ابداعات.
«لها» كانت في ليلة الافتتاح التي شهدت إقبالا لافتاً.
أكثر من 15 ألف زائر كان لهم نصيب في مشاهدة ما زخرت به ليالي مهرجان عروس جدة الذي يقام لأول مرة في عروس البحر الأحمر بعد أن أقيم في دورتيه الأولى والثانية في مدينة الطائف. هذا ما أكده منظم المهرجان وصاحب «ريفان» لتنظيم الحفلات حاتم القرشي قائلا: «استهدفنا هذه المرة مدينة جدة لأنها أكثر حيوية ونشاطا، وأكثر تعدادا للسكان. وقد شاركت معنا في الدورة الثالثة للمهرجان ست دول عربية هي سورية، لبنان، السعودية، قطر، الإمارات العربية المتحدة، والكويت. وبالفعل حقق المهرجان إقبالا منقطع النظير على مستويي الزيارات والتعامل التجاري».
جانيت عيد
جانيت عيد من لبنان شاركت للمرة الأولى في معرض العروس الدولي. قالت: «بكل تأكيد هذه المشاركة تصبّ في صالح الطرفين، بالنسبة إليّ حتى أعرّف عن عملنا ومجموعة الأفكار والتصاميم التي نتميز بها، أو بالنسبة الى زوار المعرض في السعودية حيث قدمنا مجموعة مختلفة من دعوات الأفراح وطرقا جديدة لفن تقديم الضيافة خلال حفلة الزواج».
وأشارت إلى أن عملها مع العميل السعودي ليس جديدا عليها فهي تعمل مع مختلف فئات المجتمع من خلال موقعها الالكتروني الذي سمح ويسمح لها بإبرام عدد لا بأس به من الأعمال مع أزواج وزوجات أعجبوا بالتصاميم المطروحة على صفحات الموقع وذلك على مدى عشر سنوات.
وأضافت: «نحن مطبعة البيادر نهتم بالطباعة التي تتضمن بطاقات الأعراس، بالإضافة إلى الشكولاتة المقدمة خلال حفلة الزفاف».
وتتميز أفكار جانيت بالحداثة والذوق الرفيع، وترجمة كل ما يدور في أذهان العرسان من أفكار الى الواقع.
عائشة المهيري
مصممة الأزياء الإماراتية عائشة المهيري صاحبة دار أزياء في الشارقة سجلت أول حضور لها ضمن معرض دولي في السعودية. قالت: «أمتلك دار أزياء في دولة الإمارات وتحديدا في مدينة الشارقة، وتخصصي فساتين الأعراس والسهرة والخطوبة، وليلة الحنة. تميزت تصاميمي بغنى القطعة بالكريستال النقي الذي يضفي على الفستان رونقا، إضافة إلى استخدامي الأقمشة الفاخرة وذات الجودة العالية. وعندما تدمج الفخامة مع حبات الكريستال بكل تأكيد تكون النتيجة فستانا متفردا في تصميمه».
جاءت مشاركة عائشة من منطلق نقل ذوقها من مدينتها إلى دول الخليج العربي، وتأتي السعودية في مقدمها خصوصا بعد تعاملها مع عدد من السيدات السعوديات اللواتي قصدنها خصيصا في حفلات الزفاف أو الخطوبة.
وأضافت: «نشترك بالذوق عامة نحن سيدات الخليج العربي، وقد لمست ذلك من عدد السيدات السعوديات اللواتي يزرن موقعي على الانترنت، وكم الأسئلة التي تأتيني منهن، ومطالبتهن لي بفتح فرع لي في السعودية. كل هذه العوامل جعلت من المشاركة في معرض العروس الدولي فكرة ناجحة للتعريف عني كمصممة أزياء إماراتية».
وعن أهم خطوط الموضة قالت: «الموضة تختلف من موسم الى آخر وتتنوع ما بين الفخامة والبساطة، ولكن من المعروف أن ذوق المرأة الخليجية عادة ما يجمع بين الاثنتين، لذا أنا أحرص على أن تكون القطعة بسيطة في مظهرها، ولكن ذات طابع جمالي وملمس ملكي عند ارتدائها حتى نتماشى مع كل الأذواق».
