جزء ثانٍ من "أفريكانو".. "السوشيال ميديا" تطالب والمخرج يفكر
بعد مرور 17 عاماً على تقديم فيلم "أفريكانو"، ثاني بطولة سينمائية مطلقة لأحمد السقا، وأول تجربة إخراجية للمخرج عمرو عرفة.. طالبت السوشال ميديا تقديم جزء ثانٍ من هذا العمل، وهو الاقتراح الذي أخذه مخرج الفيلم عمرو عرفة على محمل الجدية، بعد أن أعلن لمتابعيه عبر حسابه على "تويتر"، أنه سيفكر في الأمر.
بدأت القصة بنشر المخرج عمرو عرفة على حسابه فيديو من كواليس فيلم "أفريكانو"، وقام بعمل منشن لبطل الفيلم أحمد السقا، وكتب: "كانت أيام حلوة". لترد عليه متابعة باسم دندونة بتغريدة جاء فيها: "من أرقى أفلام السينما المصرية قصة وتمثيل ومناظر طبيعية قام بإبرازها واحد من أهم مخرجين مصر، كفى محاولته إظهار الفيلم مصاحب لمناظر طبيعيه رائعة تخلينا نفخر لو عرض في دول أخرى كفيلم مصري مش المخرجين اللى بيتفننوا في إظهار أقبح المناظر ويبعتوها للخارج عشان يفتكروا إن هي دي مصر". وجاءت استجابة عمرو عرفة سريعاً حيث رد على التغريدة بدوره، قائلاً: "أنت هتخليني افكر في #أفريكانو الجزء التاني".
ويعد الفيلم أحد أبرز أفلام الألفية الثالثة، وأحدى دعائم التحول السينمائي الجديد الذي قاده محمد هنيدي بفيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، وفتح الباب أمام ظهور جيل جديد كسر سيطرة وهيمنة الجيل القديم على صناعة السينما في مصر. وشهدت كواليس هذا الفيلم العديد من الذكريات التي ستظل محفورة في وجدان أبطالها، فخلال تواجد أسرة الفيلم بدولة جنوب أفريقيا، حيث جرى التصوير بها، كان النجم أحمد حلمي يقوم بإرسال باقة ورد يومياً بالطائرة للنجمة منى زكي، ولم يكن هناك ارتباط بينهما، إلى أن حدثها تليفونياً، وأبلغها بحبه ورغبته في خطبتها، وطالبته بالتقدم لها حين انتهائها من التصوير وعودتها إلى مصر، وبالفعل في العام التالي 2002 تم زفافهما.
أما على صعيد التأليف، فقصة الفيلم كانت للمخرج عمرو عرفة، الذي استعان بالمؤلف الدكتور مدحت العدل لكتابة السيناريو والحوار، وسافر العدل بصحبة عرفة إلى جنوب أفريقيا، ومكثا هناك بضعة أيام، قبل أن يقرر العدل الاعتذار عن كتابة الفيلم، بسبب التفرقة العنصرية التي وجدها هناك بين البيض والسود، حيث طالب بالتصوير في دولة اَخرى، أو التطرق لهذه القضية، وعندما لم يجد استجابة لطلباته اعتذر، وتم إسناد كتابة السيناريو والحوار لمحمد أمين.
وشهد الفيلم واحداً من أشهر مشاهد السينما المصرية، عندما قفز أحمد السقا في الشلالات من مسافة عالية جداً، لكي يثبت لمني زكي أنه يحبها، ضمن أحداث الفيلم. وقام السقا بتنفيذ القفزة بنفسه على رغم خطورتها، دون الاستعانة بدوبلير كما جرت العادة في تصوير المشاهد الصعبة، كما أن الفيلم كان أول بطولة للسقا ومنى زكي، وبعدها شكلا دويتو في عديد من الأعمال السينمائية، وشارك معهما في البطولة كل من أحمد عيد، نشوى مصطفى، وحسن حسني، والفنان الراحل طلعت زين. وبلغت التكلفة الإنتاجية للعمل حوالي 7 مليون جنيه مصري، وهو رقم ضخم جداً وقتها، خاصة وأن الدولار الأميركي كان يعادل ما يقل عن 5 جنيهات.
وشهدت فكرة تقديم جزء ثانٍ من فيلم "أفريكانو"، حالة من الحماس عبر السوشال ميديا، حتى أن مستخدمي تويتر قاموا بحملة لتحفيز المخرج عمرو عرفة على البدء في الإعداد للجزء الجديد من الفيلم، فكتب أحمد متولي: "انت لازم تفكر في جزء تاني، أكبر إيرادات في التاريخ فعلا هتيجي من ورا الفيلم ده.. كل ذكرياتنا متلخصة في الفترة دي حرفيا". وعلقت مشيرة: "يا ريت جدا نفسنا نشوف الفيلم اللى يرجع بعد سنين بنفس الأبطال ونفس الكرو ونفس الأجواء مع تغير الزمن".
نقلاً عن "شبكة الحياة الاجتماعية"
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024