«لو نور»
المصممة نور نويهض لمع اسمها في عدد من القنوات العربية والمجلات، وكانت مجلة «لها» قد أجرت معها لقاء حول مجموعة الحقائب التي أطلقتها. وقد وجدت أنه من المهم المشاركة في المهرجان خصوصا أن السيدة السعودية من أهم الزبائن اللواتي يحرصن على التبضّع من لبنان خلال أسفارهن إلى هناك. وقالت: «تعرفت على المعرض من خلال المنظمين، وهذه أول زيارة لي للسعودية، علماً أن الجمهور السعودي فئة مهمة جدا لي، ومن خلال المعرض سيتم التعامل مع المرأة السعودية بطريقة مباشرة، وعرض تصاميمي بطريقة أفضل».
وتجد نور أن الحقيبة أحد أهم رموز الأناقة للمرأة في كل دول العالم، بالإضافة طبعا إلى الحذاء. وتضيف: «الحقائب التي أصممها لن تجدي منها في الأسواق، فهي مصنوعة يدويا مما يعطيها نوعاً من الفخامة، التفرد، الصنع المتين، وهي قطعة للزمن».
وقد أضافت إلى مجموعتها الحالية حقائب السهرة: «أضفت الى تصاميمي الحقيبة الصغيرة التي تتماشى مع فستان السهرة، أو مع الفتاة ذات الطابع الأكثر نعومة. هي حقيبة من القماش الفاخر، مشغول عليها بالخرز بألوان مختلفة، أو بالذهبي، مع بعض المداخلات من الفضي والبرونزي».
عمرة قمصاني
عمرة قمصاني هي صاحبة عمرة ديزاين أول ماركة عربية أوروبية على المستوى العالمي تصمم فكرة جديدة من المفروشات تخاطب بها الطبقة المخملية، بحيث أن تصميم القطعة لا ينفذ إلا مرة واحدة فقط.
عن مشاركتها في المعرض قالت: «نستهدف فئة V I P لأن التصميم يذهب إلى عميل واحد فقط، والقطعة لا يمكن أن تتكرر. الهدف ليس أن نكون تجار مفروشات، ذلك أن عمرة ديزاين ماركة عالمية تم تسجيلها في 28 دولة أوروبية، وكان المطلوب ألا تكون ماركة سعودية بل عربية أوروبية فكان ذلك. لذلك كل الخامات المستخدمة ماركات أوروبية، وتدخل في عالم الماركات مثل روبرتو كافالي، كنزو، فيندي».
استوحت عمرة فكرة المشروع من خلال الشركة الأم التي تختص بتصميم المشاريع كونها شركة هندسية، «فعملنا يتناول أساسا الديكورات الداخلية، من أرض، جدران، أسقف، المطابخ، وغيرها... وبعد عشر سنوات وجدت أن الشركة تضع تصاميم المفروشات لبعض المشاريع، مما جعل فكرة عمرة ديزاين للمفروشات تأخذ طابعها الحالي».
وأضافت: «أول دفعة تخرجت من جامعة الملك عبد العزيز تم تعيينها لدي في الشركة، فأصبحت المجموعة نسائية سعودية تعمل على التصاميم الحديثة والبرامج الكمبيوترية».
تستوحي عمرة تصاميمها من أفكارها الخاصة، ولكن تعمل أيضا على دمج المعاصر مع التصاميم الكلاسيكية. «هذا الدمج لفت نظر الجهات الأوروبية التي شاركنا في معارض في بلدانها»، وبهرت تصاميم عمرة عيون الدول الغربية بأفكارها المتجددة وغرابتها، والدمج بين الحديث والكلاسيكي فيها.
وأكدت عمرة القمصاني أهمية المشاركة في مهرجان العروس الدولي للتعريف عن ماركة عمرة ديزاين التي عرفت في الدول الأوروبية قبل الدول العربية.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024